الأخبار

أيها (الزُومبِيون) .. المراره النيّه أو أُم فِتْفِت (بامبرز) الخروف !!

347

▪️(الخروف) دا لو ضبحت (صورتو) دى ساي بتضحى ليك خروف ما فيهو ولا كلمة

▪️كعادتى السنويه وقبل كل عيديه وبصفتى البيطريه بتكلم ليكم عن الضحيه وعن المعاملات الصحيه قبل وبعد الذبح للمرحوم (الخروف) وطبعاً عندنا فى السودان الذبح للأضاحى بتم بصوره غير صحيه ميه الميه وفيها الكثير من الممارسات الخاطئه عند الشراء والترحيل والتخزين واخيرا إزهاق أرواح الخرفان وكلنا عارفين أى زول بيحب يشترى الضحيه السمحه والخروف المدوعل والسمين والمافيهو (كلام) وبالمقابل فى ناس بغشوهم وبيشتروا خروف (أى كلام) بل فى ناس بيكتشفوا بعد الذبح أنو خروفهم ما خروف (والله صحي) طلع (خروفه) و(ضانايه) ساي ودا كلو كوم وأهو فى النهايه بنضبح وبنسلخ وبتقطع (حته حته) ومافى زول مع ريحة (الشواشِو والشِطُوط) والنحم والنهم والقرم والحرمان بيفرز نوع اللحم ضكر ولا انتايه خروف ولا غنمايه ولكن ما وددت أن اتحدث عنه و(أطمن) بيهو ليكم (بطنكم) هو المراره النيه أو ما يعرف (بأُم فِتْفِت) أو الكمونيه ورغم (شناة) إسمها و(قبح) مكونها ووساخة وعفانة محتواها إلا أنها كانت ولا زالت وستظل هى الطبق (المفضل) فى الضحية وعقب كل دم مسفوح وحيوان مذبوح فالمراره (النيه) أو الكمونيه (النجيضه) تمثل عندنا فى علم الطب البيطرى (حافظة) نواتج هضم غذاء وفضلات (الراحِل) الخروف بعد ذبحه ونفخه وسلخه وتقطيعه اى بما يعنى انها كانت بمثابة (بامبرز) الخروف وسلة مهملات (فضلات) خيره و(مخلفات) هضم ما أكله وهى فى رحلتها الغذائيه الأخيرة قبل تتحول الى (بَعَر) !!

▪️انا كطبيب بيطرى وبصفتى البيطريه لا اتناول المراره النيه أو أم فتفت أو الكمونية أو أى حاجه عندها ريحه و(تِنشَّم) وذلك لاسباب شخصيه وعلميه ونفسيه تحت مبدأ الحريه والسلام والعداله ومهما كانت المغريات و(المحدقات) و(الشطوط) و(المُرَّين) ودا كمان أخير منو (أُمفِ تْفِتْ) فهو لا مؤاخذة عبارة عن “فضلات” الخروف مطبوخه ومعموله بحب وبصل وليمون وشطه

▪️اعرف انه وفى عرف (الكرم السودانى) لازم الصينيّه يكون فيها (المراره النيه) لاثبات ان اللحمه المقدمه فى الضحيه او لاكرام الضيف هى نتاج ذبح خروف حي (اقرن املح) بشحمو ولحمو وكرشتو وبكامل قواه العقليه وأيضاً دليل اثبات لحسن كرم الضيافة للمعزوم او المحتفى به أو للمناسبات السعيدة كالأعراس والأعياد والكرامات وختان الأنجال فى حين إنو ممكن ما تضبح خروف وتجيب (أم فتفت) مع اللحمة من الجزاره ومافى معزوم ولا ضيف بعرفك ضابح شنو ولا متين والجلد والراس والكوارع برضو ممكن تشتريها معاك إذا دعا الأمر

▪️ولكن رغم كلامى (الجميل) والبيفتح النفس أعلاه عارفو ما بجيب معاكم فايده ولا (بيقرفكم) ولا بيمنعكم منها وستتحولون بعد أيام معدودات جميعا الى (زومبيين وزومبيات) تأكلون المرارة النية و(البامبرزات) وعيد سعيد !!

بدءاً أخيرا

▪️المهم كان ترضوا ولا كان تزعلوا عندى كبيطرى (الكرشة) هى (بامبرز) الخروف ولأنى عارف كلامى لا بودى ولا بيجيب لذلك أنصحكم قبل الإستعمال نظفوها جيدا بالخل والسفن آب والكلوريكس والديتول ذاتوو

أكتب تعليقـكـ هنــا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد