الأخبار

صندوق النقد الدولي يوقف “الدعم” .. ويتابع تداعيات الأحداث في السودان

26

متابعات أبعاد برس – وكالات – ترجمات

أعلن صندوق النقد الدولي، أنه يتابع الأحداث في السودان بعد إعلان حالة الطوارئ، وهو ما دفع بعض المانحين الرئيسيين إلى تعليق مساعداتهم المالية، بعد أن أعلن البنك الدولي وقف المدفوعات وأي عمليات جديدة في السودان

صندوق النقد الدولي: من السابق لأوانه التعليق على تداعيات الأحداث في السودان

وقالت متحدثة باسم صندوق النقد الدولي يوم الأربعاء الماضي ردا على إستفسار لوكالة (رويترز) إن الصندوق يتابع بدقة التطورات التي تجري في السودان بعد سيطرة الجيش على السلطة من الحكومة الانتقالية لكنها أضافت أن “من السابق لأوانه التعليق على تداعيات الأحداث الأخيرة في السودان” وأضافت المتحدثة باسم الصندوق: “ولكننا نراقب التطورات بعناية”

الجدير بالذكر كان السودان قد تخلص لتوه من العقوبات الأمريكية المشددة المفروضة عليه منذ عقود، بعد أن أزالته واشنطن في ديسمبر 2020 من قائمة الدول الراعية للإرهاب، مما مهد الطريق أمامه للحصول على مساعدات واستثمارات مالية البلاد بأمس الحاجة إليها.

وفي يونيو منح البنك الدولي وصندوق النقد الدولي السودان تخفيفا لأعباء الديون بموجب المبادرة المعززة المعنية بالبلدان الفقيرة المثقلة بالديون (هيبيك)، فانخفضت ديون البلاد إلى النصف لتصبح نحو 28 مليار دولار.

وعلى صعيد متصل دعا مجلس الأمن أمس الخميس، جميع الأطراف السودانية للانخراط في حوار دون شروط مسبقة لاستعادة العمل بالوثيقة الدستورية واتفاق جوبا للسلام.

وأعرب مجلس الأمن عن قلقه حيال تولي الجيش السوداني السلطة وتعليق العمل بالوثيقة الدستورية وإعلان الطوارئ واعتقال عدد من المسؤولين

ولليوم الرابع على التوالي، واصل متظاهرون سودانيون أمس الخميس احتجاجاتهم على قرارات قائد الجيش السوداني بحلّ مؤسسات الحكم الانتقالي المدنية وإعلان حالة الطوارئ وفض الشراكة مع قوى إعلان الحرية والتغيير، فى الوقت الذي تتصاعد فيه الضغوط الدولية من أجل عودة المدنيين إلى السلطة.

وأعاد المتظاهرون، نشر العوائق (المتاريس) في الطرق لقطعها، في الوقت الذي تشهد فيه شوارع العاصمة السودانية الخرطوم انتشارا أمنيا مكثفا للجيش وقوات الدعم السريع، وفق ما اوردته وكالة “فرانس برس”.

وتعمل القوات الأمنية على إزالة المتاريس والعوائق التي أقامها المحتجون لإغلاق الطرق، لكن المتظاهرين يعيدونها عقب مغادرة قوات الأمن (للترس)

وعلى ذات الصعيد كانت لجنة أطباء السودان قد نظمت وقفة إحتجاجية ضد الإنقلاب على المدنية واعلنت العصيان المدني

وأعلنت لجنة الأطباء فى بيان سابق لها عن إرتفاع عدد الشهداء الى 7 والمصابين والجرحي الى أكثر من مائة نتيجة لأطلاق الرصاص الحى على المتظاهرين السلميين من قبل القوات النظامية

مريم المهدي

و من جانبها جددت وزيرة الخارجية السودانية في الحكومة الانتقالية السابقة، د.مريم الصادق المهدي، على أن رئيس الوزراء المقال عبدالله حمدوك “متمسك بشرعية حكومته، ويحث المواطنين على التمسك بالسلمية، ومواصلة مقاومتهم للانقلاب بكل أشكال النضال المدني في مواكب يوم غد السبت”.

جاء ذلك في بيان لوزارة الثقافة والإعلام السودانية بحكومة حمدوك نشرته على موقع “فيسبوك”، أمس الخميس، ذكر أن د.مريم الصادق المهدي تلقت من وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اتصالا هاتفيا ناقشا خلاله الخطوات التي يمكن للولايات المتحدة اتخاذها لـ”دعم كفاح الشعب السوداني ضد الانقلاب العسكري، وإعادة حكومته الشرعية برئاسة حمدوك”.

وكان بلينكن وزير الخارجية الأمريكى قال في تغريدة عبر حسابه على تويتر، أمس الأول: “تحدثت مع وزيرة الخارجية السودانية (مريم الصادق المهدي) لإدانة اعتقال القادة المدنيين في السودان ومناقشة أفضل السبل التي يمكن بها للولايات المتحدة دعم دعوة الشعب السوداني للعودة إلى الانتقال إلى الديمقراطية بقيادة المدنيين”.

ومن جهة أخري لم تصدر تعقيبات من قبل الجيش السوداني على ما ورد من اتهامات بشن حملة اعتقالات، وكذلك تصريحات وزير الخارجية في الحكومة المقالة.

وكان القائد العام للجيش السوداني الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان قال لدى مخاطبته ممثلين من شباب لجان المقاومة مساء أمس الخميس إن من جرى اعتقالهم خلال الأيام الماضية، سيتم تصنيفهم، وإطلاق سراح بعضهم، ممن لم توجد عليه تهمة جنائية، وسيقدم الآخرون للعدالة.

كما وعد البرهان بتشكيل حكومة كفاءات وطنية انتقالية من الشباب والتى ستتشكل دون إشراك القوى السياسية، وقدم لهم الدعوة للإستثمار والإستفادة من المشاريع التى ستقدمها القوات المسلحة دعما للشباب

وأضاف البرهان عن تكفلهم بعلاج مصابي ثورة ديسمبر بالداخل والخارج ووعد بإنشاء مجلس تشريعي يمثل فيه بعض نشطاء شباب الثورة التي أطاحت بالرئيس المعزول عمر حسن البشير قبل عامين.

أكتب تعليقـكـ هنــا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد