الأخبار

مدير FBI يحذر من تهديد “تيك توك” للأمن القومي الأميركي .. والشركة توضح

47

متابعات أبعاد برس – (دبي – الشرق)

حذّر مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية FBI كريستوفر راي من أن خدمة “تيك توك” لمشاركة الفيديوهات، تخضع لسيطرة حكومة الصين، ويمكن أن “تستغلها في عمليات تأثير”، فيما أشارت شركة “تيك توك” إلى أنها أحرزت تقدماً “لتبديد” شواغل الأمن القومي الأميركية.

رجل في جناح “تيك توك” في المركز الإعلامي الدولي خلال قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ “أبيك” في بانكوك. 18 نوفمبر 2022 – AFP

وقال راي في تصريحات أدلى بها في “كلية جيرالد آر فورد للسياسة العامة” بجامعة ميشيجان، الجمعة، إن المصدر الرئيسي للقلق هو حقيقة أن الحكومة الصينية لديها مفتاح خوارزمية توصيات التطبيق، وفق ما أورد موقع “أكسيوس” الأميركي.

وتابع: “كل هذه الأمور في أيدي حكومة لا تشاركنا قيمنا، ولديها مهمة تتعارض إلى حد كبير مع ما هو في مصلحة الولايات المتحدة. وهذا ينبغي أن يثير قلقنا”.

وأضاف راي أن هذه السيطرة “تسمح لهم (الصينيين) بالتلاعب بالمحتوى، وإذا أرادوا ذلك، استخدامه في عمليات تأثير”، مشيراً إلى أن الحكومة الصينية “تحتفظ أيضاً بالقدرة على جمع بيانات المستخدمين”.

وعلى الرغم من تحرك المنصة للنأي بنفسها عن الشركة الأم الصينية “بايت دانس” (ByteDance)، لا تزال مخاوف الأمن القومي تلاحق “تيك توك”، لا سيما مع استهلال الرئيس الصيني شي جين بينج فترة ولايته الثالثة.

وأشار الموقع إلى أن تطبيق مشاركة الفيديوهات الشهير شكل مثار قلق للمسؤولين الأميركيين طيلة سنوات.

“تيك توك” ترد

من جانبه، قال المتحدث باسم “تيك توك” بروك أوبرويتر في بيان بالبريد الإلكتروني: “كما قال المدير راي في وقت سابق، يجري النظر في معلومات مكتب التحقيقات الفيدرالي في إطار مفاوضاتنا الجارية مع الحكومة الأميركية”.

وأشار البيان إلى أن “بايت دانس” هي شركة خاصة، وأن “شركة تيك توك، التي توفر خدمات تيك توك في الولايات المتحدة، شركة أميركية ملتزمة بقوانين الولايات المتحدة”.

وأضاف: “على الرغم من أنه لا يمكننا التعليق على تفاصيل تلك المناقشات السرية، نحن على ثقة بأننا على مسار يقودنا لتبديد جميع شواغل الأمن القومي الأميركية المنطقية تماماً، وقد قطعنا بالفعل شوطاً كبيراً نحو تنفيذ تلك الحلول”، حسبما نقلت شبكة “إيه بي سي نيوز” الأميركية.

مخاوف سابقة

وتشمل المخاوف علاقات شركة “بايت دانس” المزعومة بالحكومة والجيش الصيني إلى جانب انتقادات بشأن “انتهاكات” للشركة تتعلق بخصوصية الأطفال.

وبدأت شركة “تيك توك” تهيمن على منصات أميركية في عام 2017، بعد أن استحوذت شركة “بايت دانس” على تطبيق “ميوزكلي” (Musical.ly) الأميركي، ودمجته مع “تيك توك”.

وسرعان ما أصبحت الشركة هدفاً للحكومة الفيدرالية، مع تهديد إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بحظر التطبيق.

كما بدأت شركة “أوراكل” الأميركية لتقنية المعلومات وقواعد البيانات أيضاً في فحص خوارزميات “تيك توك”، ونماذج تعديل المحتوى في وقت سابق من العام الجاري، لضمان عدم التلاعب بها من قبل السلطات الصينية.

وفي سبتمبر الماضـي، قالت مديرة العمليات في شركة “تيك توك” فانيسا باباس في إفادتها خلال جلسة استماع بمجلس الشيوخ الأميركي، إن الشركة لا تخزن بيانات المستخدمين الأميركيين في الصين، ولا تشارك أياً منها مع شركة “بايت دانس”، مشيرة إلى أن مسؤولي الحكومة الصينية لا يمكنهم الوصول إليها.

وعلى الرغم من أن تطبيق “تيك توك” لا يعمل داخل الصين، توفر شركة “بايت دانس” بدلاً من ذلك إصداراً مشابهاً من التطبيق للعملاء الصينيين.

وحققت شركة “تيك توك” نمواً مذهلاً في قطاع التكنولوجيا، وتجاوز عدد مستخدميها مليار مستخدم في ما يزيد قليلاً على 5 سنوات، وهو إنجاز وصلت إليه أسرع بسنوات من منصات فيسبوك، ويوتيوب، وإنستجرام.

أكتب تعليقـكـ هنــا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد