ديسمبريون .. نعم (1-5)

0

ديسمبريون .. نعم (1-5)

أمير علاء الدين طه

يبدو ان هذه الحرب العبثية ذات السياقين فقط ابيض/ اسود والتي رفضت ولا زالت ترفض أي افقا ثالثا يحافظ على ما تبقى من مورد بشري سوداني دعك من هوية ثقافية او دينية او غيرها.

ولأن من مصلحة كفلاء هذه الحروب المقصودة والمتعمدة لا سهوا او صدفةً تفريغ هذا البلد من سكانه فقط لانهم قوم سود (من اللون طبعا) ويمتلكون الذهب والمال، ذاته نفس السياق تكرر قبل مائة عام ونيف والعزاء انه كان غزوا خارجيا .

وهذه الأدوات الوضيعة وظيفيا والتي تقوم بادوار بهلوانية همها نيل ولاء الكفلاء خارجيا ولا يقف ولاءهم عند قتل او تمثيل او ابادة داخلية لقد مارس طرفا الحرب كل ما يمكن وصفه من اجرام تجاه الانسان السوداني ان وجود أي من الطرفان في معادلة في مستقبل هذا البلد لهو علاج موضعي لا يشمل أصل مشكلة البلد.

إن البلابسة والجنجويد قد رضعا من شطر واحد وترعرعا تحت مذهب واحد ولذلك فإن فاقد الشي لا يعطيه لانه لايملك ادواته وطرائقه المستقلة مذهبيا واداتيا.

ولا يكون ذلك مكتسبا بين ليلة وضحاها بتبني شعارات الدين ومقابلها من شعارات الحداثة لتكون رمزا للتضليل مرة أخرى تجاه السلطة وبريقها

ونواصل


السبت 4 أكتوبر 2025م

أكتب تعليقـكـ هنــا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.