حرب السلطة والمحاكم “تقدُّم” بين الحياد و(الشفافيه)
طريق المدنية – مجاهد نايل
حرب السلطة والمحاكم “تقدم” بين الحياد و(الشفافيه)
تحذير: يُمتنع العاطفيون والبلابسه
في هذه الحرب أول ما فعله (مُشعلوها)، أنهم كمموا الأفواه بالتخوين .! وهو أسلوبهم المتكرر منذ سطوهم على السلطة عام ١٩٨٩، بسرقة قرار المؤسسة العسكرية، والتخفّي خلف (بدلة) الثورة العسكرية، واصفين كل معارض بتهمة الخيانة و(التمرد) بلغة العسكر المعروفة .
كذلك تخفّيهم خلف سلطة الله، إدعاءا أنهم يتحدثون بإسم الحاكمية الإلاهية، ليصبح كل معترض على قرارهم هو (زنديق) كافر .
بنفس النهج التخويني المُتخفي، أول خروجه من سجن كوبر ، أطلق أحمد هارون توصيفه الذي قال فيه:
_ إنها حرب الكرامه الوطنيه !
ليصبح كل معترض هو خائن للوطن و(عميل) !
رغم أن البرهان قبله بيومين قال هذه (حرب عبثيه) .
المهم ..
لا ينتظر أي أحد من سدنة الشيطان أعضاء الحركة الإسلامية أي شفافية وحقائق، لأن خلال خمسة وثلاثين عاما لم يفعلوا، فما يجبرهم بفعل ذلك الان وقد أشعلوا حربا شامله .!
اريد أن اقول ..
أننا إلتزمنا الحياد بثقتنا في قرار (قحت)، وبعدها إلتزمنا مع (تقدم) .
جميعنا نُعرّف الحياد، على أنه موقف و(طرف ثالث)، لأن الاطراف كلها تسعى إلى (السلطة) وعصا السلطه .
الذي سيظل في السلطة، هو الذي سينجو من المحاكمة على جريمة الحرب وكل الجرائم التي سبقت .!
بهذا الوصف، صار إستمرار الحرب هو المعنى الحقيقي للبقاء بلا مساس ؟
حرب مستمره تعني محاكمات مؤجله، ولذلك أصبح وضعنا كمواطنين مدنيين في قلب المجهووول .!!
لكن ما هو نوع (الحياد) .؟
هل نوع الحياد الذي إلتزمته (تقدم) قد ساهم في إستمرار الحرب ؟؟
قبل إخباركم برأيي !!
علىّ الاعتراف بالتقسيم الخاص للأطراف، الذي بدأت أعتمده منذ فتره .
إنني فَصلتُ بين القيادات وبين الجيوش، بحكم ما وصلت إليه من نهج تفادي المحاكمات الذي يعتمده القادة خلال الحرب .!
لذلك ..
أرى البرهان، مجرم لا يجب الثقة فيه، كما أرى مؤسسة العسكر كلها فاسدة ومجرمة، فموقفها يناسب موقف قياداتها ومن المفترض أن نظاميتها تمنعها من التقاعس عن حماية الوطن ..
وأضيف إليهم الحركة الإسلامية، التي هي أساس الحرب وعجلة إستمرارها .!!
بينما أضع ..
مكانا (لحميدتي) منفصلا عن المليشيا .!
حميدتي يُصرّح برغبته في السلام، بينما (المليشيا) تحمل داخلها عددا من الملايش الإجرامية الهمباتة، فتفعل عكس تصريح قائدها .
وثقتي من كل ما رشح تخبرني، أن حميدتي لم يشعل الحرب . !
وهذه نقطة لصالحه العدالة أن لا يجب التغافل عنها ..
إنما ..
تم (تهديده) من المجرمين الذين صنعوه حين رفض الانصياع لهم، فأعدّ العُدة لمثل يوم الحرب هذه، وخاضها لموقفه ضد الحركة الإسلامية، لكنه خاضها (بمليشيا) صنعها ودربها شياطين العسكركيزان .
مليشيا مجرمه .!!
و بنفسه في إجتماعه مع (تقدم ) في أديس أبابا، قال إن جزءا من الملايش مُتفلت تصعب السيطرة عليها، و هذه يمكن أن تكون حقيقة ، لو عرفنا أن الدعم السريع في تكوينه مليشيا (طفيليه) قوامها الجنجويد ولا عهد لهم بالمؤسسيه و السيطره ، فالدعم مختلف عن المؤسسة العسكرية النظامية .
- الخارجية السودانية: رعاة “المليشيا” لم يدركوا هذه الحقيقة
- مجزرة جديدة: قوات الدعم السريع تغتال (7) أشخاص بالخرطوم بحري رمياً بالرصاص
- وداعا أيتھا الحرب (1)
- عقبات وتحديات في مواجهة السودان…. ماذا بعد؟
- الرئيس الصيني يستقبل رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان
لحظة ..
لقد أبتعدت قليلا عن موضوعي وهو ..
(الحياد)، الذي إلتزمته (تقدم) هل كان ضارا بهذه الحرب .!؟
نعم ..
لسبب أنهم إحتفظوا بحقائق ما قبل (الرصاصة الأولى)، ظانين أن الحياد هو الصمت التاااام ؛!
بينما أن الحياد هو الحياد عن خوض الحرب مع أي طرف من أطرافها، ومضافا إليه ذكر (الحقيقة) حتى وإن كانت لصالح طرف من الأطراف .!!
لأن الحقيقة لا علاقة لها بالحياد كمبدأ ، وقولها واجب وطني .
هذا ما أراه
وهنا سأكتبها إلى ان أجد من يستطيع نفيها:
أن القحاته شهود كتموا شهاداتهم، فأضرّوا بموقف (حميدتي) في هذه الحرب، ظلموا الرجل رغم أنه أتاهم وقدم توقيعه متنازلا عن سباق السلطة الحامي للمدنيين .
فأصبح العسكركيزان، هم الطرف الوحيد الذي يُثبت على نفسه جريمة الحرب، وجريمة التسلط على حكم البلاد ورغبة السلطه .!
يصبح سبب خوض الحرب بضراوة حتى الآن من حميدتي، أن دم أفراد المليشيا على (عاتقه) .
الدعامة، الذين بدأ بهم طيران الحركة الإسلامية الحرب، وقتلوهم في معسكراتهم ..
الآلاف الذين كانوا في المعسكرات بلا سلاح وأستهدفهم طيران الحركة الإسلامية صباح يوم الحرب .
كلهم أصبح جلب العدالة لهم في رقبة حميدتي، ورفاقهم لن يتوقفوا عن الحرب حتى الفناء أو العدالة .
إن كان للحرب عدالة، فهي أن يحاكم العسكركيزان بجريمة قتلهم الدعامة، ثم يحاكم أعضاء الحركة الإسلامية بإشعال الحرب، ثم يحاكم القتلة من مليشيا الدعم بقتل المواطنين الأبرياء .
كل جرائم الحرب توضع بأولوياتها، فالمليشيا تأتي متأخرة في الجرم، بعد جرائم العسكركيزان .
وأنبه هنا أن حميدتي قد وافق بالتحري عبر لجان دولية في جرائم هذه الحرب، وجرائم فض الاعتصام وحتى جرائم دارفور إلى عام ٢٠٠٦ م ..
لكن ليس هذا وقت تصديقه أو تكذيبه .
و …
أظنني سأتقبل التخوين والإساءة راضيا، بعد أن أُكمل ماذا فعل (حياد) تقدم السلبي في جعل الحرب تستمر، في رأيي الخاص .
نعلم بحكم واقع الحرب أن الجيش مهزوم، ونعلم يقينا بحكم تجربة خمسة وثلاثين عاما، أن الجيش لا يهتم لروح مواطن مقتول واحد، و لا يبالي بغرفة مواطن واحده !!
بل هو في الأصل يستمتع بقتل المواطنين بنفسه .
يعني حكاية (منبر جده)، وإنتهاكات الدعم للمواطنين التي يتزرع بها الجيش هذه، لا يصدقها الا شخص (عضير) متخلف به عاهة .!
فلماذا يستمر جيشٌ مهزوم في إعلان الحرب ؟؟
طبعا كما ذكرت أعلاه فإن إيقاف الحرب، يعني المحاكمة ونزع السلطة .
لكني أقصد بسؤالي من أين يجد (الشجاعة): في اتخاذ هذا القرار الفاشل الظاهر بواقع الهزيمة ؟
أقول أنه قد وجد الشجاعة في جعل الحرب التي يخسرها تستمر على أمل إيجاد تسوية مع الزمن ..
من موقف (تقدم) الحيادي الذي يصب في مصلحة الجيش !!!!
نعم .
ضمن الجيش أنه إنتهى من حميدتي والدعم السريع شعبيا داخل الوطن بالكراهية والإنتهاكات، وضمن كذلك (حريق) تقدم سياسيا بتلفيق تهمة الغطاء السياسي للدعم، فأصبح ما داخل الحدود هو ملكٌ للجيش وغطاءه السياسي (الحركة الإسلامية) ، أليس كذلك !!
حسنا هذه نقطه دعوها في بالكم !
كان الجيش يخشى من المجتمع الدولي، لأن دخول الامارات الحرب متزرعة بقتال الدعم للحركة الإسلامية، هو قرار عالمي ليس قرار يصدر من الامارات وحدها .
كل ما يدور من جدل حول التفاوض، يعرف الجيش أنه ليس سوى منح قيادات الجيش فرصة للتخلص من التبعية للحركة الإسلامية، السؤال هو ..
إذا ضمن الجيش التخلّص من المليشيا بكراهية الشعب، والتخلص من السياسين في (تقدم) بالتخوين، كيف سيضمن تدخل المجتمع الدولي عاجلا إذا رفض التفاوض ؟
فهو يرى (ميل) المجتمع الدولي إلى حميدتي ، ومعرفتهم جميعا بكل صغيرة وكبيرة حدثت في الحرب، وتحذير (مصر) حليفتهم لهم أن صبر العالم قد أصبح في نفاد تجاه علاقة العسكر بالحركة الإسلامية، وطلبها صراحة بالانفصال عنهم .!!
ما هو الضمان الذي وجده الجيش حتى يستقوي على العالم ؟
هنا مرة أخرى اقول (حياااااد تقدم السلبي) !
رأي الجيش بوضوح أن الحياد الذي يظهر من تقدم أمام المجتمع الدولي، سيمنعهم من التدخل العاجل .
لأن المجتمع الدولي في حاجة إلى بديل يملك قوة (قرار سياسي)، تجعل الاعتماد عليه كبديل لإعادة الدولة من جديد (موثوقا) .
فإذا ترددت تقدم في مواجهة شعب السودان بالحقائق التي كانوا شهودا مباشرين فيها، خوفا من التخوين والكراهية، رغم أنهم تعرضوا علانية من الجيش وسلطة الكيزان بالتخوين (كذبا)، فهذا يعني ..
إما ضعف قرارها السياسي، أو ميلها إلى طرف الجييييييش !!؟
والمبرران ينزعان من السياسين صفة التأهيل التي يطلبها المجتمع الدولي، لورثة نظام الحركة الإسلامية .!!
يتطلب الدخول في بلد متفككه أكبر قدر من القوى السياسية المدنية التي تستطيع إدارة الفوضى .!
هنا ..
أقول لنفسي، ربما كان حياد تقدم ومفارقتها (الشفافية) في البداية، بسبب أنها كانت تضع نفسها (كوسيط) يجمع بين الطرفين لإيقاف الحرب، وستكون التصريحات غير مناسبة في ذلك الوقت، وقد تثير حفيظة البرهان وتخيفه من الاتفاق، بإعتبار أنها لا تصب في مصلحته .
لكن بعد فشل منبر (جنيف)، فأعتقد أن الضغط على العسكر بإخراج كل المعلومات التي تشرح جريمتهم المشتركة مع الحركة الإسلامية واااااجب .
فربما ..
سيحاول الجيش إنقاذ نفسه من الحركة الإسلامية، إذا رأي (سفينتها) كذلك تغرق في لُجّة الغضب الشعبي مثل سفينة الدعم وتقدم .
إنها حرب (سلطة و محاكم)
الناجي الوحيد منها هي (تقدم) ..
فلماذا لا تستخدم (الشفافية)
طوق نجاتها الوحيد ؟