ولاية الجزيرة: كارثة إنسانية غير مسبوقة .. تهجير قسري ونهب وقتل
متابعات أبعاد برس | السوداني – ألترا سودان

تشهد ولاية الجزيرة “وسط السودان” كارثة إنسانية غير مسبوقة، حيث قامت الدعم السريع بعمليات تهجير قسري تحت تهديد السلاح للمواطنين بوحدتي “أبوقوتة والربع العوامرة” الإداريتين بولاية الجزيرة.
في وقت تشن المليشيا الهجمات التي تستهدف المواطنين بولاية الجزيرة بشكل مباشر، وقامت بإطلاق النار عليهم ما ادى لوقوع ضحايا بينهم. اضافة لعمليات النهب التي طالت جميع ممتلكاتهم وأموالهم وحتى الثروة الحيوانية الخاصة بهم.
واقع محلي واقليمي مرير باتت تفرضه هذه المليشيا عبر ممارساتها لاحتلال المنطقة وبسط نفوذها عليها دون شرعية، فهي لم تكتفِ بما فرضته على المواطنين من معاناة وضيق في المعايش وترهيب، بل قامت أيضاً بسلب أراضيهم منهم”.
من جانبها، قامت لجان مقاومة مدني برصد ميداني في أغسطس الجاري، بقريتي العدناب وود العشا بولاية الجزيرة
وقالت اللجان: “مليشيا الجنجويد اقتحمت قرية العدناب ريفي سرحان الشيخ تاي الله بأرتال عسكرية ضخمة بغرض النهب والسلب والبطش بالمواطنين، واجههم الأهالي الذين استبسلوا بالأسلحة البيضاء دفاعاً عن أرضهم وعرضهم، ارتقى إثر هذا الهجوم الغاشم ما يزيد عن 10 شهداء”.
قرى وحدة ابو قوتة الإدارية تتعرض لانتهاكات واسعه من قبل “مليشيات الدعم السريع”
كما اصدرت لجان مقاومة ابو قوتة، بياناً جاء فيه: “حالة نزوح كاملة شهدتها قرى (الفكي حامد، الكاهلي، كمبو الصديق والمستعين بالله)
وقالت لجان مقاومة ألوقوتة: قامت مليشيا الجنجويد بنهب كل شئ في تلك القرى، وهنالك دفارات تتحرك بها المليشيات لنهب كل المواد الغذائية والذرة وكل شئ، وأمرت المواطنين بالخروج من تلك القرى
وأضافت لجان مقاومة مدني: “كما سقط 7 شهداء إثر هجوم مليشيا الجنجويد على قرية ود العشا، وإصابة عشرين مواطنا أعزل تم نقلهم لمستشفى المدينة عرب وآخرين لمستشفى المناقل”.
وعلي صعيد متصل قال (نداء الوسط) أمس: “عصابات المليشيا خلال هذه الهجمات استهدفت المواطنين بشكل مباشر، وقامت بإطلاق النار عليهم ما ادى لوقوع ضحايا بينهم. اضافة لعمليات النهب التي طالت جميع ممتلكاتهم وأموالهم وحتى الثروة الحيوانية الخاصة بهم في هذه القرى..
منصة نداء الوسط وصفت ما يحدث في قرى أبوقوتة والربع العوامرة بأنه “كارثة إنسانية غير مسبوقة”. وقالت إن “الآلاف من أهالي قرى (نستعين بالله – كمبو الصديق – الفكي حامد – أبضينة- الكاهلي) وجدوا أنفسهم مجبرين على مغادرة قراهم عقب اجتياح مليشيا الدعم السريع لها وتهجيرهم منها تحت تهديد السلاح”، بحسب تعبيرها.
واتهمت المنصة المهتمة برصد الانتهاكات في الإقليم الأوسط، “عصابات المليشيا” باستهداف المواطنين بشكل مباشر وإطلاق النار عليهم، الأمر الذي أسفر عن وقوع ضحايا.
- 6 نصائح لكِ لتحضير مستلزمات الام والطفل الضرورية
- لجنة أممية تحقق من صلات إماراتية بأسلحة في السودان
- تضارب التصريحات بين بنك الخرطوم وشركة «EBS» بشأن سحب أموال من العملاء
- البرهان: حربنا ضد “ميليشيا” الدعم السريع وليست ضد أي جنس أو قبيلة .. ولا يوجد من يُملي علينا من الإسلاميين
- قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!
وقالت لجان مقاومة مدني في بيان لها، إن قرى الفكي حامد والكاهلي وكمبو صديق والمستعين بالله شهدت حالة نزوح كاملة في ظل أعمال نهب تقوم بها قوات الدعم السريع التي وصفتها بـ”مليشيا الجنجويد”.
وأضافت القوات المهاجمة نهبت كل المواد الغذائية والممتلكات، القوات المهاجمة نهبت كل المواد الغذائية والممتلكات وفقًا للجان المقاومة، وأمرت المواطنين بالخروج من تلك القرى. وزادت بالقول: “قرى وحدة أبوقوتة الإدارية تتعرض لانتهاكات واسعة من قبل مليشيا الدعم السريع”.
ووصفت اللجان في بيانها إلى أن انقطاع شبكات الاتصالات والإنترنت عن تلك المناطق مع تواجدها بالقُرب من حدود الوحدة الإدارية في مناطق سيطرة الدعم السريع، بأنه “تواطؤ واضح من قيادة القوات المسلحة مع تلك المليشيا”، متهمة قيادة الجيش بتوفير غطاء لهذه القوات من أجل ارتكاب مزيد من تلك الجرائم والمتاجرة سياسيًا بإنسان المنطقة.
وأكدت المنصة في بيان، قيام القوات المهاجمة بعمليات نهب طالت جميع ممتلكات المواطنين وأموالهم وحتى الثروة الحيوانية في هذه القرى.
وزادت المنصة بالقول: “واقع محلي وإقليمي مرير باتت تفرضه هذه المليشيا عبر ممارساتها الدنيئة لاحتلال المنطقة وبسط نفوذها عليها دون شرعية، فهي لم تكتف بما فرضته على المواطنين من معاناة وضيق في المعايش وترهيب، بل قامت أيضًا بسلب أراضيهم منهم”.
وحصرت المنصة أسماء ثلاثة من المدنيين قالت إنهم قتلوا برصاص قوات الدعم السريع في مناطق أبوقوتة، كما كشفت عن رصد إصابات خطرة بين أهالي قرية كمبو الصديق.
الجدير بالذكر هجمات الدعم السريع على قرى ولاية الجزيرة مستمرة منذ أكثر ثمانية أشهر، في ظل أوضاع إنسانية كارثية وخسائر كبيرة في الأرواح والأموال، مع اتهامات للجيش السوداني بالتخلي عن الولاية دون دفاع أو محاولات لاستردادها من قبضة هذه القوات.