انشاء قاعدة عسكرية روسية

111

انشاء قاعدة عسكرية روسية
بقلم: علي ابوسالمة

 

في اعتقادي خطوة غير موفقة في ظل الصراعات الدولية والإقليمية في الشرق الأوسط ، تعاون قادة السودان مع روسيا حاليا سوف يزيد من تفاقم الأزمة السودانية التي تعد الأقوى منذ بداية الصراعات الأهلية لمواجهة التمرد ، اتخاذ مثل هذه القرارات يحتاج الي حكمة وتريث وذلك لأسباب عديدة..

أولها علاقات دول الخليج العربي القوية مع الغرب الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية وايضا مصر ليس لديها الرغبة بتلك الصفة لما تحمله من أبعاد قد تؤثر على المنطقة في الوقت القريب وليس البعيد..

ولم تكتفي حكومة بورتسودان بروسيا بل عرجت لتضع يدها من جديد لتعيد علاقتها مع إيران المفروض عليها عقوبات دولية، هذا الاتجاه قد يسبب توترا في العلاقات بين السودان وتلك الدول، ولا نستبعد ان يعود السودان الي العزلة الدولية، بدعم وتصويت من بعض الدول المقربة لحكومة ترامب ونتنياهو في الخليج العربي

وسوف نشهد التدخل الخارجي عبر تمويل التمرد وفتح الباب للمرتزقة الأجانب من دول العالم المختلفة سواء الصديقة أو العدوة (الوكالة)، وقد شاهدنا أمثلة للمرتزقة داخل السودان ممن تم اسرهم أو من خلال مستنداتهم في أرض المعر كة وهم مرتزقة اتو من كوبا واوكرانيا وروسيا وكولومبيا وسوريا وليبيا وتشاد والنيجر وإثيوبيا وارتيريا وجنوب السودان وأفريقيا الوسطى، ولا ننسى إمكانية دخول التنظيمات الإرهابية العالمية في المنطقة

 

الأزمة السورية


الازمة السورية خير مثال عندما بدأت حربها الأهلية التي راح ضحيتها مئات الآلاف، تدخلت دول كان موقفها في الازمة (مع وضد) ليس سياسيا بل عسكريا ومنها تركيا وأمريكا في المنطقة الشمالية الشرقية والشمالية مع المتوسط، وتدخل إيران والعراق ولبنان بمليشياتها الشيعية لمناصرة نظام الأسد ودخول التنظيمات إرهابية مثال داعش وغيرها، مما زاد من إشعال فتيل الحرب وتقسيم سوريا الي عدة جبهات.

انشاء قاعدة عسكرية روسية في سورية

انشاء نظام الأسد باتفاق مع روسيا قاعدة عسكرية من أجل تقديم المساعدة والحماية لنظام الأسد الذي انتهى بهروبه الي روسيا قبيل سقوط مدينة دمشق في أيدي الجيش الحر، لم تخدم هذه القاعدة سورية كما اعتقد بشار لم توقف توغل مناهضي حكمه مدينة دمشق ولم توقف حتى قصف العدوان (الأسرائيلي) على غرب سورية، إذا كانت خصما على سورية أكثر من نفعها..

الدروس المستفادة

هو قطع الطريق لمثل هذه العلاقات المشبوهة عبر إيجاد حل سوداني سوداني جامع يقبل فيه كل الإقتراحات المقدمة من الداخل السوداني، في اعتقادي سوف يسهل عملية إنهاء الحرب في وقت وجيز.

أكتب تعليقـكـ هنــا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد