المملكة المتحدة تفرض عقوبات على قيادات في مليشيا الدعم السريع بسبب انتهاكات في الفاشر
أعلنت المملكة المتحدة اليوم فرض عقوبات على عدد من كبار قادة مليشيا الدعم السريع، على خلفية اتهامات بارتكاب انتهاكات جسيمة ضد المدنيين في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، شملت عمليات قتل واسعة النطاق، عنفًا جنسيًا ممنهجًا، واعتداءات متعمدة على السكان.
العقوبات تستهدف عبد الرحيم حمدان دقلو وهو شقيق ونائب قائد مليشيا الدعم السريع، إلى جانب ثلاثة قادة آخرين.
وتشمل العقوبات تجميد الأصول وحظر السفر إلى المملكة المتحدة.
الأسماء المشمولة بالعقوبات:
عبد الرحيم حمدان دقلو – نائب قائد مليشيا الدعم السريع، تُثار شكوك قوية حول ضلوعه في عمليات قتل واسعة وانتهاكات بحق مدنيين.
جدو حمدان أحمد – قائد قطاع شمال دارفور، يُشتبه في ضلوعه في عمليات قتل وانتهاكات ضد مدنيين وعاملين في المجال الإنساني.
الفاتح عبد الله إدريس (أبو لولو) – عميد في مليشيا الدعم السريع تُوجه إليه اتهامات بالمشاركة في أعمال عنف تقوم على خلفيات عرقية ودينية.
تيجاني إبراهيم موسى محمد (الزير سالم) – قائد ميداني يُشتبه في مسؤوليته عن عمليات استهداف متعمد لمدنيين في الفاشر.
وأكدت الحكومة البريطانية أن الانتهاكات الموثقة في الفاشر تُظهر استراتيجية ممنهجة لترهيب السكان وبسط السيطرة باستخدام العنف، مشيرةً إلى أن صور الأقمار الصناعية تكشف آثار الدمار والانتهاكات، ما يؤكد الحاجة المُلِحة للمحاسبة ومنع تكرار هذه الجرائم.
وقالت وزيرة الخارجية البريطانية، إيفيت كوبر:
”المملكة المتحدة لن تتغاضى عما يحدث، وسوف نقف دائمًا إلى جانب الشعب السوداني.”
المملكة المتحدة تدعم جهود العدالة الدولية بما في ذلك تمويل مشروع “شهود السودان” بـ 1.5 مليون جنيه إسترليني لتعزيز رصد الانتهاكات والتحقق منها.
- وزير الخارجية الأمريكي: هدفنا وقف القتال في السودان قبل العام الجديد
- الأمم المتحدة: مقتل ألف مدني جراء هجوم الدعم السريع على «زمزم» أبريل الماضي
- أزقة التلاشي .. (3-3)
- السودان: تضخم نوفمبر 2025 يسجل 74%
- البرهان في القاهرة .. ومسيرات تستهدف عطبرة
بريطانيا تفرض عقوبات على عبد الرحيم دقلو و3 قيادات في المليشيا
أعلنت بريطانيا فرض عقوبات على كبار قادة مليشيا الدعم السريع، لارتكابهم فظائع تشمل عمليات قتل جماعي وعنف جنسي وهجمات متعمدة على المدنيين في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.ودعت وزراة الخارجية البريطانية في بيان الجمعة، إلى وضع حد فوري للفظائع، وحماية المدنيين، وإزالة العوائق التي تحول دون وصول المساعدات الإنسانية من قبل جميع أطراف الحرب في السودان.
وقال البيان إن المملكة المتحدة فرضت اليوم الجمعة عقوبات على كبار قادة قوات الدعم السريع المشتبه في ارتكابهم أعمال عنف وصفها بـالشنيعة في الفاشر بالسودان، بما في ذلك عمليات القتل الجماعي والعنف الجنسي المنهجي والهجمات المتعمدة على المدنيين.
وأوضح البيان أن من بين المستهدفين عبد الرحيم حمدان دقلو، نائب قائد قوات الدعم السريع وشقيق قائد قوات الدعم السريع حميدتي، بالإضافة إلى ثلاثة قادة آخرين يشتبه في تورطهم في هذه الجرائم، ويواجهون جميعًا الآن تجميد الأصول وحظر السفر.
وتتهم الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية محلية ودولية قوات الدعم السريع بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ضد المدنيين بعد هيمنتها على الفاشر، شملت القتل والتعذيب والعنف الجنسي والاغتصاب والإخفاء القسري لسكان المدينة.
وقال بيان الخارجية البريطانية إن المملكة المتحدة تعمل على تكثيف استجابتها للأزمة في السودان بتقديم 21 مليون جنيه إسترليني إضافية، لتوفير الغذاء والمأوى والخدمات الصحية والحماية للنساء والأطفال في بعض المناطق التي يصعب الوصول إليها.
وأضاف البيان إن “تصرفات قوات الدعم السريع في الفاشر ليست عشوائية، بل هي جزء من استراتيجية مُتعمّدة لترويع السكان والسيطرة على المنطقة عبر بثّ الخوف والعنف”.
وتابع بالقول: “يمكن رؤية آثار هذه التصرفات بوضوح من الفضاء، حيث تُظهر صور الأقمار الصناعية للفاشر رمالاً ملطخة بالدماء، وتجمعات من الجثث، وآثار مقابر جماعية دُفن فيها الضحايا حرقاً وحرقاً، لا بد من محاسبة المسؤولين عن هذه الأعمال، واتخاذ خطوات عاجلة لمنع تكرارها”.
وأبان بيان الخارجية البريطانية أن فرض المملكة المتحدة عقوبات على كبار قادة قوات الدعم السريع المشتبه بتورطهم في عمليات قتل جماعي وعنف جنسي في الفاشر يبعث برسالة واضحة مفادها أن مرتكبي الفظائع سيُحاسبون، ويعكس هذا عزم المملكة المتحدة على منع وقوع المزيد من الفظائع.
وقالت وزيرة الخارجية إيفيت كوبر: “إن العقوبات المفروضة اليوم على قادة قوات الدعم السريع تستهدف بشكل مباشر أولئك الذين تلطخت أيديهم بالدماء، في حين أن حزمة المساعدات المعززة لدينا ستوفر دعماً منقذاً للحياة للمتضررين.
“وأوضح البيان أن الأفراد الخاضعون للعقوبات هم عبد الرحيم حمدان دقلو، نائب قائد قوات الدعم السريع، وشقيق قائدها الجنرال حميدتي، إذ توجد أسباب وجيهة للاشتباه في تورطه، أو تورطه سابقًا، في عمليات قتل جماعي للمدنيين، وإعدامات ذات دوافع عرقية، وعنف جنسي ممنهج يشمل الاغتصاب الجماعي، وعمليات اختطاف مقابل فدية، واعتقالات تعسفية، وهجمات على مرافق صحية وعاملين في المجال الإنساني، على حد تعبير البيان.
وتابع البيان أن الشخص التالي الذي تشمله العقوبات هو جيدو حمدان أحمد، قائد قوات الدعم السريع في شمال دارفور، مشيرًا إلى أنه توجد أسباب وجيهة للاشتباه في تورطه، أو تورطه سابقًا، في عمليات قتل جماعي، وعنف جنسي، وعمليات اختطاف، وهجمات على العاملين في المجال الطبي والإنساني.
أما الفرد الثالث الذي طالته العقوبات فهو الفاتح عبد الله إدريس المشهور بـ”أبو لولو”، عميد في قوات الدعم السريع، وهناك أسباب معقولة للاشتباه في أنه مسؤول أو كان مسؤولًا عن أعمال عنف ضد أفراد على أساس العرق والدين، وعن استهداف المدنيين عمداً.
والفرد الرابع المعاقب – وفقًا للبيان – فهو تيجاني إبراهيم موسى محمد، قائد ميداني لقوات الدعم السريع، وهناك أسباب معقولة للاشتباه في أنه مسؤول أو كان مسؤولًا عن استهداف المدنيين عمداً في الفاشر.