ديسمبريون .. نعم (4/5)

0

مقالات

ديسمبريون .. نعم (4/5)

أمير علاءالدين طه

إن غياب الافق السياسي والذي يتعامل ومن موضع مسؤولية من طرفا النزاع عموما وخصوصا الطرف الايدلوجي المحمل بخصيصات التفكير الدوغمائي ذي الثوابت المتوهمة،والذي يرى حتى ف كتابتنا هذه ما يسئ له وعدم مقدرته لتطويع ماهو ممكن سياسيا لتجنب ما تبقى وتحصيل ما يمكن تحصيله وانقاذه عبر الجلوس والتفاوض برغبة وإرادة وطنية خالصة وهذا لا يمكن لان فاقد الشئ لا يعطيه من مسلوبي الإرادة السياسية والوطنية.

عليه لا أفق سياسي ومعالجات حقيقية يمكن أن تتشيأ وتظهر وتبدو لنا من هذه الأطراف.. مع حالة داخلية منكسرة ومجبرة أن تذهب ف ذات السياق جبلا وجبرا لذات المواطنين ف مناطق سيطرة الطرفين فهؤلاء مغلوبين على أمرهم بالتبعية والتسليم بي سياسة وعسكرة الأمر الواقع عليهما بل وبالتعبئة واظهار الولاء والحشد وذلك أشد مضاضة ووقعا والما وانكسارا .

ويبلغ ذلك الحبل أشده ف حالة المحلي كما وفي حالة الاستقطاب الإقليمي تماما وإرادة هذه الإقليمي في كسب اكبر مساحات عسكرية بغية الوصول لاتفاق مرضي يضمن من الموارد ما يقابل هذا الصرف المسلح المفتوح والذي أثقلت بها كاهلها مصاريف وملايين من الدولارات في نفخ كير هذه اللعينة ولا يهمها خلاف سياسة الأرض المحروقة لمكاسب مادية وموارد دائمة لها .

عليه فان الجلوس على طاولة التفاوض ليس انكسارا وليس عيبا بل ومسوؤلية اخلاقية قبل ان تكون مسؤولية سياسية وطنية من شأنه وقف إرأقة الدم السوداني والذي اصبح رخيصا مصدرا للرعب والأرهاب لدى اجيال قادمة .

فلو كان بالامكان انقاذ نفس واحدة فلكم ان تفعلوها بدلا من فقدان وتشرد ونزوح الالاف يوميا بل وكل ساعة ..

لقد حانت لحظة ان نرفع اصواتنا جميعا بأن

لا للحرب .. لا للحرب لا لنزيف ظن سوداني ..

لا لنزوح ام سودانية ..

لا ترمل وتيتم اطفال سودانيين

..لا للقتل.. لا للاغتصاب ..

وقعوا إتفاق سلام دائم يعزز الأمن والسلام ويفتح أجواء الحوار لصياغة دستور دائم للمواطنة يمنح الحكم بالانتخاب النزية ولا يمنحه بالبندقية، ونعم لجيش قومي مهني موحد ومرحبا بدولة الحداثة في عقلها وانتاجها ومعرفتها .

فالحرب جاءت كانما الشر بلغ مرحلته ليتنفس لاخراج سموم وفساد هذه الأمة .
فقد بلغت المواضع من الظلم السياسي بأن لا اعتذار لظالم في هذه البلاد البسيطة .

ولا يستثنى من خطاب النقد الحركة السياسية السودانية عامة والدعم السريع وجرائمه المثبتة كما وجرائم الجيش المثبتة والمنتشرة في ارجاء الاسافير والفيديوهات المؤثقة وذلك لا يحتاج للجان واسهاب وتنكر بعد الآن وعلى الحركة الإسلامية السودانية عليها بمراجعة مواقفها نقديا والاستفادة مع من كتبوا عن ذلك نقديا اذكر منهم د.التيجاني عبد القادر، د.عبدالوهاب الافندي، د.المحبوب عبدالسلام .. وبعض من قيادات المؤتمر الشعبي .

وان الذي لا يقدر أن يفارق بئيته نقديا ..
ولا يقراء غير تلك التي تدعم فرضياته وموروثاته ..
ولا يحلل ولا يستغراء خلاف ذاته ونفسه وقبيلته وانتمائه العصبي الصغير المحدود ..
حتما سيستنبط غدا أشبه بالبارحة في أدواته العاجزة ..
ومشكلة لعلاج مشكلة..
ومؤقتا مريحا لعقله مخدرا أو منوما ..
وحتما سيدير ظهره لمعتقدات الآخرين وهوياتهم وميولاتهم بل وينفيهم وينكرهم ذاتا وموضوعا ..
هذا الشخص لا يعي بازمته لانه تخدر وتحنط معرفيا وذهنيا ونفسيا..
هذه الحرب جاءت لتنفض الغبار بعنف عن هؤلاء الجامدون ..

أمير علاءالدين طه
2025 نوفمبر . 9

أكتب تعليقـكـ هنــا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد