(الكَوَل) اكسير الحياة بشهادة معمرين … والمرأة السودانية تفردت بِعبارات حُرِّمَت علي الرجال

12

(الكول) اكسير الحياة بشهادة معمرين

ملكة بلجيكا تصطدم بالبروف عوض (او ماي قوود)

المراة السودانية تفردت بعبارات حرمت علي الرجال

قرية توقف موكب قنصلي للافطار في رمضان
 
تناول منتدى النيلين قبل ايام مشاهدات غير مدونة في تاريخ السودان مع اقتراب احتفالات البلاد باعياد الاستقلال كان لابد من التذكير بها ولفت الانظار الي مكانة السودان كدولة والسودانيين كشعب في نظر الدول الخارجية

وقد استضاف المنتدى بداره في خميس مشيط  الدكتور سامي السر ابوزينب مرحبا بالضيوف الذين تقاطروا من كل مكان لحضور المنتدي الذي شرفه المحامي الضليع في الملكية الفكرية استاذ معاوية محمد عابدين و ادار دفته باقتدار مدير اذاعة البيت السوداني الاستاذ عمر محي الدين

الجدير بالذكر ان ادارة المنتدي تستعد مقبل الايام للاحتفال بالعام الثاني للمنتدي في منطقة عسير تحت ظل الجالية السودانية و تتسارع الخطي لاحتفال باعياد الاستقلال

رصد : الهادي بشرى

بحث دكتوراه روسية في لغة المراة السودانية

استهل البروفيسور والخبير الاعلامي عوض ابراهيم عوض  حديث عن مشاهدات مختلفة في منتدي النيلين قائلا انه في اخر سنة للاتحاد السوفيتي ذهبنا برفقة رئيس مجلس الوزراء في تلك الفترة السيد الصادق المهدي الي موسكو حيث استقبلنا السفير عوض الكريم فضل الله للمشاركة في لقاء يجمع عدة سفراء

وعند عودتنا قابلت صدفة احد ابناء مدينة سنار وهو صديق شخصي منذ ايام الطفولة الدكتور السر محمد الحسن الذي اصر علي الاستفادة من جهاز التسجيل الاذاعي الذي معي لتسجيل شي مخالف للسياسة والبرامج والتغطيات الاعلامية

واقترح ان نجري حوار مع بروفيسور روسي يجيد اللغة العربية لذلك ارتحت للفكرة لاني لا اجيد الروسية لذلك جلست مع البروف للحوار الذي اختلف تماما عن ما كان متوقع لان بحث البروف عن اللغة العربية خاصة لغة المراة السودانية فاندهش البروف عوض من مجال بحث البروف الروسي

وقال ان المراة السودانية ليس لها لغة خاصة فقال الروسي بالعكس تماما للمراة السودانية لغة خاصة لاتشبه اي لغة في العالم واضاف متحديا بروف عوض ان يقول (سجمي) او (ووب علي – كرعلي) مما اثار الضحك والاستغراب

واضاف ان علم اللغة الاجتماعي وهو فرع اصيل في اللغة العربية تحكمة عدة اشياء لذلك تفردت المراة السودانية بهذة العبارات التي حرمت علي الرجال الذين يمتلكون لغة خاصة ايضا لا تستطيع النساء التلفظ بها (حرم)

واوضح انها اشياء يمتلكها المجتمع ولكن المشغوليات حرمتهم من البحث فيها والتعمق في اصلها وقال اتمني ان يفتح مجال البحث الباب امام الباحثين عن كل ما هو خارج عن المالوف في الثقافات العالمية

واضاف بروف عوض ان هنالك بروف بريطاني اجري بحث عن (الكول) تم نشره في مجلة هنا لندن برفقة بروفيسور سوداني توصلوا الي استنتاجات عديدة منها ان (الكول) نبات لاقيمة غذائية له ولا يقربة الانسان او الحيوان وحتي الحشرات ويظل في الارض دون المساس به حتي يجف تماما رغم ان به زهرة صفراء جميلة للغاية

واضاف ان نساء دارفور عندما يأتون و(يخرتوا) النبتة ويضعونها في (برمه) ويدفنوها في الارض لعدة ايام حتي يتخمر ويتفاعل مع نفسه ويكتسب ريحة نفاذة جدا ولون اسود عندها يكون غني بالكالسيوم وبروتينات عديدة اضعاف الموجودة في اللحوم وكمية من الحديد لذلك يقال ان النبته بها اكسير الحياة لان البحث اثبت ان المعمرين من رجال المنطقة هم من اكثر الناس تناولا للكول في الاكل
 
ملكة بلجيكا تزور الشمالية وتجلس في بنبر داخل راكوبة

قال بروفسير عوض ابراهيم عوض في بروكسل قابلت محمد صالح عم (البلابل) وهو رجل شيوعي كانت حجة خروجة من السودان انه ملحد والغريب في الامر انه اصبح فيما بعد امام مسجد في بلجيكا حيث شيد مسجد ويؤم المصلين فيه

وعندما حضرت الي بلجيكا احتفي بي لانني من الاذاعة والتلفزيون واولاده يسالون باستمرار عن البلابل واغنياتهم ومكانتهم المرموقة في السودان لانهم لم يقابلوهم او يشاهدوهم مطلقا حتي تلك الفترة

واضاف  انه ذهب برفقة العم الي حديقة جميلة يجاورها مبني كبير حيث صعدنا الي الطابق 13 -14 تقريبا وعند النظر من البلكونة كانت الحديقة كالسجادة لكثرة الزهور وتنسيق الاشجار وهي حديقة لها سور حديدي انيق وقفنا عنده وفي تلك اللحظة اصتدمت بي دراجة هوائية تقودها امراة كبيرة في السن ابدت اعتذارها وتأسفت عن الاصطدام بي دون قصد

وكان العم مذهولا وسألني هل تعرف المراة فاجبت بلا فاكد لي انها ملكة بلجيكا والدراجة التي تقودها بها سلة عليها طماطم وخضروات اشترتها من السوق بمفردها وهي متواضعة جدا

وقد كان الحديث باللغة العربية لذلك لم تفهم شي وسالتني من اي البلاد انت لاجيب انني من السودان فاندهشت الملكة وركنت الدراجة علي جنبوقالت انها تحب السودان الذي زارته من قبل كسائحة وبدت في سرد الرحلة قائلة انها تحب الاثار والمقتنيات القديمة وقد اتفقت مع بعض المهتمين في المجال علي رحلة الي السودان وقد كان

واضافت دخلنا السودان باعتبارنا سواح وزرنا الولاية الشمالية وجلسنا في راكوبة علي بنابر صغيرة وفي اثناء جلوسنا شعرنا بشي غريب يحدث واصوات ترتفع بصورة غير عادية حتي دخل علينا بعض السودانيين من حرس القصر الجمهوري مستفسرين عن وجود ملكة بلجيكا

وقالت رغم انكاري في بادي الامر الي انني اعترفت امامهم انني حضرت كسائحة وليس ملكة وهي زاهدة في البرتوكولات وامرتهم بالعودة للخرطوم رغم معرفتها بانهم لن يزهبوا ويتركوها وكانت ترغب في دخول بيوت الناس والتعرف علي ثقافاتهم ونمط حياتهم
 
اصبحت رئيس تركيا بفضل السودانيين


واصل البروف عوض سرد مشاهداته قائلا انه بعد تدشين قناة الامل ذهب برفقة اتحاد العمل السوداني الي تركيا للمشاركة في مؤتمر عالمي يضم عدة ووفود

واضاف في اسطنبول بعد نهاية المؤتمر قابل الوفد السوداني مندوب تركيا الذي قال ان الوفد السوداني لن يغادر البلاد مما اثار حفيظة السودانيين عن السبب لياخذنا في رحلة اخرى لمكان اخر بعيد عبارة عن قصر كان في استقبالنا رئيس تركيا اردوغان

وقد كانت مفاجئة للجميع قائلا انه امر بايقاف الوفد لحبه للسودانيين وشكر الجميع علي حسن تقبلهم للامر وقد جهز لنا وجبة غداء خاصة وقال عوض انه حاول الجلوس بالقرب من الرئيس لانه لن يرفض ذلك وهو ما كان

واضاف ان اردوغان قال انه اصبح رئيس تركيا بفضل السودانيين وخاصة النساء السودانيات وبداء في سرد القصة التي وثقها في كتابه قائلا ان لديه صديق دعاه سابقا لزيارة السودان واضاف زرنا بعض المدن وذهبنا الي دارفور مستعرضا تفاصيل المدن في الطريق

واكد اردوغان ان المراة في دارفور ارجل من بعض الرجال فهي تزرع وتتاجر وتربي الاطفال وعند السؤال عن الاسلام اكد له صديقة ان دارفور جميع سكانها مسلمين ليتعجب اردوغان قائلا (وهل مسموح للمراة المسلمة بقيادة المجتمعات ..؟) فكان الرد انها طبيعة المراة في دارفور وكردفان منز زمن بعيد

واضاف عند عودتي الي تركيا اخبرت نجم الدين اربكان ان المراة السودانية تفوقت علي الجميع وشرحت له تفاصيل الرحلة مما جعله متلهفا لمزيد من المعلومات لذلك امر بتكوين وفد لزيارة السودان وقال اردوغان في هذة المرة قابلنا النساء القياديات ايضا وعند العودة امر نجم الدين اربكان باعطاء المراة الحرية في عدة اشياء وكتب ذلك في دواوين الحكومة ومنز تلك الفترة يفوز الحزب بالحكم واضاف ان ما حدث مع الوفد السوداني هو عربون صداقة
 
قرية بالجزيرة تغلق الطريق امام سفير امريكا
اضاف بروف عوض قائلا في اواشنطون زرنا البيت الابيض والكونغرس الذي قابلنا فيه مستر اسبيكر وهو رئيس البرلمان شاكرا جامعة اوهايو التي اعتادت علي زيارة البرلمان عبر وفود من جميع انحاء العالم وبداء الجميع بتعريف انفسهم وقال عوض عندما قلت انني من السودان تسال مستر اسبيكر قائلا هل تعرف ماذا حدث مع سفيرنا في السودان

قبل ايام فاجبت بالنفي ليضيف ان السفير ذهب برفقة وفد قنصلي الي مدينة ودمدني وعند عودتهم تفاجئ الوفد بقرية تغلق الطريق امامهم وقال ان بعض السودانيين شرحوا للسفير انها عادة عند السودانيين خاصة في رمضان وانه لن يتحرك ما لم يتناول معهم وجبة الافطار الرمضاني بمعني فرض اكرامهم بالقوة رغم ان السفير اوضح لهم انهم غير مسلمين ولا صائمين الا ان القرية لم تتزحزح مطلقا حتي استسلم ونزل من موكبة

وقال السفير انه تناول وجبات جميلة جدا واتصل مباشرة بالكونغرس ليحكي قصة استيقافه وجاء الرد بان تقوم السفارة في الخرطوم بدعوة جميع ابناء القرية لوجبة غداء في الخرطوم وان يكون هنالك وضع خاص في التعامل مع جميع ابناء القرية في الاجراءات داخل السفارة مدي الحياة وهو ما حدث فعلا
 
جنود سودانيين ماتو قبل العراقيين في حربهم
اما ما حدث في بغداد فقد قابلنا عزت ابراهيم الذي اسطحبنا الي قصر الرشيد لاستلام برنامج الزيارة كاملا والذي يضم وضع اكليل من الزهور علي قبر الجندي المجهول من قبل رئيس الوزراء السوداني السيد الصادق المهدي برفقة نائب الرئيس العراقي

وقال عوض ان البرنامج لم يتم كما كان مخطط له وانتظرنا طويلا مما تسبب في توتر الجميع واضاف شاهدنا السيد الصادق يخرج مسرعا ويركب في عربة رئاسية منع حرسة الشخص من ركوبها مما دفعة للاصرار ودخول العربة عنوة

وقد حكي الحرس للبروف عوض ما دار في العراق قائلا ان الصادق قابل صدام الذي بداء منزعجا من عبور الوفد السوداني للاراضي العراقية الي ارض العدو قائلا ان الرئيس السابق للسودان ارسل جنود ماتو قبل العراقيين في حربهم وطالب بتوضيح الامر حتي يكون هنالك استقبال يليق بمكانتكم وغادر صدام رغم ان الصادق ضيف عنده

وقال بروف عوض انه حكي القصة في كتاب اسماه عفوا سيادة الرئيس والذي اهداه فيما بعد الي السيد الصادق بعد تنحية عن رئاسة مجلس الوزارء واضاف بعد اسبوع من لقاء الصادق اتصل مدير مكتبة قائلا ان السيد يرغب في دعوتك لوجبة الغداء معه في منزلة فذهبت راجيا الاعتذار عن الكتاب إلا ن الصادق قال لي انه افضل شي فعلته وهو نشر ما حدث لان العيب عليهم وليس علينا
 
بومو في ماليزيا لايقاف الامطار


عندما كنا طلاب في ماليزيا اعلن عن حفل للفنان مايكل جاكسون وانا من اشد المعجبين به لذلك اشتريت تزكرة بقيمة 500 دولار حتي اكون قريب من المسرح رغم ان بعض الزملاء قال لي ان الجامعة اسلامية وقد احاسب علي حضور الحفل الا انني ذهبت رغم تغيير مكان اقامة الحفل من مدينة الي اخرى وقد حذر الناشطين جاكسون ما اقامة الحفل لان الامطار في تلك الفترة شبة يومية والحل الوحيد هو استئجار (بومو) وهو شخص معروف بايقاف المطر بواسطة الايات القرانية وقد كثرت  الاحاديث عن البومبو

وقال عوض ذهبت الي الحفل رغم الزحام الشديد ودخلت المسرح الذي شاهدت فيه مدير الجامعة وسلطان ماليزيا وبداء الحفل الرهيب الذي ضم اغاني جديدة وقد ادهش جاكسون الجميع عندما ادخل دبابة في المسرح ضمن الرقصات لاحد الاغنيات ولا اعرف سبب منطقي لذلك حتي الان واكد عوض انهم عند خروجهم وجدوا ان المدينة غرقت في الامطار ما عدا ساحة الحفل
 
المؤشرات الجغرافية تغنينا عن المعادن


المستشار القانوني والمحامي الضليع معاوية محمد عابدين كان ضيف خفيف علي المنتدي الذي سرد فيه بعض مشاهداته قائلا في بداية الحرب ذهبنا الي ولاية نهر النيل التي شاهدت ان البيوت بها كبيرة والزراعة بعيدة عن البيوت مما حثني علي فكرة الاستفادة من المساحات وزراعة بعض المحاصيل التي يستفيد من اهل البيت والحي وهو ما حدث فعلا

وتحسر معاوية علي تدهور السكة حديد مناشدا الجمعيات والشباب باعادة سيرتها الاولي لانها من الكيانات الجامعة لكافة اطياف الشعب السوداني واضاف بالعودة الي موضوع الكول نجد ان هنالك بعض المنتجات السودانية وجدت اهتمام من دول اخري وهي خاصة بالبيئة السودانية

وقال ان الملكية الفكرية لا تختص بالفن والغناء فقط بل تمتد الي ابعد من ذلك في كافة ضروب الحياة واكد ان هنالك اتفاقيات دولية عن الملكية الفكرية نتجت بعد عدة مشاحنات في الشان بين الدول وان المؤشرات الجغرافية هي الحكم

والكول نبتة سودانية معروف بكثرته في منطقة معينة كغيره من المنتجات زات المؤشرات الجغرافية التي اذا تم تسجيلها قد تغنينا عن المعادن بالاضافة الي تطوير المعارف التقليدية وتفضيلها علي المنتجات القادمة من الخارج لان المنتج المحلي صديق للبيئة وناشد معاوية بالاهتمام بالجمعيات الصغيرة والمتوسطة

واضاف مدير اذاعة البيت السوداني الاعلامي عمر محي الدين قائلا ان هنالك منازعات بين دول لها علاقة بالسودان تبنت منتجات خاصة مثل الدوم والقنقليز وغيره واوضح الدكتور محمد حسن عبد الجليل ان الاستفادة من برنامج الفلاحة المدرسية واجب تشجيعا للاكتفاء الذاتي من المحاصيل التي يتم زراعتها بعيدا عن المنازل وقال ان البيوت سيراميك والحيشان غير مستفاد منها ويزهب السكان الي مناطق بعيدة لشراء خضروات كان من الممكن زراعتها في البيوت.

أكتب تعليقـكـ هنــا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد