الأخبار

ياسر عرمان معلقاً على خطاب البرهان قبل فوات الأوان: لا سلام دون ديموقراطية وسلطة مدنية !!

106

خطاب الفريق البرهان .. لمن تُقرع الاجراس .. دلالة التوقيت والجهات المستهدفة وما العمل ؟!

قال ياسر عرمان القيادي بقوى الحرية والتغيير؛ إن القوى المدنية التي عناها خطاب البرهان ليست هي قوى الثورة المدنية حصريا، بل بشكل أخص هي القوى المدنية المؤيدة للإنقلاب ( قوى فندق السلام روتانا).

وأشار عرمان الذي كتب تحت عنوان “خطاب الفريق البرهان.. لمن تُقرع الاجراس.. دلالة التوقيت والجهات المستهدفة وما العمل؟” إلى أن خطاب البرهان الخطاب جاء وقع الحافر بالحافر من مذكرة للآلية الثلاثية وأطراف من المجتمع الدولي دفع بها المكون العسكري قبل عدة ايام للآلية الثلاثية ولم يتم الإعلان عنها.

ونوه إلى أن المذكرة تحوي بوضوح مهام المجلس العسكري الأعلى للقوات المسلحة وعلى رأسها ممارسة مهام السيادة ، وجوانب متعلقة بالسياسة الخارجية ، وبنك السودان ، وقضايا أخرى من مهام هذا المجلس الأعلى للقوات المسلحة.

وواصل ياسر عرمان في سرده قائلاََ:- دون الحاجه للخوض والتذكير بمحتويات خطاب البرهان المسائي بالأمس ، سأدلف مباشرة لمحاولة الأجابة على بعض الاسئلة الهامة التي يطرحها الخطاب.

ما الذي اغفله الخطاب ؟ :

اغفل الخطاب على نحو هام ومتعمد عبارة (ماعدا المؤتمر الوطني ) مما أوحى للبعض من قوى الثورة والشارع أنه حينما ذكر القوى المدنية فهو يعني قوى الثورة والشارع مما أثار بعض اللبس الذي اصطاده هذا الغموض المتعمد .

كذلك أهمل الخطاب ذكر الحركات التي وقعت على ( اتفاق جوبا )، كما لم يذكر بوضوح في مهام المجلس الأعلى للقوات المسلحة أهم قضية وطنية وهي بناء القوات المسلحة المهنية الواحدة التي تعكس التنوع السوداني ولا تخوض الحروب الداخلية كأهم قضيه تهم العسكريين والمدنيين معاً وعليها يعتمد مستقبل الديموقراطية والسودان.

دلالات توقيت الخطاب :

الخطاب جاء وقع الحافر بالحافر من مذكرة للآلية الثلاثية وأطراف من المجتمع الدولي دفع بها المكون العسكري قبل عدة ايام للآلية الثلاثية ولم يتم الإعلان عنها.
وتحوي بوضوح مهام المجلس العسكري الأعلى للقوات المسلحة وعلى رأسها ممارسة مهام السيادة، وجوانب متعلقة بالسياسة الخارجية ، وبنك السودان، وقضايا أخرى من مهام هذا المجلس الأعلى للقوات المسلحة.

جاء الخطاب أيضاً للتغبيش على ما شهدناه مؤخراً من لوحات بديعة للبركان الجماهيري الكبير واستعادة ثورة ديسمبر لزخمها وتوجهها نحو بداية جديدة وعودة ألقها الجماهيري وتوجهها نحو انزال الهزيمة بالانقلاب.

وشمل هذا الزخم كافه ارجاء السودان ريفاً ومدينة، مما اكسبها الطابع الوطني وابعد عنها ظلال الانقسام الاثني والجغرافي أو اتهامات النخبوية واعطاها بعداً قومياٍ شاملا.
الخطاب – أيضاً – هو محاولة جديدة يائسه لإرباك الصف الثوري ، وبث البلبلة والشقاق والعبث بمحتويات الثورة ووحدتها ومكتسباتها .

القوى المستهدفة بالخطاب:

أولاً : يستهدف هذا الخطاب جموع السودانيين الباحثين عن لقمة العيش والساعين يومياً لتوفير المأكل والمشرب والخدمات الضروية ، والذين يواجهون صعوبات الحياة اليومية حيث اضحت سبل العيش أكثر وعورة واشد ضنكاً ، فيلقي صاحب الخطاب كلماته ووعوده المعتادة

يأتي هذا الخطاب عشيه سفر البرهان إلى قمة الايقاد ، على الرغم من تجميد الاتحاد الافريقي لعضوية السودان ، بل ان السودان هو الداعي لهذه القمة.

ثانيا : القوى المدنية التي عناها الخطاب ليست هي قوى الثورة المدنية حصريا ، بل بشكل أخص هي القوى المدنية المؤيدة للإنقلاب ( قوى فندق السلام روتانا).

ثالثاً : أوحى الخطاب بأنه استجاب لأحد المطالب الرئيسية للثورة وهي عودة العسكر الثكنات لمحاولة التأثير وعزل اقسام من قوى الثورة تؤيد هذا المطلب .

رابعاً : استهدف هذا الخطاب على نحو رئيسي المجتمع الإقليمي والدولي الذي تبحث بعض أطرافه عن حلول سريعة؛ وتغلب اطراف اخرى الاستقرار على الديموقراطية ، آخذه في الاعتبار الهشاشة الداخلية والاقليمية .
ويسعى الخطاب لتمرير صفقة عبر الآلية الثلاثية تشرعن للإنقلاب وذلك باختيار رئيس وزراء من قبل المدنيين المؤيدين للإنقلاب العسكري يتلقى اوامره من القيادة العامة ، الامر الذي رفضه سلفادور اللندي في تشيلي ودفع ثمنه.
والمطلوب هنا أن يتم اختيار رئيس وزراء يرتدي ( جلد ثعلب مدني ) ويأخذ اوامره من المجلس العسكري.
وبذلك يستولى العسكر على السلطة السيادية والتنفيذية بإسم الحل السياسي ويادار ما دخلك شر .

يستهدف الخطاب أيضاً تعريف الازمه ك(أزمة) بين (المدنيين) أنفسهم ولا صلة لها بإنقلاب 25 اكتوبر .

بل أن الخطاب يزعم أن هذا الانقلاب هو نتاج لأزمة المدنيين واختطاف بعضهم للثورة ، واذا ما اتفق المدنيون فإن الازمة ستنتهي ، وهو طرح ظل يطرح باسم (التوافق الوطني) على مدى الشهور الماضية، والمعني هنا ب(المدنيين) فئة عريضة اغلبها من مؤيدي الإنقلاب، والأقلية من مؤيدي الثورة والشارع الذي قدم التضحيات والشهداء ، وسيكون أهل الثورة كالايتام في (موائد روتانا) وسيختار الغالبية من المؤيدين للإنقلاب، رئيس الوزراء الثعلب الذي سيرتدي جلد الثورة والمدنيين.

المطلوب من الجميع اذن المباركة وعلى المجتمع الدولي رفع الحصار ، والتطبيع وشرعنة الإنقلاب بشكله الجديد وأن يتم إختيار رئيس الوزراء الثعلب الذي يرتدي جلد الثورة والمدنيين.

لذا فإن الخطاب هو اكمال لخطوات 25 أكتوبر، ويؤسس لإنتخابات زائ تكرس الشمولية بإسم الديموقراطية وتحافظ على النظام البائد.

ما العمل !

يجب دعم تصاعد المد الجماهيري، وان تتمدد الإعتصامات في كل المدن والقرى مثل افطارات رمضانية عظيمة ، وأن نحث الخطى نحو العصيان المدني والاضراب السياسي وان ندعم محاولات المهنيين ولجان المقاومة، والقوى السياسية، والمجتمع المدني في بناء مراكز التنسيق بين قوى للثورة والوصول الى (مركز موحد ) لكل من يسعى لهزيمة الانقلاب واقامة سلطة مدنية ديمقراطية.

يتزامن ذلك مع العمل الحثيث لكسب المجتمع الاقليمي والدولي لصف قوى الثورة التي تبحث عن الديموقراطية والسلام .

وختم عرمان حديثه: وعلى الباحثين عن السلام تحديدا ان يدركوا قبل فوات الأوان ان لا سلام دون ديموقراطية وسلطة مدنية.

أكتب تعليقـكـ هنــا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد