صعوبة الحرب .. في خوض المعركة ضد (المنطق) !!

61

مجاهد نايل | طريق المدنيه

صعوبة الحرب .. في خوض المعركة ضد
(المنطق) !!

أعتقد صادقا، أن (إبليس) فعلياً قد إستفاد من تجارب (الحركة الإسلامية)، في هذه الرقعة من الكوكب التي تسمى السودان.

كما قال الحكيم (دينزيل واشنطن):

((الشيطان يعمل في الأماكن التي يوجد فيها أناس (صالحين)، أما (الاشرار) فماذا سيفعل معهم ؟؟ هم يقومون بالواجب بدونه.))

لذلك
فإن ما يميز بلادنا كل هذه الفترة، أن شياطينها أصبحوا (خاملين) وسِمانْ الجسم الشيطاني وكسولين ..

ربما ينام الشيطان منهم عاما كاملا بلا إنقطاع، يوقظهم (ابليس) والدهم، عند اللحظات المهمة المُفيدة، لحظات إبدااااااااااااااع الكوز

وهذه (الحرب) قد تكون (الماااااستر بييييس) وتُحفة الأعمال الكيزانية كلها .!

حرب ظاهرها المنطق .
وباطنها الشر المطلق .!

دعونا نحاول أن نراها (بتجرد) المفاهيم المعلوم للجميع .!
أي إنسان يعرف معنى (دولة)، ويمتلك أبسط معلومات المنطق، لو وضعته في الخيار وبدون أي خلفيات تاريخية، سألته أن يختار في هذه الحرب، ما بين (جيش الدولة) و(مليشيا) مملوكة لأسرة داخل الدولة ؟

بدون تردد سيقول بمنطق (سليم):

جيش واحد شعب واحد.

هنا المنطق سليم !
لكن الواقع (يغلّطه)

و

تصبح مهمتنا في إيقاف الحرب هي محاولة إقناع الجميع ..
بأن الواقع المغلوط هو (السليم)، وأن نظرتهم المنطقية السليمة هي (الغلط)

وذلك مجهود صعب في شقلبة المنطق، طالما أنه على الأرض قد تمت شقلبته أصلا !

وهذه المشكلة لا اقصد بها (أندادنا) من البلابسة النشطاء في الميديا، فهم (شركاء) في جريمة الحرب بلا أدنى شك !

لا تنقصهم المعلومة، ويعلمون عن واقع (الجيش الكيزاني) مثلما نعلم واكثر.

إنما اقصد بشرح هذا الخلل المنطقي، لعموم من هم بعيدين عن السياسة والشأن العام، من الأسر التي وجدت نفسها في أتون حرب، أحد طرفيها يرتدي الزي الرسمي البديهي ويسمى (القوات المسلحة) !
وطرفها الآخر مليشيا!!

إنهم لا يستطيعون فهم (الحياد) إلا من زاوية التخوين .!

والأكيد أن الدعم السريع، قد قدم عرضا يكاد يكون (مثاليا) في طباع المليشيا، مثاليا بمعنى سيئ للغاية، زاد من صعوبة مهمة تعديل المنطق المعكوس.

فالدعم تضعف داخله مؤسسية إدارة الدولة، بينما يتفوق عسكريا. حتى لا أُضيّع خيطي، فإن خلاصة هذه المهمة، تستوجب إقناع كل من يمكن الوصول إليه، بأن هذه حرب (مليشا ضد مليشيا).

وهذه المهمة لن تكتمل إلا بشفافية السياسيين من (ق ح ت) و (تقدم) !

إن المعلومات التي يعرفونها، بل وهم شهود على غالبها، وجب أن يخرجوا ويطلقوها عبر الاسافير يوميا بلا توقف.

ينتابني (شك) منذ إندلاع الحرب، ان السياسيين خلال إتخاذهم موقف الحياد، وسعيهم بالوساطة بين الطرفين، جعلهم هذا يحجمون عن تقديم أدلتهم في إدانة (المؤسسة العسكرية) وضلوعها في إشعال الحرب وإستمرارها، وصمتهم قد يكون خوفا من أن يسدوا أمام العسكر، طريق التفاوض (بتجريمهم) أمام الملأ .!!

فإن صدق (حدسي)، فربما كانوا على حق في الوقت الذي مضى من الحرب، لكن الان يظهر بوضوح أن الحركة الإسلامية لن تدع فك الارتباط بالجيش، ولن توقف الحرب بسهولة .

ويستوجب الوضع الإنساني، أن يضع السياسيين شعبهم، أمام كل الحقائق والدلائل التي بحوزتهم، ليتخذ الشعب قراره، الذي سيساعدنا في كل الأحوال !؟

إننا نطرح للناس منطقا معكوسا، نقدم فيه حلول معكوسة، لكنها صحيحة ١٠٠٪.

ينقصنا فقط أن نطرح هذا المنطق، بإخلاص لا يترك صغيرة أو كبيرة إلا ومنحها لشعبنا المكلوم، حتى وإن ظننا أنها مؤذية، فالاذى قد فات الحد.

إخبرونا بكل كلمة خرجت منذ ظهور فكرة الإطاري، وحتى آخر (دانة) وقعت علينا من مليشيا الدعم السريع، وآخر (صاروخ) أُسقط علينا من طيران .. مليشيا الكيزان .

أكتب تعليقـكـ هنــا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد