بعد فتح معبر أدرى… تقرير يكشف كيف قفزت الأسعار في الجنينة خلال أيام
بعد فتح معبر أدرى… تقرير يكشف كيف قفزت الأسعار في الجنينة خلال أيام
الخبير الاقتصادي أحمد بن عمر:
▪️تغيّرات العملة زادت من ضغوط الأسعار
▪️التجار لجأوا إلى الاحتكار الانتظاري عبر الامتناع عن البيع توقعًا لموجة ارتفاع إضافية
▪️سعر العملة لن يعود سريعًا إلى مستواه السابق

ذكر الخبير الاقتصادي أحمد بن عمر في تحليله أن إعادة فتح معبر أدرى الحدودي كشفت بوضوح حجم التأثير الذي خلّفه إغلاقه على أسعار السلع الأساسية في أسواق مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور، وأوضح أن المعبر يُعد شريانًا تجاريًا رئيسيًا تعتمد عليه الجنينة بصورة شبه كاملة في وارداتها من تشاد، مما جعل توقفه لعدة أيام بمثابة “صدمة مباشرة” ضربت سلسلة الإمدادات ورفعت الأسعار في فترة وجيزة.
وأضاف بن عمر أن تأثير الإغلاق ظهر أولًا في شكل صدمة عرض سريعة، حيث قفزت أسعار السلع خلال 4–5 أيام فقط :-ارتفع جوال الدقيق (25 كجم) من 65 ألف إلى 85 ألف جنيه، -وارتفع جوال السكر (50 كجم) من 150 ألف إلى 180 ألف جنيه، – بينما صعدت باقة زيت الفول من 90 ألف إلى 105 آلاف جنيه.
وأشار إلى أن هذه الزيادات التي تتراوح بين 17% و30% تعكس هشاشة السوق واعتماده على منفذ واحد للإمداد.
- بعد فتح معبر أدرى… تقرير يكشف كيف قفزت الأسعار في الجنينة خلال أيام
- أزقة التلاشي – (1 – 3)
- تهديد
- عاجل – مسيرات انتحارية تستهدف قيادة الفرقة 19 ومطار وسد مروي
- إنطلاقة النسخة الثانية لبطولة الكرامة بمنطقة عسير
وبيّن أن تغيّرات العملة زادت من ضغوط الأسعار، إذ تراجع الجنيه السوداني المستخدم في مناطق سيطرة المليشيا الدعم السريع أمام الفرنك التشادي من 25 ألف إلى 27 ألف جنيه للألف فرنك، ما رفع تكلفة الاستيراد على الفور، خاصة أن تسعير السلع القادمة من أدرى يتم بالفرنك. وبذلك جاءت الزيادة نتيجة العاملين معًا: ندرة المعروض + ارتفاع تكلفة الاستيراد.
كما ذكر ابن عمر أن بعض التجار لجأوا إلى الاحتكار الانتظاري عبر الامتناع عن البيع توقعًا لموجة ارتفاع إضافية، وهو سلوك شائع في أسواق تعاني من ضعف الرقابة وغياب المخزونات الاستراتيجية.
وأوضح أن الأزمة أبرزت هشاشة البنية التجارية في دارفور، حيث تعتمد الجنينة على معبر واحد فقط، مع غياب بدائل للتوريد من ولايات أخرى مثل نيالا بسبب القيود التي تفرضها المليشيا على الحركة التجارية، إضافة إلى ارتفاع تكاليف النقل. كما لا توجد مخزونات تكفي لأسبوع واحد، ما يجعل السوق عرضة لأي صدمة.
وفي ما يتعلق بما بعد إعادة فتح المعبر، توقع الخبير أن تنخفض الأسعار تدريجيًا، لكن بوتيرة بطيئة، لأن السلع الموجودة لدى التجار تم شراؤها بأسعار مرتفعة، ولأن سعر العملة لن يعود سريعًا إلى مستواه السابق، ولأن تكاليف التأخير والنقل تتحول إلى هامش إضافي ينعكس على الأسعار النهائية.

