تعرف على الأسباب القانونية لرفض المحكمة للدعوى السودانية ضد الإمارات
متابعات أبعاد – مونت كارلو الدولية
ما هي الأسباب القانونية لرفض محكمة العدل الدولية للدعوى السودانية ضد الإمارات؟

التوصيف القانوني لقرار محكمة العدل الدولية
أعلنت محكمة العدل الدولية، يوم الاثنين 5/5، رفضها للدعوى السودانية التي تتهم دولة الإمارات بإذكاء إبادة جماعية في دارفور من خلال تزويد قوات الدعم السريع بالأسلحة، وقال السودان أمام المحكمة التابعة للأمم المتحدة إن الإمارات تخالف معاهدة منع الإبادة الجماعية بدعمها قوات الدعم السريع في دارفور، بينما اعتبرت الإمارات أن هذه القضية لا أساس لها.
بأغلبية 14 صوتا ضد صوتين قبلت محكمة العدل بدفوع الإمارات ورفضت الطلب السوداني باتخاذ إجراءات عاجلة لمنع أفعال إبادة جماعية بحق قبيلة المساليت، وأمرت برفع القضية من سجلاتها. وجاء في ملخص لقرار المحكمة، أنه نظرا لغياب الاختصاص “فالمحكمة ممنوعة بموجب نظامها الأساسي من اتخاذ أي موقف بشأن الأسس الموضوعية للاتهامات التي رفعها السودان”.
وأشادت الإمارات بالقرار واعتبرته انتصارا، وقالت ريم كتيت ممثلة الإمارات أمام المحكمة “يؤكد القرار بشكل واضح وقطعي أن الدعوى المقدمة لا أساس لها من الصحة”، مؤكدة أن الإمارات لا تتحمل أي مسؤولية عن الصراع في السودان.
من جانبه اعتبر عادل عبد العاطي مستشار حملة سودان المستقبل، في حديث مع مونت كارلو الدولية، أن رفض الدعوى أمر محبط للسودانيين
” هذا القرار محبط جدا بالنسبة للشعب السوداني، حيث ان مظاهر العدوان الاماراتي على السودان متعددة، وقد تم رصدها من قبل العديد من المنظمات الحقوقية ومن قبل العديد من المنظمات الصحفية والصحافة الاستقصائية، ولم تتوقف مساندة الامارات لعدوان الدعم السريع على الشعب السوداني وعلى منشآت الدولة السودانية حتى اللحظة الأخيرة، ومن دلائل ذلك، القصف الذي تعرضت له بعض المطارات اخيرا والذي اتهمت فيه القوات المسلحة السودانية الامارات بضلوعها سواء بتزويد الدعم السريع بالمسيرات أو حتى بالتدخل المباشر عن طريق ادارة العملية من داخل غرفة العمليات في الامارات.
هذا الخبر مؤسف بالنسبة للشعب السوداني، ولكن لن تتوقف الجهود اطلاقا لمحاصرة الامارات دبلوماسيا في سبيل ايقاف دعمها لمليشيا الدعم السريع وانشاء علاقات سوية مع السودان.”
وهو ما شرحه الدكتور إياد نصر، أستاذ قانون النزاعات المسلحة والحروب، في حديث مع مونت كارلو الدولية، معتبرا أن اختصاص المحكمة هو من أبرز الامور الجدلية في هذه القضية.
” السودان توجه الى محكمة العدل الدولية بصفتها الأخرى أي بصفتها مسؤولة وتبت بصلاحيتها في قضايا الابادة الجماعية، وليس فقط كمحكمة جنائية تنص او تتعلق بالقضايا المشتركة بين الدول او القضايا الخلافية.
أعتقد ان السودان له مآرب عديدة، وليس فقط فيما يتعلق بالجانب القانوني، ولكن هناك أهداف أخرى، أراد السودان أن يضع الإمارات تحت المجهر أمام المجتمع الدولي، وأن يوضح انخراط دولة الامارات في قضايا لها علاقة بالشأن الداخلي السوداني، أي أن هناك أبعاد أخرى يهدف إليها السودان بتقديمها الاوراق الى المحكمة الجنائية الدولية.
المحكمة هي مختصة بذلك، ولكن الامارات عندما صادقت على المحكمة كدولة، وضعت تحفظا حول هذه النقطة على وجه التحديد، وبالتالي تقول طعون الامارات إنها لا تعترف بصلاحية المحكمة بالنظر في قضايا الابادة الجماعية، وبالتالي فهي تشكك وتطالب المحكمة بعدم الاهلية وعدم الاختصاص”
ويتهم السودان الإمارات بتسليح قوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش السوداني في حرب أهلية دائرة منذ نحو عامين، وتنفي الإمارات الاتهامات لكن خبراء بالأمم المتحدة ومشرعين أمريكيين يرون أن تلك الاتهامات تتسم بالمصداقية.
- الشرطة تلقي القبض على مشتبه بهم في إطلاق مسيرات بورتسودان
- عاجل – المضادات الأرضية ترد بكثافة علي هجوم جديد بالمسيرات في سماء بورتسودان
- البرهان: ساعة القصاص ستحين والشعب السوداني سينتصر
- عاجل مسيرات جديدة تستهدف بورتسودان وتصاعد اعمدة الدخان
- تعرف على الأسباب القانونية لرفض المحكمة للدعوى السودانية ضد الإمارات