الأخبار

حِس و مَعْنى

98


✍? د.عمر الهادي آدم .. شِهَادة ميْلَاد !!


? القارئ الكريم:
أشعر بسعادة عارمة و أنا ألتقيك اليوم في هذه الزاوية من صحيفة “أبعاد بريس” الإلكترونية الوليدة و التي أرجو أن تكون منبراً للرأي السديد و الفكر السليم و الضمير الحي و ميداناً للمتعة و التشويق بقيادة ربانها الزميل الدكتور معاوية عمر محمد صاحب الصولات و الجولات في دنيا الصحافة بكل ضروبها، و أتمنى أن تكون رحلتي معكم عامرة بالفائدة و الحق و الخير و الجمال.
أعزائي: تعتبر هذه إطلاتي الأولى على القراء في نـطاق و مجال خارج قائمة أصدقائي على منصة فيسبوك Facebook في دنيا الوسائط الإجتماعية. فقد بدأت رحلة الكتابة هناك منذ العام 2010 في شكل قصاصات و بوستات صغيرة Posts كانت تمثل متنفسي و رئتي للتعبير عن ما أشعر به تجاه شتى الموضوعات التي تدور في الساحة الإسفيرية. فأتجاوب مع الأحداث السياسية و الاجتماعية و أستغل منبري الحُر هناك للتعبير عن رأيي، تارة بالسخرية و تارة بالتعليق و التحليل أو أعبر عن ذلك و عن بعض خواطري بالنثر و القصة و الشعر حتى تراكم لدي كَـم ضخم من القصاصات الإسفيرية كانت تحظى بقدر من التجاوب من جانب أصدقائي هناك. و ها أنذا أتحول من إسفير إلى إسفير و لكن بانتشار أكبر و قراء أكثر و تنوع أكبر في صحيفة “أبعاد بريس” الإلكترونية فأرجو أن أكون على قدر التحدي و على قدر مقام قراءنا الجدد الاكارم و ثقة من رشحونا للكتابة فيها.
لقد اخترتُ هذا المقال الأول ليكون بمثابة تحرير شهادة الميلاد لإسم هذه الزاوية و التي اخترتُ أن أسميها (حِــس و مـعـنـى). و قد جاء اختياري للإسم من اهتمامي و قلقي تجاه ما تشهده حياتنا الحالية من تكريس للمادية و (الحِس) على حساب القيَم و (المعاني) و هو خلل كبير قد يكون مسؤولاً عما تعانيه مجتمعاتنا من مشاكل و مآسي. فـالإهتمام بالمعنى و الذي يشمل القيَم، الأخلاق، الضمير، الوجدان، الشعور و كل اللطائف هو الذي تستقيم به الحياة و تتقدم به الأمم على أهمية الماديات من مال و سلاح و عتاد و غيره من المحسوسات.
دعا إلى ذلك الدين و الإسلام: “إنما بعثتُ لأتمم مكارم الأخلاق” …
و الفلاسفة: “ليس بالعيش وحده يحيا الإنسان
و الشعراء: “أقبل على النفس و استكمل فضائلها .. فأنت بالروح لا بالجسم إنسان” …
و ستحاول الزاوية أن تدور _ ما أمكن_ حول فلك إسمها طرقاً لجدلية الحِس و المعنى و تلمس تلك الجوانب و عكسها و الإشارة إليها و لكنها قد تتطرق لأفكار أخرى غير تلك لتترك إسمها وعنوانها قائماً مذكراً بالقضية حتى لو حادت عن مراد الزاوية.. كما ستستعرض بعضاً مما شاركه صاحب الزاوية من مشاركاته و قصاصاته في منصة فيسبوك راجياً أن يكون موفقاً فيما يكتب و ينقل… و لكم مودتي…

أكتب تعليقـكـ هنــا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد