الأخبار

د.محمد الحافظ محمود يكتب: مركز بنون …. قصة نجاح

36

متابعات أبعاد برس – تسجيليه

(1)
يقول أبو الطيب المتنبئ :
واوحدته ومافى قلبه قلق
واغضبته ومافي لفظه قذع
من كان فوق الشمس موضعه
فليس يرفعه شئ ولا يضع

تمر بلادنا بمرحلة الانتقال ولازالت شعاراتها الحسناء فى الحرية المسئولة والسلام المأمول والعدالة المطلوبة والتى دفع فيها شعبنا العظيم دما ذكيا وغيره من تضحيات عظام ؛ إلا أن ما يقلق ان أناسا-وان كانوا قلة – ابعد ما يكونون عن قيم التغيير وسبله المتحضرة،

ولعله وقع للكثيرين ما فشا من جهد خائب للنيل من عظمة مركز بنون ايا كانت المضار التى ترتبت عليه فالمركز وبفضل الله والقائمين عليه قد تجاوزت نجاحاته حدود البلاد فهرع اليه سودانيو المهجر بل والاجانب من دول العالم ويكفي أن نذكر ان حصيلة المركز من العمليات قد تجاوزت الثلاثة وعشرين الفا ليضارع اكفأ مراكز الدول المتقدمة…

وشاء الله – ولاراد لمشيئة الله – أن ترتاد المرحومة وردة مركز بنون وتجرى لها الفحوصات المطلوبة والعناية المعتادة والعملية المرغوبة بافضل سبلها على يد علماء قادرين ومؤهلين ذوى كفاءة بائنة ومجربة وتشاء الاقدار أن تصعد روحها الطاهرة لبارئها ولكل اجل كتاب…

وإذا بتلك القلة وفى سلوك يصادم قيم اهل السودان يعلو صوتها فى وسائل التواصل الاجتماعي – ولا يزال – يهاجمون المركز هجوما يفتقر تماما لابسط وسائل التقصى والبحث علما بانهم هم ودون سواهم قد حالوا دون تشريح جثمان المرحومه لمعرفة سبب وفاتها وما اكثر اسباب الموت الطبيعى لمن يدرك وسبحان الله واهب الحياة وبيده وحده يكون الموت..

إن مركز بنون لم يغضبه ابدا قيد شكوى امام المجلس الطبى حتى ولو انتفت اسبابها و ما ساءه قيد شكوى امام النيابة العامة حتى لو قصرت مبرراتها وحينما يقع الامران فى وقت واحد فإنه تخبط وسوء تدبير…إلا أن المحزن حقا لجوء اهل الشأن ومن شايعهم الى إشباع الرغبة في السباب واشانة السمعة دون مسوغ من قانون أو غيره…

والانكى ان يسدر أولئك النفر دون بصيرة او هدى أو كتاب منير فى سلوك يجرمه القانون ويمنعه فى وقت أضحى الامر برمته امام عدالة المجلس الطبى والنيابة والقضاء فى محاولة بائسة لابتزاز رخيص لاستمالة تلك الجهات بل ولتأليب الرأى العام وكل ذلك محكوم عليه بالعدم

فلا المجلس الطبى ممن يرهن علمه وتجربته وضميره لمثل هكذا سلوك مستبشع مستشنع اما النيابة والقضاء فهما محصنان بالنصوص والارث القضائي المستقر فى التعاطى مع الوقائع بمثلها هكذا فجور بل إن القاعدة الذهبية الراسخة أن المشكو ضده برئ والبراءة مفترضة بحقه ويكفل له القانون الحماية الكاملة من أن يناله مايسئ اليه او يعرضه للضرر…

وإن كان ثمة نصح لمن ينتصح فإن التمادى فى السباب واشانه السمعة مما يشكل جرائم متجددة يترتب عليها قيد بلاغات متعددة لائ كان مع لفت النظر ان مثل هذا التكرار مما ينتهك ليس حقوقا للقائمين على المركز بل يتجاوزهم الى النيل من الطمأنينة العامة والسلام العام…

أكتب تعليقـكـ هنــا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد