البرهان: لدينا اتفاق مع روسيا وسنمضى فى تنفيذه للنهاية .. ونشيد بدورها فى دعم الشعوب
متابعات
قال البرهان، في مقابلة لسبوتنيك – هي أول مقابلة حصرية لوسيلة إعلامية بعد استلام الحكم – حول موضوع القاعدة البحرية الروسية “لدينا اتفاق مع روسيا من ضمنه القاعدة، ونتحدث فيه باستمرار ولدينا بعض الملاحظات نحتاج إلى إزالتها، وملتزمون بالاتفاقيات الدولية وسنمضي في تنفيذه حتى النهاية”.
وشدد البرهان أن تعاون السودان مع روسيا قديم ولم ينقطع، مضيفاً أنّ “روسيا صادقة دائما في تعاملها معنا وهي حريصة على تطوير التعاون وتطوير القوات المسلحة السودانية بقدر حرصنا على العلاقة وعلى تطوير القوات المسلحة”.
وقال القائد العام للجيش السوداني عبد الفتاح البرهان إن الخرطوم لديها “ملاحظات” على الاتفاق مع روسيا حول إنشاء قاعدة بحرية روسية في ميناء بورتسودان على البحر الأحمر، مضيفا أنه يجب معالجة هذه الملاحظات قبل المضي قدما في تنفيذ الاتفاق.
وقال البرهان “نحيي روسيا على موقفها الداعم باستمرار للحكومات والشعوب على أن تقرر مصيرها، ونقدر ونحترم روسيا فهي صديقة للشعب السوداني، قبل أن تقف إلى جانب الأنظمة”.
وتابع القائد العسكري للسودان “مواقف روسيا دائما صادقة، وتنظر بأعين مفتوحة وآخرين ينظرون من زاوية واحدة، وإلى نصف الكوب فقط”.
وفي ذات السياق، أثنى القائد العام للجيش السوداني عبد الفتاح البرهان على الموقف الروسي تجاه المستجدات في السودان، قائلا إن موسكو دائما تدعم الحكومات والشعوب في تقرير مصيرها.
وحول عقد لقاءات مع السفير الروسي في الخرطوم، قال البرهان “نلتقي دوما بالسفير الروسي ولدينا علاقات مميزة، ولدينا تعامل قديم خاصة في المجال العسكري، ولقاءاتنا به لم تنقطع أبدا”.
هذا وأُعلن رسمياً في تشرين الثاني/نوفمبر 2020، عن اتفاقية بين السودان وروسيا لإقامة قاعدة تموين وصيانة للبحرية الروسية على ساحل البحر الأحمر بهدف “تعزيز السلام والأمن في المنطقة” ولا تستهدف أطرافا أخرى.
إلا أنه في نيسان/أبريل الماضي، جمدت الخرطوم الاتفاق مع روسيا، بغرض مراجعته؛ معتبرة أن الاتفاقية لم يتم المصادقة عليها من قبل المجلس التشريعي السوداني.
وتسمح الاتفاقية للبحرية الروسية بالاحتفاظ بما يصل إلى أربع سفن في وقت واحد في القاعدة، بما في ذلك السفن التي تعمل بالطاقة النووية.
وجدير بالذكر أن البرهان قد أعلن، الاثنين الماضي، فرض حالة الطوارئ في البلاد، وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين؛ متهماً المكون المدني في السلطة بـ “التآمر والتحريض على الجيش”.
كما اعتقلت قوة عسكرية رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، فجر الاثنين الماضي، قبل أن يُطلق سراحه فيما بعد، فيما اعتُقل بعض السياسيين والمسؤولين الآخرين ولم يُطلق سراحهم حتى الآن.
ووصف مسؤولون بالحكومة وهيئات مدنية سودانية خطوات البرهان، بـ “الانقلاب العسكري”؛ بينما اعتبرها الأخير تصحيحا للمسار الانتقالي، فيما لاقت الإجراءات، التي أعلنها البرهان انتقادات دولية واسعة؛ مع الدعوة للإفراج عن السياسيين والمسؤولين المعتقلين، والعودة إلى المسار الديمقراطي.