طريق المدنية | مجاهد نايل
آلان تورينغ !!
الشعوب العظيمة (تَخصِي) أبطالها
ما أعنيه يا سادتي، أن الشعوب العظيمة (قادرة) على أن تخصي أبطالها فعليا !!
أن الذي يحدث لنا بمقياس الإستفادة من التجارب، وتراكم الخبرات عبر الزمن، هو (فضيحة) !!
ف ض ي ح ة !!
خلال قرن واحد عشنا تجربة السلطة الدينية الغاشمة (مرتان) !!
خلال ستين عاما، كررنا تجربة الحكم العسكري (ثلاث) مرات !!
وفي ثلاثين عاما فقط، لم نتوقف عن إشعال حروب بنفس النمط والكيفية !! حروب متنقلة على أرضنا وتقتل شعبنا هنا وهناك، إلى أن أصبحت حرب شاملة !!
لقد ضاقت المسافة بين فترة التكرار و(أخيه)، إلى أن صارت التجارب متواصلة بلا فترة انقطاع !!
دون أن نكتسب مناعة واحده منها ؟؟
أليست فضيحة أن لا يستطيع شعب التَعلّم من تجاربه وتكرارها برغبة أكثر، تجاربه المدمرة !
إنك ؟؟
تجد اليوم كثير من البشر يتحدثون عن رغبتهم في حكم عسكري عضوض!!
كأنهم يعتقدون أننا تحت حكم عسكري (ليبرالي) ؟؟
شاردون عن واقعهم إلى درجة (التبول) اللا ارادي ؟
سأخبركم متى لا يتعلم الإنسان من تجربته الخاصة، يحدث ذلك حين يظن أن تجربته (ناجحه) !
لم تكن لتجاربنا قيمة لأنهم كذبوا علينا، ولم يقدموا نقدا تاريخيا حقيقيا. قرروا بنوع من (الزهو) الكاذب أن تاريخنا كله فخر وبطولة !! نجاح منقطع النظير !!
لدرجة .. (البشير يا حليلو اي نعم صنع المليشيا لكن نااااجح في السيطرة عليها ؟)
طيب ماذا عن محاكمته بخصوص .. (جريمة صناعة المليشيا نفسها ؟)
النجاح المَؤذي !!
تجربة (المهدية) كانت من تجارب الكمال الوطني !
فرسموا لوحة قطع رأس (غردون) وعلقوها في أذهاننا، بينما يتواجد مجسّم عملاق في وسط الخرطوم إسمه (كلية غردون التذكارية) !!؟
جامعة الخرطوم رمز إنتصار (المستعمر) التي جعلنا نعبدها بدلا عن قُبة الامام المهدي نفسه ؟
نعيش الانتصار ونركض لتلقي العلوم في الهزيمة ؟!
لم يحدثونا عن صلف الدولة المهدية الدينية، دولة دينية على نسق الخلافات الغابرة أمام بوابة العصر الحديث ؟؟
كانت دولة فاشلة ومرعبة جدا .
لذلك دون أن نعترف فقد أحببنا المستعمر وتماهينا معه سريعا، رغم أننا لم نقبل الهزيمة في نفس الوقت .
فكذبنا كذبة أشدّ .
حولنا معركة (كرري) إلى إنتصار ؟
صنعنا إنتصارا وهميا لا يفيد تجربة الشعوب في شيئ، لانه ليس حقيقي حتى ؟
إنتصار من جملة واحدة: (أشجع من مشى على الأرض) ؟
لكن تشرشل قال ايضا: (لم يكن هذا نصر نفخر به لقد كانت مجزرة) ؟
مجزرة أجدادنا المهزومين المنتصرين في خيالنا !!
بسبب النصر المُريع هذا
لم يَحاكِم أي أحد عبدالله التعايشي عن جريمته !؟؛
(التعايشي) بطل خارق في عقول الناس لا يجب مساسه!
رغم أنه قتل ثمانية عشر ألفا في عشرين دقيقة، بسبب وهم ( ديني) في أنه خليفة منصوووور ؟
لا يستفيد الإنسان من النجاح، إن كل الفائدة تكمن في (الفشل) !
لكنهم لم يسمحوا لنا بالفشل ؟
فكيف ننجوا من تكرار هذه الأخطاء المقدسة ؟
جععععفر النميري، لايزال بطلا خارق وطنيا، لم يتركونا ندرس أن النميري كان يؤدي وظيفة خاطئة، إنتحال وظيفي دستوري، عسكري إنقلابي قاتل، هو مجررررررم ولو كان من أنبياء الله .!
النقد الصحيح للتاريخ يُعلم الشعوب الاستفادة من تجاربهم . قداسة الشخصيات وصناعة البطولات كذب ضار، يجعل عقليتنا تهفو الى خيال لم يكن موجودا .
هل نسيت العنوان ؟!! آلان تورينغ !!
إنه عالم رياضيات إنجليزي، هو من وضع أُسس تطورت إلى علوم (الحوسبة) اليوم، هو كمن إخترع الكمبيوتر !
يعني هو من نقل البشرية جمعاء إلى العصر الحديث .
إستطاع خلال عمله مع الجيش الإنجليزي، صناعة (آلة) فكّ بها شيفرات الغواصات الألمانية، وبذلك عرف الإنجليز كل تحركات الألمان، وشنو عليهم غارات هزموا فيها الجيش (النازي) ! ؟
(آلان) هذا يا سادتي هوووو بمثابة (بطل) إنجلترا الاول في الحرب العالمية. ترى هل عبدوه ؟
((حُوكِمَ تورنغ في عام 1952 بتهمة «ممارسة علاقات جنسية مثليّة»، فقَبِلَ العلاج الهرموني بثنائي إيثيل ستيلبوستيرول (أو ما يُسمَّى بالإخصاء الكيميائي) كعقابٍ بديلٍ عن السّجن.))
بطلهم ..!!
بسبب تهمة، كانت جريمة رغم أنها الان عاااادية عندهم (خصووووه) !! فهل تظنون أن هناك إنجليزي وقف محتجا: (آلان) دا مافي زول يقول فيهو كلمة واحدة يا رَبشْ، دا سيدكم وتاج راس الملكة ذاتها !!
إنهم شعوب عظيمة لأنهم لا يملكون (أفرادا) عظماء .
أقول ..
إننا لا نعرف حاتم مامون، لكننا سنتهمه تاريخيا بجريمة قتل الثوار، عبر عمله كجاسوس بينهم، حتى
وإن …
كان هو الذي صاغ الكلمات :
(حرية سلام وعدالة )
نقطه فل إستوووب .
- حمدين: “حميدتي” يوجه بقتل أعضاء تنسيقيات القبائل بكردفان ودارفور بسبب ……
- أركو مناوي يتهم قوات الدعم السريع بحرق قرى في شمال دارفور
- “النباتية” .. “هان كانغ” تفوز بجائزة نوبل للآداب
- الجيش يعلن العثور على أدلة جديدة تثبت تورط “الامارات” في تمويل الدعم السريع
- السودان يرفض قرار تمديد ولاية البعثة الأممية للتقصي .. وموقف غريب ومُفاجِئ من الإمارات