الجميل الفاضل: المدنيون يُستخدمون دروعا بشرية في الحرب
الجميل الفاضل لـ”الوئام”: المدنيون يُستخدمون دروعا بشرية في الحرب
الوئام – خاص
يتصاعد الصراع والقتال في السودان خلال الأشهر الأخيرة، وتجري محاولات دولية لوقف الحرب والنزاع عبر المنابر والوساطات السياسية، وطالب مجلس الأمن الدولي، قوات الدعم السريع في السودان، برفع الحصار عن مدينة الفاشر بشمال دارفور.
ويذكر المحلل السياسي أن ما لا يأبه له الطرفان ولا يلقيان له بال، إلى الآن على الأقل من فظائع وجرائم وانتھاكات ترتكب، سيكون ھو نفسه سببا كافيا ربما لإنھاء ھذه الحرب، مھما كان الثمن.
ويقول الجميل الفاضل، في حديث خاص لـ”الوئام”، إن الطرفين لا يملكان مھربا بعد أن ضاق بحربھما السودانيون، وضاقت بھم الأرض على ما رحبت، ولم يبقَ سوى لغة القوة وتصعيد المواجھات.
ودعا مجلس الأمن إلى الوقف الفوري للقتال في مدينة الفاشر بالسودان وحولها، وسحب المقاتلين الذين يهددون المدنيين، كما دعا الدول إلى وقف التدخل الخارجي في السودان، والذي يؤجج الصراع وعدم الاستقرار.
ويشير المحلل السياسي السوداني إلى أن حرب الفاشر أعادت إلى الأذھان صورة ما جرى بمدينة الجنينة بدافور، من بشاعات وانتهاكات في عام 2023، موضحا أن المدنيين يُستخدمون في الفاشر أيضا دروعا بشرية وأوراق ضغط يستصرخ بھا العالم لكف تمدد الدعم السريع على الأرض، خاصة مع عدم التزام قواته بقواعد اشتباك تراعي سلامة مثل ھؤلاء المدنيين، مثلما حدث من توريط ومجزرة في قرية “ود النورة” بولاية الجزيرة.
- وصول وفد مجلس السلم الافريقي السودان لإنهاء الصراع بين الجيش والدعم السريع
- الجيش يبدأ في إجراءات نقل العاصمة المؤقتة إلى …….!!
- عاجل – أكثر من 400 صاروخ .. “إيران” تحرق “إسرائيل”
- وزارة الثروة الحيوانية تُشارِك في النسخة 33 من المؤتمر الدولي بكليرمون فيرون – فرنسا
- كيف تحصل “الدعم السريع” على الإمداد العسكري من الخارج؟!
وعن تطورات الأزمة، يرى الكاتب الصحفي الجميل الفاضل، المحلل السياسي السوداني، أن الجيش والدعم السريع ما زالا يحرصان على ممارسة لعبة الھروب إلى الأمام، أملا في الإفلات من عقاب محتمل ينتظرھما، أيا كان حجمه وشكله يطالھما معا، متى وضعت ھذه الحرب أوزارھا.
ويعتقد الفاضل أن كلا الطرفين يرغب في الحسم العسكري، رغم أن كل المؤشرات تؤكد استحالة ذلك، كما يعيشان الآن تحت وطأة ضغوط مزدوجة داخلية وخارجية، يمكن أن تفتح الباب لحل سلمي ينھي الحرب من خلال المفاوضات غير المباشرة التي تجري حاليا لإيجاد مقاربات، من شأنھا أن تنتج حلا يحفظ ما تبقى من ماء يكاد يكون منعدما لوجوه ھذه الاطراف.