المركز السوداني التركي للتلقيح الاصطناعي

0

خارج الصندوق – د.فيصل الزبير


اتيحت لي الفرصه من خلال زيارتي لمدينة المناقل التي تعتبر عملاق الاقتصاد بولاية الجزيرة فهي مدينة تنطلق بسرعه نحو الريادة بفضل جهود ابناءها الحادبين والغيورين عليها.

حيث سجلت والوفد المرافق زيارات لعدد من المؤسسات الهامة التي تلعب ادوارا مهمه في تطوير الثروة الحيوانيه بالمحليه من المستشفي البيطري ومسلخ المدينه وكلاهما يحتاج لمزيد من الدعم اللوجستي وكلية الانتاج الحيواني جامعة الجزيره وكلية المصورات للعلوم الطبيه والتكنولوجيا تلك المؤسسة الراقيه والتي تعتبر اضافة نوعيه للتعليم العالي بالبلاد.

كما سجل الوفد زيارة للمركز السوداني التركي للتلقيح الاصطناعي بمدينة المناقل و كلها مؤسسات خدميه يمكن الاستفاده منها في تدريب طلاب برنامج الطب البيطري المقترح بكلية المصورات للعلوم الطبيه والتكنولوجيا، يقع المركز شرق المدينة شامخا ومصمما بطريقه هندسيه بديعه، هذا المركز يقدم خدمات التلقيح الاصطناعي لاعلى مستوي ولاية الجزيره فحسب بل علي المستوي القومي.

والمركز نتاج بروتكول مشترك بين ولاية الجزيره التي وقع البروتوكول عنها والي الولاية من الجانب السوداني وشركة (تيكا) التركية ونص البروتكول المشترك علي ان تجهز ولاية الجزيره مباني المركز بتصميم هندسي علمي يتناسب مع اهداف المركز علي ان توفر الشركة التركيه الدعم اللوجستي والفني لهذا المركز. بجانب تدريب الاطباء والفنيين .

وتم التوقيع علي البروتوكول المشترك في عام ٢٠١٢م علي ان تقوم شركة (تيكا) التركيه بالدعم الفني وتجهيز المركز بكل ما يحتاجه من بنيه تحيته من حظائر وصالة جمع ومعمل متكامل لتقييم النطف باحدث التقنيات الرقميه الحديثه كما توفير مصنع لانتاج الناتروجين السائل لحفظ النطف وباشر المركز نشاطه طوال السنوات الماضيه .

والان المركز متوقف عن العمل تماما بسبب تلك المشاكل الاداريه المزمنه. حيث تم ايقاف الدعم الفني لهذا المركز مما عطل نشاطه وشل حركته مما جعل المركز بمثابة بئر معطلة وهناك قصر مشيد.

ورسالة العاملين بالمركز السوداني التركي للتلقيح الاصطناعي من الاطباء البيطريين و الفنيين العاملين لمعالي السيد وزير الثروة الحيوانيه بحكومة الامل لوقف التدخل لحل المشاكل الاداريه حتي تعاود الشركه التركية دعمها الفني و اللوجستي لهذا المركز الحيوي من جديد.

وفي تقديري الخاص ان هذا المركز يمثل نواة لقيام مركز متكامل للتقنيات الحيويه الحديثه بالبلاد لاحداث النقله والطفرة النوعيه اللازمه و في وقت وجيز من عبر التحسين الوراثي وتحسين الكفاءة التناسليه للانات والذكور لقطعان ابقار الالبان واللحوم من ماعز وضان وابل علي مستوي البلاد.

وبالتالي يكون مركزا نموزجيا يحتذي به مستقبلا مع انشاء مزيد من المراكز المماثله بعدد من ولايات البلاد ذات الكثافية الحيوانيه العاليه حتي تساهم ثروتنا الحيوانيه بالقدر المطلوب والمنتظر قي الناتج الاجمالي المحلي (GDP) من اجل اللحاق بركب الامم من حولنا في الاقليم التي سبقتنا بسنوات ضوئیہ حتي نخرج من هذا النفق الضيق ونكتفي ذاتيا من الالبان ومشتقاتها ومن اللحوم المصنعه وأن لا نكون كالعير في البيداء يقتلها الظمأ والماء فوق ظهورها محمول.

أكتب تعليقـكـ هنــا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد