النذير عبد الله صلاح الدين
عبدالقادر سالم .. تبكيك غُزلان القويز ورمال كردفان
رحل قيثارة الفن والتراث
ودع أهل السودان قيثارة الفن، والغناء، والفلكلور، والتراث الشعبي الأصيل المبدع الدكتور عبدالقار سالم والذي نقل جزء من مضمون حضارة غناء شعبي وتراث من نطاق المحلية، دوائر الفرقان والبوادي فى كردفان وأنحاء السودان الي الحداثة ومواكبة المهرجانات الثقافيه الغنائيه العالمية
إشتهر عبدالقادر سالم، محلياً، وإقليماً، وعالمياً بهذا التراث الشعبي العريق متخذاً من السلم الخماسي وتراً، دندن، وأطرب وإستمال أذان الجميع وتجلي إبداعه في مسيرته الفنيه يوبيل ذهبي، مسيرته التي فاقت الخمسون عاماً دارساً، ومنقباً، وباحثاً عن الفلكلور والتراث الشعبي منذ ان كان معلما ثم التحق الراحل بمعهد الموسيقي والمسرح وتدرج في دراسة الفن فأثقل موهبته فنال درجه الدكتوراه في تخصصه، فصار نقيباً للفنانين والفن السوداني
ترك القامه الدكتور عبد القادر سالم له الرحمة والمغفرة مدرسة غنائية تراثية علي صفحات المجلدات والجرائد، والكتب ينهل منها جيل الفن والإبداع في مدارسهم المختلفه
ستبكيك غًزلان القويز، ورمال كردفان، وأهل السودان وكردفان، ومدينه الدلنج الجميله التي يسمونها أهلها (دلنج سودان) مسقط رأسك التي تنزف جريحه من أثار الحرب تنتظر بشريات السلام وإيقاف الحرب علي صوتك الشجي الذي يدعوا للسلام والمحبه، عهدناه بالوطنيه وحب السودان
رحمة من الله تغشاك بلبل الغرب
لبّى نداء ربّه فجر اليوم الفنان السوداني الكبير عبدالقادر سالم، بعد مسيرة فنية حافلة بالعطاء والإبداع، قدّم خلالها أعمالًا خالدة أسهمت في إثراء الوجدان السوداني وترسيخ مكانته كأحد أعمدة الفن في البلاد.
وقد شكّل الراحل علامةً فارقة في الساحة الفنية، بما عُرف عنه من صوت أصيل، وحضور إنساني رفيع، ورسالة فنية ملتزمة عبّرت عن وجدان الشعب وهمومه وآماله، فكان محل تقدير ومحبة واسعة داخل السودان وخارجه.
نسأل الله تعالى أن يتغمّده بواسع رحمته، وأن يجعل ما قدّمه في ميزان حسناته، وأن يسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء والصالحين، وأن يُلهم أهله وذويه ومحبيه الصبر وحسن العزاء.
16 ديسمبر 2025