العون الإنساني: وصول أكثر من 57 ألف نازح من دارفور وكردفان إلى الولاية الشمالية
كشفت مفوضية العون الإنساني بالولاية الشمالية عن وصول نحو 57 ألف نازح من ولايات دارفور وكردفان، واستقرارهم في معسكر بمنطقة العفاض بمدينة الدبة، بعد رحلات نزوح شاقة وظروف إنسانية قاسية وهناك 10,236 مواطن إضافيًا غادروا مدينة الفاشر بمحلية الفاشر في ولاية شمال دارفور بين 9 و12 نوفمبر الجاري، نتيجة تصاعد انعدام الأمن.
وقالت المفوضية في تقرير لها إن هذه الأرقام أولية وقابلة للتغيير بسبب استمرار التوتر الأمني وسرعة تحولات النزوح، مشيرة إلى أن النازحين توزعوا على محليات الفاشر وطويلة وكتم.
وبحسب التقرير، فقد نزح منذ 26 أكتوبر الماضي ما يقدر بنحو 99,128 شخصًا من مدينة الفاشر والقرى المحيطة بها، وسط تحذيرات من أن انعدام الأمن الشديد على الطرق يعيق حركة المدنيين ويزيد من تعقيد الأزمة الإنسانية.
- مباحثات مصرية – أمريكية حول تطورات الأوضاع في السودان
- العون الإنساني: وصول أكثر من 57 ألف نازح من دارفور وكردفان إلى الولاية الشمالية
- بركان الغضب .. القوات المسلحة تبسط سيطرتها على مدينة “أم دم حاج أحمد” وكازقيل
- ترحيب سوداني واسع بإدانة مجلس حقوق الإنسان لانتهاكات الدعم السريع في الفاشر
- بعد فتح معبر أدرى… تقرير يكشف كيف قفزت الأسعار في الجنينة خلال أيام
وأكدت مفوضة العون الإنساني بمحلية الدبة، كوثر جعفر، أن كثيرًا من النازحين وصلوا بإصابات ناتجة عن الشظايا والكسور، إلى جانب معاناة الأطفال من سوء التغذية. وأوضحت أن عدد الأسر ارتفع من 200 إلى 650 أسرة تضم أكثر من 32 ألف فرد، مع توقعات بوصول موجات جديدة.
وقالت انه تم توفير 1000 خيمة على مرحلتين، إضافة إلى الغذاء والدواء ومصادر المياه، مشيرة إلى بدء هيئة المياه تنفيذ مشروع دعم داخل المعسكرات. أما ملف التعليم فما يزال قيد النقاش، إذ يضم المعسكران أكثر من 560 طفلًا بين سن الدراسة وما دونها.
بدوره أوضح رئيس لجنة الخدمات والطوارئ الحسن إبراهيم أنه تم تشكيل سبع لجان لإدارة شؤون المعسكر، تشمل الصحة والخدمات والعون القانوني والإعلام لتوفير سلال غذائية تكفي لشهر كامل بدعم من منظمات بينها قطر الخيرية وصدقات.
وتصاعدت موجات النزوح، خاصة بعد سيطرة مليشيا الدعم السريع على مدينة الفاشر، في ظل استمرار النزاع وسط تقارير موثقة عن انتهاكات واسعة بحق المدنيين.
وأكدت الفرق الميدانية أن الوضع في شمال دارفور لا يزال متوترًا ومتغيرًا للغاية، مع استمرار النزوح الجماعي وتحركات السكان في ظل غياب الاستقرار الأمني .