الأخبار

في الورشة التي نظمتها منظمة شركاء التنمية بالخرطوم .. خبراء يطالبون بإلغاء إتفاقية “جوبا” للسلام

42

طالب خبراء استراتيجيون بإلغاء اتفاق جوبا وقالوا إنه فاقم النزاعات في مختلف المسارات، خاصة إقليم دارفور. وأكدوا أنه جاء تنفيذاً لرغبة المكون العسكري.

وقال رئيس حزب التحالف السوداني وعضو لجنة الترتيبات الأمنية في مفاوضات جوبا اللواء كمال إسماعيل في الورشة التي نظمتها منظمة شركاء التنمية بالخرطوم أمس إن المشكلة كانت متعلقة بضعف الخبرة لدى المفاوضين وبحثهم عن المناصب العليا.

واستغرب كمال الخلاف الذي يدور حالياً حول إصلاح القوات النظامية مع ان هناك فقرة كاملة متعلقة بها في الترتيبات الأمنية،

وأضاف بان أول خرق للاتفاق حدث حينما أصبح الموقعون عليه جزء من الدولة ويجب حراستهم، ومع ان هناك سرية كاملة لحراسة الشخصيات المهمة في الجيش، إلا أنهم فضلوا حراساتهم الشخصية التي يصعب محاسبة أفرادها وفق أي قانون في البلاد.

كما ان هناك فصائل ظهرت بعد توقيع الاتفاقية مثل حركة تمازج التي أضيفت عقب التوقيع.

كما ان الاتفاق نص على ان يكون السلام تحت قيادة حكومة مدنية لكن الانقسام وسط المدنيين اضعفهم ونقل المبادرة منهم الى المكون العسكري، وأن الصراع كان يدور داخل القاعات.

وان المسارات لم تكن موضوعة وقد فرضتها الحركات المسلحة وأن زعيم حركة معروف قال إنهم سوف ينسحبون إذا لم يتم تضمينها، مع ان أفرادها كلهم لا يتجاوزون أصابع اليد الواحدة وليس لهم وجود يدعمهم في الأقاليم التي ادعوا تمثيلها.

وأرجع وزير التجارة السابق مدني عباس أكبر الأخطاء التي صاحبت الاتفاق دخول السياسيين مجلس الوزراء وظهور مجلس الشركاء،

وقال باستثناء موقف الحزب الشيوعي والقوى المدنية كانت مواقف القوى السياسية الأخرى ميالة لأن تمضي الأمور على ماهي عليه. وفيما يتعلق بمسألة دمج القوات لم يتم التركيز على الدعم السريع ،

ورفض مدني وصف ما حدث في 11 أبريل بأنه انقلاب ولكنه وصفه بالفرصة التي لم نحسن التعامل معها.وأشار الوكيل بوزارة الحكم الاتحادي السابق و المشارك في المفاوضات حسان نصر الى ان غياب الجهاز التنفيذي لعب دوراً مهماً في تغييب المدنيين.

وأوضح د.مكي ميرغني عثمان ان اعلان جوبا تم قبل تشكيل الحكومة الانتقالية، وقال إنه طالب في المفاوضات الا يتحول الاتفاق من اتفاق سلام الى اتفاق تمويل.

وارجع د.مصطفى خوجلي المشكلة الى أن الحرية والتغيير لم يكن لديها منهج عكس المكون العسكري، ووصف اخرون الاتفاقية بأنها ولدت مشوهة ومعاقة، وتساءل بعض المشاركون عن الدور الأجنبي ودور الجهة المضيفة في خروج الاتفاقية بهذه الصورة.

أكتب تعليقـكـ هنــا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد