الأخبار

قَابِل للكَسْر

146

قَابِل لِلكَسْر د.معاويه عمر

• لماذا فشلت منتجاتنا فى أخذ مكانها فى أرفف أسواق العالم ؟؟ بينما نجحت مصر ودول مثل الاردن وتركيا فى الوصول حتى بقالتنا الفى الكلاكلة تلك الدول الغير زراعية و التى تستصلح الجبال لتزرعها بينما نحن وبكل ما نملك من اراضى وأنهار فشلنا فى التصدير لمنتجاتنا الزراعية وبالعكس نجحنا نجاحا منقطع النظير فى الاستيراد بدءا من الإبرة وصولا لحليب السعودية وأكثر ما يؤلمنى فى موضوع الحليب دا إنها وللأسف الشديد لا تملك جزء من المليون من ثروتنا الحيوانية المهولة ولكن نجحت فى أن تكتفى بالحليب وذلك بدعم ملوكها وقادتها وتفهمهم لأهمية الثروة الحيوانية ودعم الانتاج من مزارع قطاعها الخاص وتصدر لنا الفائض من انتاجها بينما نحن أصحاب الجلد والراس فى الحيوانات نبكى على (الحليب المسكوب) بالحسرة والاسف الطويل.!!!
• أقول نعم هنالك إشراقات من لدن (شركة دال) على سبيل المثال لا الدعاية وإجتهادات من بعض الشركات المتخصصة ولكنها بصورة خجولة ومحصورة فقط فى مجالات الصناعات التحويلية الغذائية لا فى كافة المجالات الصناعية وأعود لذكر السبب وقبل ذكره تدخل أى بقالة او تموينات أو مولات أو أسواق متكاملة فى أى دولة من دول العالم (العلوى) تجد المنتجات من كل دول العالم عدا المزيلة بعبارة (صنع فى السودان) والسبب ببساطة هى عقلية المنتج والتاجر السودانى حيث ينظر للربح الخرافى بمقابل الإسهام فى سد النافذة أمام إقتحام المنتجات السودانية العالمية ومنعها من الانتشار واخذ مكانها بالارفف فى المحلات ، نعم نجحنا فى تصدير التمباك وزيت السمسم والفتريتة والويكة المسحونة والشطة والدكوة والكركدية والقونقليز والنبق والدوم والجلاليب والعمم والسراويل ولكن فقط للسودانيين بالمهجر وليس للتجارة بها للعالم أجمع
• فالتاجر السودانى يخصص متجر صغير وغير جاذب يكتب فيه المنتجات السودانية ويضع لها أسعار خيالية قاطعها من (راسو) تسهم فى كسبه اموال طائلة نتيجة جشعه وحبه للثراء السريع مستغلا (قَرَم وتَشَهِّى) السودانيين (المتغربين) للمُنتجات السُودانية ولطعمها الأصلى وللعمارى الجيد وارد الفاشر ،
• العرديب الواحد دا فى المحلات السودانية حبتين تلاتة (بعشرة ريال) سعودي بينما نفس المنتج تصدره الهند تحت مسمى (تمر هندى) وبأرخص الأثمان ومتاح للجميع.
• لذلك اشتهرت وانتشرت المنتجات الهندية والمصرية و و و و و وظلت منتجاتنا السُّودانية غارقة فى محليتها وراضية بانحصارها فى تجمعات تواجد السودانييين بالسعودية مثل (غبيرة والبطحة ومنفوحه) وبكل انحاء المملكة وبالامارات وقطر و و و و كل دول المهجر بالعالم دون انتقالها الى رحاب أوسع

بدءاً اخيراً:
• الويكة منتج عالمى امريكى
• الصمغ العربي كذلك
• اين القطن البقت (بوركينا فاسو) من اكبر مصدريه بعد ان توسَّد مشروع الجزيرة الباردة مأسوفا عليه
• الكركدى أو (الانقارا) بقى منتج (صينى) يباع فى كل انحاء العالم
• والفول (السودانى) قرب يبقى فول (ما سودانى) !!
• الجلود حقتنا تصدر للعالم من دول تانية والسبب أننا بنصدر اللحوم (الحية) لا المذبوحة لنستفيد من جلودها ومخلفاتها
• التمور السودانية الخالصة لا مكان لها فى اسواق التمور بالعالم الليمون الناشف نصدرو ويجينا تانج وهلمجرا افتكر القصدتو فهمتوه ووصلكم !!

ختاماً أخيراً:
• نتمنى من حكومة (حمدوك ) المرهقة بالفشل ووعد العبور والانتصار وطول إنتظار العمل الجاد على تحويل السودان من دولة (مستورده) الى دولة (مصدره) دا لو ما حولته إلى كان إسمه (السودان) !!

أكتب تعليقـكـ هنــا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد