الأخبار

صدقنى …. اليوم (أرخص لكْ)

177

مِنْ الأَسَافِيير



▪️فى ذات يوم طلبتُ من مطعم (طِعاماً) عبر خدمة توصيل الطلبات (الدَّيلِيفرِي) (هكذا إبتدر محدثى قِصَته) فلما وصل السائق فَتَحْتُ له الباب وأخذت مِنْهُ الطلب وشكرته، وأردت ممازحته قليلا ، فأدرت له ظهري مُمسِكاً بباب المنزل لأغلقه .
• فقال لي : يا أخي .. نسيت أن تدفع لي الحساب !!
• فَردَدتُ عليه مَازحاً : ” الحساب يوم الحساب “
• فأجابني بِبرُود وقال : ( اليوم أرخص لك ، صدِقنِي ) !!
▪️يقول مُحَدِْثِي : والله بقيت على هّذا الحَال أياماً عَديدة كُلّما تذكرتُ كلماته “تنهمر دُموعي ويخفق قلبي”.
?تصفية حسابك اليوم ،أرخص وعليها عروض وأفضلُ بكثيرً من تصفيتها يوم القيامة ( يوم الحِساب ) أمام ملك الملوك وجبار السماوات والأرض والحكم العدل الذى لا يُظلم عنده أحد ولا يضيع حق . لذلك دقق في حساباتك وأجْردها :
• من أسأت له فى شخصِه ولأسرتِهِ
• من ظلمته فى نفسه وفى أهله وفى مالهِ
• من آذيته نفسياً وجسدياً
• من اهنته وتطاولت عليهِ
• من سخِرتَ من إنجازاتهِ وصغَّرت من شأنه
• من نزّعت من حقه ظلماً
• من شهدت عليه زوراً وبهتاناً
• من تطاولت عليه واستهنت به

• من إستصغَرتْ من شأنه وهو العزيز
• من ضحكت عليه وجعلته أضحوكة بين النّاس بكل صّلف وغرور وعنجهية
• من قتلته ويَتمَّت عياله وشردت اطفاله ورمّلت نسائه
• من تسببت في مرضه وعجزه وإعاقته
• مع من أخذت ماله ظُلماً وعدواناً ودون رضاه
• من قطعت رزقه الحلال حسداً وغِلاً
• من افقرته نفاقاً وغيرةً وحقداً ونزعت حقوقه وظلمته
• من قطعت عمله لاجل ان تتعالى عليه ويكون اقل منك شأناً
• من “تبليت عليه” ولفقت له قضيه لم يرتكِبَها وأدخلته السجن ظلماً
▪️تذكَّر (يوم الحساب) وتذكر جيداً أن (حَسِيبُك) يومها هو “الله عزّ وجل و”(كُلُّ دائن ٍيُدان ) واياك ودعوة المظلُوم
فللظالم خزيٌ بالدنيا وعذابٌ بالاخره ..ولا مفر.. يومها وعند الله (تجتَمِع الخُصوم) ووقتها لن ينفعك مالك ولا منصبك ولا علمك ولا رُتبَتِكَ وسيكون يومها (حِساباً عسيراً) .
? بدءاً أخيراً
▪️صدقني (اليوم أرخص لك) !!!

أكتب تعليقـكـ هنــا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد