مجاهد نايل يكتب: الحرب لها هدف .. ليس لها (كرامه)
مقالات رأي
وحتى يفهم الناس سبب استمرار الحرب مدة عامين، فعليهم أن يعرفوا أن النتيجة الواحدة التي أشعل لأجلها الكيزان الحرب، غير مرتبطة بالانتصار على طرف الدعم السريع
مجاهد نايل
الحرب لها هدف .. ليس لها (كرامه)
مشكلة الحركة الإسلامية .. إنهم أشعلوا الحرب لغرض نهايتها بهدف و(بنتيجة واحدة)، وتكون نتيجة مضمونة ضمانا قاطعا، لأنها بمثابة رصاصة واحدة موجهة إلى الرؤوس كلعبة الروليت الروسية .
وحتى يفهم الناس سبب استمرار الحرب مدة عامين، فعليهم أن يعرفوا أن النتيجة الواحدة التي أشعل لأجلها الكيزان الحرب، غير مرتبطة بالانتصار على طرف الدعم السريع ..
يعني يمكن حدوثها دون الحاجة الى نصر عسكري، ويمكن إحتمال فشلها في حالة النصر العسكري كذلك .
بالتالي
حتى لو إقتربت الحركة الإسلامية بعسكرها ومليشياتها من حسم آخر فرد من الدعامه، ولم يظهر لها نجاح ضمان تحقيق هدفها !!!
فستُعيِر الدعم أحد اللعيبة من طرفها مثل إعادة كيكل أو إجبار حركات دارفور للتحالف مع الدعم ليستطيع الاستمرار في الحرب .
حفظ توازن يضمن استمرار الحرب فترة أطول لضمان تحقيق الهدف .
وكذلك
اذا تحقق الهدف في أي لحظة، فهم سيعلنون تفاوضا واتفاقا لوقف الحرب في ساعات، دون تردد .
فهم لا يملكون أي كرامة تمنعهم من الاتفاق، إنما هم يملكون سببا يمنعهم من الاتفاق المطروح على الطاولة .
يعني بالعربي الفصيح
الاتفاق ما كعب
لكن كعب الاتفاق الكعب (معاهم) .
تصبح مشكلة داعمي الحرب التي لا يرونها ..
إنهم براقبوا في مجريات حرب لإنتظار نتيجة صفرية تجاه عدوهم
بينما الكوز ..
يراقب في تحركات (تقدم) والمجتمع الدولي، أعدائه الحقيقين .
مجرد أن شعر إن هناك هدوء داخل حوش السودان الكبير المحترق، وأحس بفتور قتالي، طوالي بيصنع الكوز سيناريو جديد، يسحب كيكل من الجزيرة يحرك الانتهاكات يشعلل بيها الحرب .
أو يضرب بالطيران في مناطق مدنيين يهيج أهل المقتولين .
أو يتفق مع جماعته دخل الدعم ينسحبوا من مدينة ويدخلوا في مدينة تانيه ..
المهم يسخّن الحرب حتى لو يصنع ملايش جديدة بمواقف معادية للجميع ويخلي الحرب مشعلله
ودعاة الحرب الجهاليل يستلموا قيادة الفتنة بنشاط متجدد .
وكدا (هو) يعود
يتفرغ لمراقبة
الهدف ..
وهو التأكد من توقف قطار التغيير إلى الأبد. حرب لها هدف ..
حرب لها نهاية، وليس لها (كرامه) .!