ديسمبر نهاية الآلام
صباح محمد الحسن تكتب: ديسمبر نهاية الالام
أطياف – صباح محمد الحسن
ديسمبر نهاية الآلام !!
لم تعد الغرف السرية للتفاوض مغلقة بذات الإحكام الذي بدأت به وخرجت رائحة العطر من قارورة الحل لتفصح عن العلاقة الحقيقية والصادقة التي تجمع الشعب السوداني بالأمل النابع من قوة إيمانه بالله، بالرغم من تكالب الأعداء الذين ظلوا يعملون لزعزعة الثقة داخل النفوس حتى لاتكون قابلة لإستيعاب وقبول كل ماهو مبشر، حاولوا أن يفسدوا كل شي بدواخل هذا الشعب ليبدلوا التفاؤل بالإحباط والرجاء بالخيبة واليأس، ماكفاهم ماعانى منه الشعب من قتل وتشريد ونزوح، لكن غدا ستشرق هذه النفوس وتزهر وتخضر وسيخرج بلاشك هذا الشعب من الظلمات إلى النور .
وبالأمس رفعت الأقلام عن كثير من القضايا الخلافية في منبر جدة وتم تجاوز كل العقبات وانتهى الخلاف الجوهري فيما يتعلق بالإرتكازات بعدم الفصل فيها وتسليمها إلا وفقا لشروط الخطة الواضحة للحل التي تتم تحت عين الرعاية والرقابة الدولية والتي إتفق وتوافق عليها طرفي الصراع وأمنت عليها الوساطة الأمر الذي يؤكد أن هذه القضية تم حسمها وأصبح الآن لاخلاف عليها وكما ذكرنا أن قضية الإرتكازات هي قضية حسم لاخلاف
وعبرت سفينة المنبر الأمواج وتجاوزت تقلبات الطقس والمناخ وظهرت للناظر تلوح من بعيد على رأسها علم السلام الأبيض بشارة لكل المنتظرين على شواطي الوطن
فوقف الحرب الذي ينتظره الشعب السوداني عاجلا غير آجل أصبح أمرا واقعا ينتظر فقط خروج الوفد إلى الضوء والصعود على خشبة الإعلان، هذه الخطوة القادمة ستكون مباغته للكثيرين وسارة ومبشرة تجعل نهاية ديسمبر هي نهاية للآلام والأوجاع
وحتى يكون ذلك ممكنا في أيام قادمات انتقل المراقبون من النظر إلى غرف التفاوض بالخارج إلى مكاتب القرار الداخلي يترقبون صدور عدد من القرارت بتوقيع البرهان الذي كان في الأيام الماضية يلعب بالوقت حتى يخرج (أخر كوز) من بورتسودان لكن أدركت الوساطة أن قطع الطريق على هذه المماطلة يكون بإنزال ماعلى الورق على الأرض بآليات أكثر قوة تجعل صدور قرارات البرهان واقعا برغبة وبدونها، إذن هل تسابق الفلول الزمن الآن حتى لايقع الفأس على رأسها .
طيف أخير:
لا للحرب
قال الإعلامى الطاهر حسن التوم ناصحا الجيش انه قبل أن يذهب للتفاوض يجب أن يقوم بعملية خطاب ( تنفيسي ) للإحتقان الشعبي والعسكري. قبل أن يذهب ام بعد ماذهب!! فهذا الطلب وحده يكشف لك عملية الضمور للأحلام الكيزانية التي وصلت هذا الحد من التواضع !!
الجريدة