ازقة التلاشي (2-3)

أمير علاءالدين طه
ازقة التلاشي (2-3)
أم خيروك بالبعث في دنيا سرمدية ..
ام ناجوك بكابوس العبد الأسود المستلقي عبثا ..
ام رأيت بأُمِّ وجهك ماذا ارادوا لنا لنكون ..
ام انه اختبار وقدر وقيمة لم تحن بعد ..
غابات اللسان خازوق اكبر.. والحرب خازوق ..
ماذا لو ان جناحا واحدا انكسر ..
سنستمر ام نسلم بمشئيته ..
سينا .. واوا ..دالا نونا سودانا ..
كوشيا .. نوبيا .. سناريا.. ديناريا.. إفريقيا .. عربيا ..
لعنة الأرض والثروة والغابة والصحراء والنيل وعشقه ..
لعنة الوجود للبسطاء والدروايش بجلبابا صوفيا ونياشين رسمية ..
لا للحرب عبثها .. خرابها .. الأرض اليباب .. الموت على شاكلة طُرة كِتابة ..
الهوية اللعنة ..
الأرض اليباب .
نياشين خراب ..
حصان خشبيا ..
الجالد والمجلود ضحية وادوات .
البحر لايحتمل هذا العبث ..
فالله لم يخلقنا لمثل هذا ..
والحكمة لم تقتل احد ..
والجاهل من يظن الاشياء هي الاشياء يا فيتوري ..
فلم نقراء بعد ولن نكتب فالحصة نياشين ..
آلهة وأبواق وسوخوي وتمرهندي ..
فلم يحن بعد هضم هذا العسر ..
المركز والهامش واللعب على الدقون ..
ابيض واسود واللعب على النهر ..
بهيمة الانعام وتكنلوجيا الزكاة ..
عاوزة ليها صبر بدمعة الابنوسة ..
وليهلك الحرث والنسل والانسان والسودان ..
لكنه تاريخ بعيد لا يدركُ عمقه مستلبا بصيرتا وبصرا ..
لن تمجد لإفراطك في الغباء والحلقة تتبعها حلقة ..
ٱمة النرجس وٱمة المدينة ..
ديمقراطية ام داماقراطية ..
امدرمان ام
ام دورمان ..
ففاقد الشي لا يعطيه يا هذا ..
فهنالك المهملات إن مسحت الذاكرة او ثقبت ..
والتراجيديا ليست سرمدية..
لكنه عشق التراب الهوية ..

