شلعوها المستشارين

152

مقالات رأي

شلعوها المستشارين

مضي علي الحرب اللعينه أكثر من سنه ونصف وبمرور الزمن وتسارع الأحداث التي خلفت مآسي مُحزنه لم يشهدها السودان والشعب السوداني في تاريخه، بدأت تتضح وتتكشف المؤامرات وسيناريو إشعال الحرب، رغم ان معظم الأطراف السياسيه لا ترغب في إشعالها، إلا أن بعض شياطين الإنس كانوا حريصين لإشعالها رغبة في مطامع سلطوية مرتبطه بطموح ذاتي وبمحيط إقليمي ودولي ونزعات جهويه وعنصرية بغيضه محليه دفعت بالصراع علي السلطه للإستحواذ علي موارد البلد التي يسيل لها لعاب العالم ودول عظمي

ومن خلال المؤتمر الصحفي للمستشارين الخمسه المنسلخين من مؤسسه الدعم السريع المتمرده وهؤلاء النفر لا يستهان بهم وسيلحق بهم الكثير من المثقفين والوطنيين

الان وبعد مرور زمن طويل من عمر الحرب بدأت مؤسسه الدعم السريع تتصدأ وتنهار بإنسلاخ المستشارين وإستسلام قاده كُثر، وبذلك سوف تتشلع مؤسسه الدعم السريع كالقطيه أو الراكوبه إبتداءً (بشلعوها المستشارين المنسلخين) كما شلع الخوالده بيوت العرب الرُحل والرعاء المبنيه من القش والحطب وقاموا ببناء بيوت ومنازل من الطين لتأويهم من المطر وكوارث الطبيعه (فجاءت التسميه بشلعوها الخوالده) هل يا تري ما اقدم عليه المستشارين والمثقفين والوطنين يبشر ببناء سودان معافا من الخلافات بمفهوم دولة المواطنة والمؤسسات

وحديث المستشارين المنسلخين من التمرد كان ضافي ومُفضي تناول الحقيقه وجوانب متعلقه بالصراع السياسي الذي قاد الي الحرب، ومناشدتهم للإدارات الأهليه وتنسيقيات الإداره الأهليه أن تنحاز لصوت العقل وتنأي بالمجتمعات المحليه عن الحرب الدائره، ويجب حصرها في إطار المؤسسات والقيادات والرموز والنأي بالثروة الحقيقيه المتمثله في الشباب وعنفوانه للمساهمة في التنميه وتأمين البلد والمحافظه عليها من الطامعين بروح وطنيه

وذكر المتحدثون المنسلخون من التمرد ان الديمقراطية وتداول السلطه لا يأتي إلا في ظل سلام دائم ووفاق يقود البلد الي بر الأمان، إنسلاخ المستشارين من التمرد استحسنه البعض وإمتعضه آخرون إلا أنه طريق صائب لحصار التمرد ومنعه من إرتكاب جرائم حرب في حق المدنين وأهل الجزيره البسطاء شرقها وغربها جرائم ودالنورة بحزنها الغائر في الوجدان لن يندمل مدي الازمان

ثم تلاحقت جرائم تمبول والسريحه تلك المنطقه المستريحه علي الكنارات يصبحون وبأيديهم معاول زراعيه من طواري ومناجل للحواشات، وعِصي يهشون بها علي غنمهم وثروتهم الحيوانيه فإذا بيد قدر التمرد الملطخه بالدماء تبطش بأهل المنطقه المسالمين وتوردهم موارد الهلاك

بعد هذه الأحداث المؤلمه في كثير من المواقع إنفض سامر مؤسسه الدعم السريع المتمرده بأنه ليس لديهم برنامج سياسي واضح وليست لديهم قياده تأمر وتنهي من إرتكاب الفواحش، والموبقات وان الديمقراطية التي يزعمون لن تؤخذ من الأبرياء

وبإنسلاخ نخبه من المستشارين وعودتهم الي حضن الوطن يجب عليهم ان يلعبوا دوراً مهماً في النصح، والتناصح، والمشورة مع القاده لإنقاذ البلد من الإنزلاق في الحرب الأهليه والتي بدأت بوادرها تظهر بعد أحداث منطقه تنبول، وإمكانيه إقناع الأطراف المتحاربه من إسكات صوت الرصاص الذي مزق الوطن وتضرر منه مواطنين أبرياء أُنتُهكت أعراضهم، وسُفكت دمائهم، وسُرقت مواردهم، وتم التنكيل بهم، وتهجيرهم قصراً من ديارهم، وما يحدث في دارفور ومناطق أخري من ولايات السودان أشد وأمر أعانكم الله أهلنا في الجزيره شرقها وغربها وفي ربوع السودان ….

النذير عبدالله صلاح الدين.
27اكتوبر2024

أكتب تعليقـكـ هنــا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد