المناطق التي يسمونها (الآمنة) ..؟؟
المناطق التي يسمونها (الآمنة) ..؟؟
قبل إسبوعين …
دخلت دورية شرطة إلى أحد أحياء مدينة كسلا، لغرض (الإسترزاق) !!
خلال فترة طويلة إعتادت قوات شرطة كسلا، دخول أحياء معروفة بتجارة (الشاش) وانواع من المواد المحظورة، ليس لغرض إيقاف هذه التجارة واحتوائها، إنما لأخذ الإتاوات وفرض الرشاوي .
الاحتجاج المستمر من السكان على تهجم الشرطة بدون سندٍ من النيابة، وإستخدامها العنف والتهديد في نهب الجيوب، هذا الاحتجاج لم يتوقف، لكن لا توجد أي أذن مسؤول تسمع !!
حتى دخلت في يوم دورية الشرطة، وإثر شجار مع شاب أمام باب منزله، سقط أرضا بسبب رصاصة مباشرة من أحد جنود الدورية وفارق الشاب الحياة في المستشفى .
النتيجة التي تلت هذه الحادثة، كانت تدمير جزئي للمستشفى وارهاب المتواجدين فيها، وحرق كامل لمركز الشرطة وقتل ثلاث عساكر بوليس من المركز .!!
وهذا هو غضب سكان الحي، الذين كان قوامهم من المستنفرين المسلحين وتجار البنقو المسلحين وعساكر الجيش المسلحين ..
لا توجد في المناطق الآمنة، أي إحتجاجات سلمية ومواكب آمنة، فالجميع لديهم سلاح .
في ميناء سواكن، أصبح سعر إستلامك لحقيبتك ومغتنياتك، مرهون بحجم طمع عامل الميناء الذي يحملها إليك .
رفض أحد العمال منح مسافر حقيبته، إلا بدفع مبلغ (١٥٠٠ ريال سعودي) ؟
كانت النتيجة ، سقوط المسافر صريعا بضربة سكين، حين رفض دفع المبلغ الكبير وإحتدم الشجار .
ستموت و (في سِتّين) !
إن كنت تظن أن هناك قوانين .
تعلو أصوات الكراهية في كل مكان تتواجد فيه الحركات المسلحة الدارفورية، يطالب حاملي شرارة الفتن بطردها ..
يُصدر البرهان قرار بإيقاف التجنيد للحركات، في رسالة واضحة أن وَطره منها قد إنقضى، لم يعد يرى (الفلنقايات) سوى مصدر قلق مستقبلي .
يُرشّح صُنّاع الفتن أبواق الحركة الإسلامية، يرشحون (كيكل) لمهمة شلالات الدم القادمة، في معارك إخراج الحركات المسلحة .
كيكل إبن الحواضن وصاحب العفو الرئاسي وحامل الرتبة العسكرية الرفيعة المزيفة، ليس كفلنقايات دارفور ومناسيب (الكمبوهات) ..!!
قوات العمل الخاص تنتشر في مدن المناطق (الآمنة)، قتلا دون محاكمة وترهيبا لكل من يحمل بذرة إحتجاج .
تنتشر كذلك المليشيات بأنواعها، ارترية، هدندية، عَصاباتيه، كيزانيه …
في المناطق التي يسمونها آمنة، قد صنع لنا تنظيم الحركة الإسلامية بتفان شديد، صنع فوضى خلاقة تترتب وتنتظم في شكل واضح جدا ..
شكل إسمه .. حرب الكل ضد الكل
مجاهد نايل
