وفد حكومي للقاهرة تمهيداً للإتفاق بين الجيش والدعم السريع والمشاركة بمفاوضات جنيف

104

متابعات أبعاد برس

الشرق الأوسط

قالت الحكومة السودانية إنها سترسل وفداً إلى القاهرة لإجراء مباحثات مع مسؤولين أميركيين ومصريين، اليوم الاثنين، مما يشير إلى إمكان المشاركة في محادثات السلام الرامية إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ 16 شهراً.

وقالت مصادر حكومية رفيعة المستوى، لـ«رويترز»، إن الحكومة قدَّمت للوسطاء الأميركيين والسعوديين رؤيتها بشأن تنفيذ اتفاق جدة، وغير ذلك من الموضوعات، وإن موقفها من الدخول في محادثات جديدة سيكون مرهوناً بردّهم.

وقال مجلس السيادة الانتقالي الحاكم، في بيان: «بناء على اتصال مع الحكومة الأميركية؛ ممثلة في المبعوث الأميركي إلى السودان، توم بيرييلو، واتصال من الحكومة المصرية بطلب اجتماع مع وفد حكومي بالقاهرة، لمناقشة رؤية الحكومة في إنفاذ اتفاق جدة، وعليه سترسل الحكومة وفداً إلى القاهرة لهذا الغرض».

وقال مسؤول أميركي، تحدّث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان وافق على استخدام المعبر، خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في اليوم السابق.

وقال الجيش السوداني، يوم الخميس، إنه سيسمح باستخدام مَعبر حدودي تسيطر عليه قوات «الدعم السريع»، لإدخال مساعدات إلى دارفور، وهي مسألة كانت ستتناولها المحادثات.

ووفق «رويترز»، تقول الحكومة، التي يهيمن عليها الجيش الذي يخوض قتالاً ضد قوات «الدعم السريع» شِبه العسكرية، للسيطرة على البلاد، إنها لن تشارك في محادثات السلام، المقرَّرة في سويسرا، ما لم يُنفَّذ اتفاق سابق جرى التوصل إليه في جدة بالسعودية.

وأضاف أن اتفاق جدة يقضي بمغادرة قوات «الدعم السريع» المناطق المدنية.

وتهدف المحادثات، التي تقودها الولايات المتحدة وستشارك فيها قوات «الدعم السريع»، إلى إنهاء الحرب المدمِّرة، التي اندلعت في أبريل (نيسان) 2023، ومعالجة الأزمة الإنسانية الخانقة التي تركت نصف سكان السودان، البالغ عددهم 50 مليون نسمة، يعانون انعدام الأمن الغذائي.

هذا وقد نَفَت المصادر ما ذكرته تقارير إعلامية بأن الحكومة أرسلت، بالفعل، وفداً إلى جنيف.

أكتب تعليقـكـ هنــا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد