مخلفات الخرطوم …!!

70

مخلفات الخرطوم …!!

الطاهر ساتي

:: فيما الكل متفرغ لدحر مليشيا آل دقلو والمرتزقة، فان شرطة نهر النيل عاجزة عن التفرغ حتى لدحر عصابات (٩ طويلة)، فتصدر حزمة تحذيرات تعكس هوانها على العصابات ..!!

:: تأملوا تحذيرات شرطة نهر النيل..عدم التحرك بشكل فردي، تجنب السير في الشوارع المهجورة، عدم الاستجابة لاي مجهول يعرض المساعدة، و التبليغ الفوري في حال شعرت بمتابعة ..!!

:: نصائح لا تختلف كثيراً عن نصيحة الفكي لصياد طلب حجاباً يبعد عنه الأسد، فألبسه الحجاب قائلاً : (كدا الأسد ما ح يوشفك، ولو شافك ما ح ياكلك، ولو أكلك إن شاء الله ما ح تنفعو)..!!

:: (٩ طويلة) ما هي الإ درجة نارية يمتطيها شخصان، أحدهما يقود والآخر يخطف هاتف الضحية أو حقيبته، ثم يلوذا بالهروب ..وهي من ظواهر الخرطوم التي انتقلت بذرتها إلى عطبرة ثم نمت لملائمة المناخ …!!

:: حكومة نهر النيل لاتعرف بأن قوة القانون، وتفعيل الأجهزة المنفذة، بما فيها الشرطة و النيابات و المحاكم، هي التي تُكسب السلطات هيبتها، وتحفظ للمجتمعات أمنها وسلامتها.. !!

:: ثم، ما لم يكن القانون عادلاً، بحيث لا يميز بين العسكري والمدني، لن يسلم المجتمع من المخاطر.. ولامعنى لقوانين تقبل القسمة على (العسكري والمدني)، بحيث يعدل مع هذا ويغفل عن ذاك..!!

:: وعليه، أولاً يجب اطلاق حملة تشارك فيها كل القوات النظامية، لمراجعة الدراجات النارية و معرفة ملاكها وفحص أوراقها وتراخيصها، ثم حجز المسروقات والمخالفات..بلا أي إستثناء ..!!

:: ثانياً، وهذا هو المهم، منع حمل أي شخص منعاً نهائياً، وبدون أي إستثناء، وفرض غرامة مالية على هذه المخالفة.. فالدراجة مُصنعة ومرخصة لتحمل شخصاً واحداً فقط لاغير، وهو قائدها ..!!

:: ثالثاً، من آمن العقاب أساء الأدب .. وما استقرت هذه العصابات في عطبرة ثم انتشرت لحد ترهيب الشرطة ذاتها، إلا حين آمنت العقاب، أي حين وجدت أجهزة شرطية و أمنية ( رخوة) أو متصالحة مع الجرائم..!!

:: بالبرازيل كافحوا الظاهرة – ٩ طويلة – بمنح المجتمعات حق الدفاع عن أفرادها بكل الوسائل، بما فيها غير المشروعة ..كانوا يطاردونهم و يقتلونهم أو يكسرونهم دهساً بعرباتهم، حتى قضوا عليهم .. !!

:: رحم الله نميري .. عندما شرعت محاكمه في قطع الأيدي و الأرجل، هناك من سارع إلى تفكيك عرش بيته وحظيرته، وإرجاع الفلنكات وأعمدة الشوارع المسروقة.. وما فعلوا ذلك إلا (خوفاً)..!!

أكتب تعليقـكـ هنــا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد