الحكومة الكولومبية تعتذر عن مشاركة بعض مواطنيها كمرتزقة ضمن قوات الدعم السريع
الخارجية الكولومبية: نعمل على تأمين عودة المواطنين الكولومبيين من السودان
الخارجية الكولومبية: نعمل على تأمين عودة المواطنين الكولومبيين من السودان
الحكومة الكولومبية تعتذر عن مشاركة بعض مواطنيها كمرتزقة ضمن قوات الدعم السريع
تقدمت حكومة كولمبيا بالإعتذار عن مشاركة مواطنين كولمبيين كمرتزقة في الحرب الدائرة في السودان ضمن قوات الدعم السريع ووصفت السلوك بغير المسؤول، ونقلت إحترام حكومة بلادها لشعب السودان وعدم التدخل في شؤونه الداخلية .
ونقلت وكالة الانباء السودانية (سونا) اعراب سفيرة كولمبيا لدى القاهرة السيدة آن ميلنيا دي جافيريا، عن صدمة شعب وحكومة بلادها لدى تلقيها خبر مشاركة مواطنين كولمبيين في الحرب الدائرة في السودان ضمن قوات الدعم السريع.
ووصفت السفيرة خلال لقائها اليوم بسفير السودان في مصر جمال عدوي، السلوك بغير المسؤول، كما نقلت سيادتها إحترام حكومة بلادها لشعب السودان وعدم التدخل في شؤونه الداخلية.
واوردت وكالة سونا للأنباء ترحيبَّ السفير السوداني عماد الدين عدوي، بتصريحات الحكومة الكولمبية، موضحاً في هذا الصدد بأن هذه الحادثة تؤكد تورط جهات ودول في الحرب الدائرة في السودان، مضيفاً في ذات السياق أن جهود الحكومتان السودانية والكولمبية يجب أن تنصَّب لمنع مشاركة المواطنين الكولمبيين كمرتزقة لدى قوات الدعم السريع
وأوضح السفير عدوي أن الحكومة السودانية ستقوم بإفادة الجانب الكولمبي بملف متكامل بشأن مشاركة المرتزقة الكولمبيين في الحرب العدوانية على الدولة السودانية ومؤسساتها.
الخارجية الكولومبية: نعمل على تأمين عودة المواطنين الكولومبيين من السودان
وعلى صعيد متصل أعلنت وزارة الخارجية الكولومبية عن بدء إجراءات ملموسة لإعادة المواطنين الكولومبيين الذين تعرضوا للخداع في السودان، حيث تم تفعيل فريقًا خاصًا بهدف إيجاد حل سريع لهذه القضية التي تعد من أولويات الحكومة.
تأتي هذه الخطوات بعد علم الوزارة بأن بعض المواطنين الكولومبيين قد وقعوا ضحايا لشبكات تهريب الأشخاص، مما أدى بهم إلى المشاركة في نزاعات دولية كمرتزقة، بما في ذلك الحروب في أوكرانيا وروسيا والسودان.
وقالت وزارة الخارجية الكولومبية في بيان صادر عنها، أنها تتابع عن كثب وضع الكولومبيين الذين يشاركون في هذه النزاعات، ومنها حرب روسيا مع أوكرانيا، والنزاع في ليبيا، إضافة إلى تورط البعض في عمليات مرتبطة بالجريمة المنظمة.
وأكد وزير الخارجية الكولومبي لويس جلبيرتو، أن القضية تعود جزئيًا إلى غياب الفرص وبرامج الانتقال من الحرب إلى السلام في كولومبيا، مشيرًا إلى ضرورة عمل إصلاحات هيكلية لتوفير فرص للذين كانوا في السابق جزءًا من الصراع. كما أُثيرت المخاوف بشأن مواطنين كولومبيين يعملون كمرتزقة في السودان، حيث تُجري الوزارة تحقيقات بشأن ذلك، طبقًا لما ورد.
وأكد جلبيرتو أن الموافقة على هذه الإصلاحات تمثل خطوة أساسية لضمان عدم انخراط الكولومبيين في الحروب مستقبلاً. ودعا الوزير إلى إقرار سريع لقانون يحظر تجنيد المرتزقة في كولومبيا.
وأوضح الوزير أن وزارة الخارجية الكولومبية قد قدّمت بالفعل بمشروع قانون في مجلس الشيوخ، والذي يهدف إلى منع تجنيد واستخدام المرتزقة، وتنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة المتعلقة بذلك.
وأوضح أنه قد تم بالفعل مناقشة المشروع في أول جلسة برلمانية في 12 نوفمبر2024، ومن المتوقع أن يقدم أداة قانونية قوية لكولومبيا لتحديد جرائم المرتزقة ومعاقبتهم.
الوزارة الكولومبية من جانبها حثت الكونغرس على الإسراع في إقرار المشروع ليصبح قانونًا نافذًا.
وفيما يخص الوضع في السودان، تعمل وزارة الخارجية على التحقق من الوضع الشخصي والهجري للمواطنين الكولومبيين هناك، مع تقديم المساعدة القنصلية اللازمة، بالإضافة إلى تسهيل عمليات عودتهم إلى كولومبيا أو اتخاذ أي إجراءات أخرى لحماية حقوقهم وكرامتهم الإنسانية.