الأخبار

النذير عبد الله يكتب: إنتبهوا أصحاب التقليد الأعمي لم يتبقي لكم الا وان تضعوا الكدمول علي رؤوسكم

66

هنالك غزوا ثقافي وعادات وتقاليد وافده من دول الجوار الأفريقي العربي من النيجر ومالي وتشاد وأفريقيا الوسطي دخيله علي المجتمع والنسيج الإجتماعي السوداني الذي يعرف بعضه البعض رغم إرتباط هذه القبائل بجذورها في تلك الدول الا انها تحمل بيئات وصفات تلك الدول تجنساً، وشكلاً، ولوناً، ولغة، وموروث ثقافي يختلف عن من تربي في حضن عازة السودان ورضع من ثديها وعاش في البسيطه من حلفا لنملي السودان القديم ومن بورتسودان الي الجنينه


اليوم أهل الخرطوم في ظل هذه الحرب إتضح لهم جلياً أن معظم المقاتلين الموالين للدعم السريع مرتزقه قادمين من تلك الدول، يلبسون الكدمول علي رؤسهم وهو عمامه كانت جزؤ من ثقافه سلاطين دارفور واهلها، استخدموه للتقلبات المناخيه والبيئه الصحراويه، ثم أستخدمته عصابات النهب المسلح والحروب الجائرة ، وهو يغطي كل الوجه ما عدا العينين، وشعب السودان الأصيل شمالة وجنوبة وشرقة وغربه يجيدون التقليد الأعمي والتنازل عن صفات أصيله وقومية تميزنا عن بقية الشعوب لبسنا القومي الجلابية والعراقي والسروال الطويل والعمامه، يا بلديه حبوب جلابيه وتوب وسروال ومركوب وجبه وسيديريه الزي القومي الذي توارثناه

وعرفناه ثم الجلابية التي تسمي (علي الله) والذي دعاني لكتابه هذا المقال التركيز علي الجلابية (علي الله) السودانيه ذات الرمزية القومية وعبق الوطنية هذه الجلابيه (علي الله) تم تفصيلها وتصنيعها بإيعاز من السيد عبدالرحمن المهدي عندما كان أهل السودان يعملون في مشروع الجزيرة بجد ونشاط إنتاجاً وتصديراً صممت الجلابيه (علي الله) كينوفورم او أبرول، بأيادي في منتصف الذراع، وكم الجلابيه متسع معقول بحيث لا يعيق العمل، وسروال أبوتكه واسع ممهول وله فتحه أرجل واسعة واطوالها مناسبة مريحة في أداء العامل لعمله والمزارع في مزرعته،

أصبحت الجلابيه (علي الله) لبس وزي شعبي وقومي يلبسه الجميع حتي في المناسبات واللقاءات القومية بألوانة المتواضعة الزاهيه تميل الي البياض تسر الناظر وتسعد القلب وتشد من الحركة في سهولة ويسر، ونتيجه للغزو الثقافي الان أصبحت الجلابيه (علي الله) شبيه بجلاليب النيجر، ومالي، وتشاد إستخدمها الشباب كموضه دون أن يشعر اهل السودان بذلك من حيث الألوان الصارخه الصفراء، والحمراء، والخضراء، تغازل البشرة السمراء باسلوب ساحر، لم يعتادها السودانين من قبل أيضاً من حيث التفصيل أذرعها طويلة وضيقة وسراويل أبوتكه ضيقه لم تشبه الجلابيه (علي الله) المعروفه…..

وأصبح يرتدونها كل شباب السودان صغيرهم وكبيرهم في المحافل وفي اللقاءات الرسميه وحتي في القنوات الرسمية الاعلامية للدولة يرتدونها بألألوان الصارخه تطفئ بصر العين لم يتبقي لأحدهم إلا ان يرتدي او يلف الكدمول علي راسه ويصبح نيجري او مالي او تشادي…..

اصابتني الدهشه عندما زار حاكم إقليم دارفور مدينه الجنينه السودانيه بقوميتها وهو يرتدي الزي التشادي وهو علي بعد كيلو مترات من انجمينا ، لابد من التركيز علي الزي القومي السوداني الذي يميزنا عن بقيه شعوب العالم يشار إليك بالبنان من بعيد هذا زول سوداني بالجلابية البيضة المكوية والعمامة او الجلابية (علي الله) التي عرفها اهل السودان وتميزت بالقوميه أيضا هنالك جلاليب باكستانيه وافغانيه تشبه الجلاليب (علي الله) إلا ان هنالك إختلاف كبير،

بالإضافة الي لبس الفرنجه البنطلون والقميص والفنيلا (والفول سود كود ) يرتديها الموظفين والمسؤولين والرسمين وكبار رجالات الدوله الشاهد في الأمر عضوا بالنواجز علي وطنيتنا وقوميتنا في ملبسنا ومظهرنا وعاداتنا وتقاليدنا حتي نميز بعضنا ويميزنا العالم العربي والأفريقي عن شعوب عرب القاره السمراء من تشادين ونيجرين ومالين الذين غزو دياركم مرتزقه في وضح النهار وتجنسوا بارقامكم الوطنيه والناس نيام في تخطيط إستراتيجي تخطط له دول لإحداث تحول سكاني ديمغرافي في السودان

النذير عبد الله صلاح الدين
7 مايو 2023

أكتب تعليقـكـ هنــا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد