الأخبار

رضا “أمريكى” عن حمدوك !!

108
سليمان جودة صحيفة المصرى اليوم

تحظى الحكومة السودانية، برئاسة الدكتور عبدالله حمدوك، بدعم أمريكى هذه الأيام لا تحظى به حكومة فى المنطقة، ولم يحدث أن حظيت به حكومة فى الخرطوم من قبل

وهل هناك أقوى من أن يغرد أنطونى بلينكن، وزير الخارجية الأمريكى، فيقول إن إدارة بلاده تدعم بكل قوة خريطة الطريق التى أعلنها الدكتور حمدوك، الجمعة الماضى، لإنهاء الأزمة ؟!.. ثم هل هناك ما هو أقوى من أن يتصل جيك سوليفان، مستشار الأمن القومى الأمريكى، برئيس الوزراء السودانى، ويبلغه أن برنامج عمل حكومته محل دعم كامل من إدارة الرئيس جو بايدن؟

أما الأزمة التى وضع «حمدوك» خريطة طريق لإنهائها، فهى التوتر المتصاعد بين مكون مدنى وآخر عسكرى داخل مجلس السيادة الانتقالى، الذى يترأسه الفريق عبدالفتاح البرهان، الذى يحكم منذ أن سقط حكم الإخوان وعمر البشير فى ٢٠١٩ بعد أن دام حكمهما ثلاثين سنة

ولا تعرف ما إذا كان هذا الدعم القوى وقوفًا مع طرف من طرفى الحكم ضد طرف أم ماذا بالضبط .. فصانع القرار الأمريكى لا يقدم دعمه إلى السودان ولا إلى غير السودان لوجه الله .. ولكن ما نعرفه أنه دعم سياسى مفتوح، إلى حد أنه أصبح موضع تأييد من جانب الديمقراطيين الذين يحكمون فى البيت الأبيض، والجمهوريين الذين يجلسون فى مقاعد المعارضة

فهل السبب أن إطلاق العلاقات الدبلوماسية مع تل أبيب كان فى ظل حكومة «حمدوك» فى السنة الماضية؟.. ربما.. ولكن الحقيقة الظاهرة أمامنا تقول إن المكون العسكرى فى المجلس كان ولايزال أشد حماسًا لإطلاق هذه العلاقات من المكون المدنى

إن اللقاءات بين رجال «البرهان» والإسرائيليين جرت فى أوقات كثيرة ولاتزال تجرى.. واللقاء الأول الذى مهد الطريق لكل لقاء يتم حاليًا كان فى أوغندا، وكان بحضور الفريق «البرهان» نفسه.. وفى كل مرة تسارعت فيها خطوات إطلاق العلاقات كانت حكومة «حمدوك» تنصح بأن تتمهل العاصمة السودانية إلى أن يكون فى البلد برلمان منتخب يوافق على ما يجرى

ومع ذلك.. فالواضح أن حكومة «حمدوك» تحظى برضا أمريكى، منذ أيام ترامب، الذى ظل يدفع فى اتجاه إطلاق العلاقات مع إسرائيل فى نظير رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب .. وقد تم رفع الاسم بالفعل.. ومن بعد ذلك استمر الدعم ثم راح يزيد وتتقدم خطواته

المصدر: المصرى اليوم

2 تعليقات
  1. Sudani يقول

    الأسلوب في الكتابة ونشر الخبر جدا آثار دعستي لديك موهبة غظيمة اهنئك على جهدك واستمر في نشر الكثير من الأخبار لنستفيد.

    1. Sudani يقول

      اسف على الأخطاء الإملائية
      انها من مصحح الكيبورد

أكتب تعليقـكـ هنــا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد