الجالية السودانية تكرم وتودع معلمي جامعة أم القرى
الجالية السودانية تكرم وتودع معلمي جامعة أم القرى
سنوات العطاء وسام فخر ووفاء
دموع وورود رداً للجميل
ساجوري، ناجي، فرنسي في ليلة استثنائية
رصد : الهادي بشرى
اختلطت لحظات الفخر والحزن بين الفرح بالعطاء والاسى علي فراق أساتذة سودانيين هم عماد جامعة ام القري بالقنفذة، كانت بداياتهم في السعودية قبل سنوات حاملين معهم علمهم الواسع، وحكمتهم العميقة، وأخلاقهم السمحة، لينضموا إلى أسرة هذه الجامعة العريقة، جامعة أم القرى والجالية السودانية بالقنفذة
ابتدر رئيس الجالية السودانية بالقنفذة الأستاذ أسامة حمزة خطابه في حفل تكريم ووداع أساتذة الجامعات قائلاً لم تكونوا مجرد معلمين ينقلون المعرفة من الكتب إلى الأذهان، بل كنتم رواداً للفكر، ومنارات للهدى، ومربين للأجيال. حملتم رسالة التعليم بأمانة وإخلاص نادر، فكانت قاعاتكم الدراسية واحات للعلم والنقاش البناء، وكانت علاقتكم بالجميع علاقة رباط أخوي وإنساني عميق واضاف لقد تركتم بصمة لا تُمحى في مسيرة هذه الجامعة والجالية .
شاركتم في بناء العقول، وتأهيل الكوادر، وأثريتم المكتبة الجامعية بأبحاثكم القيمة، وكان وجودكم نموذجاً رفيعاً للتعاون الأخوي بين بلدين شقيقين، يجمع بينهما روابط الدم والدين والتاريخ فقد أصبحتم جزءاً عزيزاً من نسيج هذه الجالية ، وسيظل ذكراكم خالداً في قلوبنا وعقولنا. نودعكم اليوم بحزن فقد كنتم خير سفراء لبلدنا الحبيب وخير مثال للأستاذ الجامعي الذي يجمع بين رسوخ العلم وسمو الخلق
وشكر ابو حمزة كل الذين ساهموا بدعم البرنامج معنويا وماديا قائلاً إن ما حققناه سوية في هذا اليوم يبعث على الفخر، ويؤكد أن مجتمعنا، حينما يتكاتف، قادر على صنع أجمل اللحظات وأرقى المبادرات واضاف ان اليوم مخصص لتكريم ووداع:
د.محمد علي عبد الرحمن
د.حمزة عوض الكريم
د.احمد ادم الطاهر
د.حبيب الساير
د.موسى عجو
د.عمر عبد الباقي (هبيكة)
د.عوض رمضان
د.معز النور
د.منتصر السيسي
د.يحيى ادريس
د.سامي حجاز
بازار وبرامج خاصة بالنساء قريباً
واضاف أسامة قائلاً نتطلع بإذن الله إلى المزيد من هذه الفعاليات التي تُسهم في تعزيز الروابط المجتمعية وبناء روح جديدة مفعمة بالأمل والحياة كما وعد الحضور ببرنامج آخر يعكس تراث وثقافة البلاد والمراة في محافظة القنفذة في القريب العاجل
وجاء رد ممثلة المرأة السودانية في القنفذة دكتورة منار عبدالله مؤكدا علي مكانة المرأة في المجتمع وقالت يشرفني اليوم أن أقف أمامكم ممثلةً للمرأة السودانية في محافظة القنفذة، حاملةً صوتًا يعكس تاريخًا من العطاء، وحاضرًا من التميز، ومستقبلًا من الأمل
واكدت ان المرأة السودانية ليست مجرد شريكة في الحياة، بل هي صانعة الحياة. في بيتها، هي الأم والمربية. في مجتمعها، هي المعلمة والطبيبة والمهندسة والمفكرة. وفي غربتها، هي سفيرةٌ للهوية، تحفظ التراث وتبني الجسور بين الثقافات واضافت لا يمكن أن نغفل عن أعظم أدوار النساء في تعليم الأبناء.
فالمرأة السودانية هي المدرسة الأولى، وهي التي تغرس في أطفالها حب العلم، والانضباط، والاحترام، والاعتزاز بالهوية. وهي التي تُعلّمهم الحروف الأولى، وتُهذب السلوك، وتُرشدهم إلى طريق النجاح.
وقالت دكتورة منار ان الام السودانية كانت حاضرة في كل مكان وان وجودنا في محافظة القنفذة هو امتدادٌ لهذا العطاء، حيث نشارك في التنمية، ونبني علاقاتٍ قائمة على الاحترام والتعاون، ونُسهم في تعزيز قيم الاعتدال والانتماء، ونؤمن أن التعليم هو السلاح، وأن الثقافة هي الجسر، وأن الحوار هو الطريق
واضافت الوالدة عواطف عمر محي الدين ان العمل الاجتماعي هو الرابط بين أفراد المجتمع السوداني الذي يحترم ويقييم دور المواطن في كل المجالات
لذلك يستشعر السوداني دوما انه سفيراً لبلاده يعكس الجانب الإيجابي للعالم محافظاً علي نهج متوارث وتأثرت عواطف عندما تم عزف لحن النشيد الوطني السوداني متمنية ان لا يتوقف وعبرت عن ذالك قائلة ان النشيد يرجعها الي حضن الوطن عبر ذكريات وأشجان لا توصف لان الوطن دوماً في قلوبنا.
فخر – اعتزاز وشكر .
أضاف ممثل الأساتذة المحتفى بهم قائلا:
أعزني لسانآ أيها الشعر للشكر وإن تطق شكرآفلا كنت من الشعر
وجئتني بنور الشمس والبدر كي أرى بمعناك نور الشمس يشرق البدر
واضاف إن هذا الحدث يُعتبر نموذجًا رائعًا للتضامن الإنساني، ويعكس ويعبر عن عمق المحبة والتآخي بين أعضاء الجالية السودانية
واكد اننا اليوم كاعضاء ضمن الجالية السودانية بالقنفذة لا يسعنا الا ان نعبر عن فخرنا واعتزازنا بهذه الفترة التي قضيناها بينكم ورغم بعدنا الجسدي عنكم الا ان علاقتنا ستظل مستمرة ومترابطة وسنظل أوفياء لهذا الكيان الرائع (الجالية السودانية بمحافظة القنفذة)
واشاد بالدور الكبير الذي يقدمه رئيس الجالية السودانية، الأستاذ أسامة أبو حمزة والاخوة معاونية ومساعديه الذين يعملون بتفانئ وصمت، مما كان له الاثر البارز في تعزيز التفاهم التعاون والتعاضد بين أعضاء الجالية بجهة وبين الشعبين السعودي والسوداني بجهة أخرى في هذه المحافظة
وقال نحن في أرض المملكة العربية السعودية (مملكة الخير) نرجو ان تكون هذه البلاد دومآ في قلب كل سوداني، كما هي في قلب كل مسلم.
دررالحقيبة تنافس الأغاني الوطنية
ابتدر حفل الوداع الفنان عمار فرنسي متنقلا بين الاغاني الوطنية واغاني الحماسة مضيفا بعدا آخر في أعمال نالت إعجاب الحضور الذي تفاعل معها بالتصفيق والهتاف وقال فرنسي ان الوفاء لأهل العطاء دوما يثمر ويعبر عن متانة العلاقة وامتدادها شاركة الغناء الفنان محمود عطبرة وانتشل الجالية السودانية من اجواء الأغاني الوطنية الفنان علي ساجوري الي رحاب اغنيات خالدات من درر الحقيبة شاركة في الغناء الفنان ناجي الأسمر واستمر الحفل حتي الساعات الأولي من الفجر

وقد أدار دفة البرنامج الاستاذ الإعلامي مؤمن طالب والأستاذ طارق منان والرائع دوما ابوبكر ادروب والصوت النسائي الدكتورة منار عبدالله وتخلل الحفل أشعار وطنية وحماسية من الشاعر إسحاق ودالبلة
بالإضافة الي عدة فقرات جعلت من الليلة لا تنسي في جو اسري شامل تناثر الأطفال فيه مشاركين فرحين بهذا المجتمع السوداني الخالص برفقة امهاتهم وابائهم مستذكرين اجواء السودان وتمازج شعبة الطيب وتلاحمهم في الأفراح والأتراح.