الأخبار

السودان: سقوط خمسة شهداء فى يوم دامي .. ناشطون يصرون على “خيارهم الوحيد”

134

متابعات أبعاد برس – قناة الحرة (واشنطون)

القوات الأمنية أقدمت على اعتقال بعض المتظاهرين في الأحياء
صورة من تظاهرات مليونية 13 نوفمبر (متداولة مواقع التواصل)

ناشطون يصرون على “خيارهم الوحيد”

رغم تصاعد حدة العنف وارتفاع حصيلة القتلى في الاحتجاجات، يتشبث السودانيون بمواصلة التظاهر سعيا لحكم مدني، وهو ما اعتبره ناشطون الخيار الوحيد أمام المعارضين الرافضين للحكم العسكري للبلاد.

ونزل السودانيون أمس السبت 13 نوفمبر 2021 م من جديد للشوراع وتكررت شعارات “لا للحكم العسكري” و”الردّة مستحيلة” و”يسقط المجلس العسكري الانقلابي” في مظاهراتهم التي شهدت سقوط خمسة قتلى واعتقال العشرات.

وشارك عشرات الالاف في احتجاجات ضد الانقلاب العسكري في السودان فيما أطلقت قوات الأمن الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيّل للدموع على محتجّين في الخرطوم.

وبالنسبة للناشط السوداني، أيمن ثابر، فإن النزول للشارع هو الخيار الوحيد المتاح للسودانيين المعارضين للانقلاب. ويوضح ثابر في حديث لموقع قناة الحرة “أنه رغم قمع وسحل المتظاهرين، فإن السودانيين مصرون على الاستمرار في الاحتجاج حتى الوصول إلى حكم مدني كامل”.

وفي تفاصيل ما حدث يوم أمس السبت، يقول ثابر إن التظاهرات بدأت بشكل سلمي في كل مدن البلاد، لكن “قوات أمنية مختلفة سرعان ما واجهتها بالرصاص الحي وبالقنابل المسيلة للدموع”. وتابع ثابر أن القوات الأمنية أقدمت على اعتقال بعض المتظاهرين في الأحياء وفي مناطق سكنية مختلفة.

وكشف ثابر أن الحكومة روجت لأخبار “كيدية” على القنوات الإعلامية الرسمية تقول إن المتظاهرين أحرقوا مقرات للشرطة السودانية.

واعتبر الناشط السوداني ترويج بعض القنوات الإعلامية الرسمية لهذه الأخبار تمهيدا لبطش القوات الأمنية بالمتظاهرين.

ويقول ثابر إن الشعب السوداني رفض قرارت قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وأمامه خيار واحد وهو مواصلة العصيان المدني والإضراب السياسي الشامل حتى تخلي العسكريين عن السلطة للمدنيين.

وفي بيان على فيسبوك أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية المؤيدة للديموقراطية، عصرا مقتل خمسة متظاهرين و”تزايد عدد الإصابات الخطيرة وبعض الإصابات المتفرقة” كما “تفاقم صعوبات وصول المصابين للمستشفيات”.

وفي بيان حصل موقع الحرة على نسخة منه، قال الحزب الشيوعي السوداني إنه “في ظل انقطاع خدمات الإنترنت وصعوبة التواصل والتنسيق فيما بينها، نجحت المواكب في الوصول لوجهاتها وتحقيق هدفها في التعبير عن الرفض لانقلاب”.

وأوضح الشيوعي في بيانه “اتخذت السلطة الانقلابية العديد من إجراءات تقييد المواطنيين فتم صباح اليوم إغلاق الجسور التي تربط العاصمة، وانتشرت قوات الشرطة في نقاط كثيرة على الشوارع الرئيسية مدججين بالأسلحة والقنابل المسيلة للدموع”.

وأدان المجتمع الدولي الانقلاب على نطاق واسع ودعا إلى إطلاق سراح القادة المدنيين.

وأعرب مكتب الشؤون الأفريقية التابع للخارجية الأميركية عن قلقه البالغ إزاء الخسائر في الأرواح والإصابات خلال احتجاجات، السبت، في السودان. وأضاف أن الخارجية تواصل الوقوف مع الذين يسعون إلى استعادة انتقال البلاد إلى الديمقراطية.

وشكّل قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، الخميس، مجلس سيادة انتقاليا جديدا استبعد منه أربعة ممثلين لقوى الحرية والتغيير، التحالف المدني المنبثق من الانتفاضة التي أسقطت عمر البشير عام 2019.

ورفض الشارع السوداني المجلس الجديد الذي أعلنه البرهان، كما نددت به قوى غربية.

واحتفظ البرهان بمنصبه رئيسا للمجلس كما احتفظ الفريق أول محمّد حمدان دقلو، قائد قوة الدعم السريع المتهم بارتكاب تجاوزات إبان الحرب في دارفور وأثناء الانتفاضة ضد البشير، بموقعه نائبا لرئيس المجلس. وتعهّدا أن يُجريا “انتخابات حرةّ وشفافة” في صيف العام 2023.

وزير الخارجية الأمريكى بيلينكن (إرشيفية)

وغرد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الجمعة قائلا “إن الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ إزاء الإعلان عن مجلس سيادي أحادي الجانب في السودان. وبدلا من الأعمال التي تزعزع استقرار البلاد وتؤدي إلى تقسيمها على الجيش إطلاق سراح جميع المحتجزين بمن فيهم رئيس الوزراء حمدوك والعودة إلى النظام الدستوري”.

يذكر أنه خلال الانقلاب الذي أدانه المجتمع الدولي، علّق البرهان مواد عدة من الإعلان الدستوري من المفترض أن تؤطر الانتقال إلى انتخابات حرة. وأعاد إدخالها الخميس لكن بعد إزالة كل الإشارات إلى قوى الحرية والتغيير.

المصدر: قناة الحرة

أكتب تعليقـكـ هنــا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد