ما بين (الجبلية) و(الحوت) و(الفلاتية) و(الكاشف).. قواسم مشتركة

بكرى خليفة


قرار غير موفق من مجموعة (محمود في القلب) برفع دعوى قضائية ضد الفنانة (عشة الجبل) لاتهامهم لها بأنها اساءت الى الفنان الراحل الاسطورة محمود عبد العزيز في فيديو لها على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتعود التفاصيل الي ان الفنانة عشة الجبل التي يبدو أنها على خلاف مع زميلتها الفنانة هبة جبرة قد ذكرت ان الاخيرة كانت تتعاطي (البنقو) مع الراحل محمود عبد العزيز وهو حديث غير مقبول لرجل في ذمة الله وان كانت تقصد ان زميلتها (كبيرة) من جيل الراحل

كأن العمر أو التقدم في السن أصبح عيبا وهو تفكير سطحي وان القصد هو النيل من الخصم بعد ذلك تراجعت الفنانة عشة الجبل واعتذرت لجمهور الراحل ولوالدتة الحاجة فايزة وهو عمل جميل يعزز ثقافة الاعتذار التي نفتقدها في مجتمعنا السوداني

لكن يبدو أن مجموعة (محمود في القلب) أرادت ان تنتصر لنفسها نتيجة لتحريض السوشيال ميديا بضرورة مقاضاة الفنانة عشة الجبل لما اعتبروه اساءة بالرغم من اعتذارها

فاعتقد المقاضاة بعد الاعتذار عمل غير موفق ويفتح الأبواب لمن هب ودب للخوض في حياة الراحل الشخصية والتي يفترض أن تحرص عليها المجموعة

ونشهد للمجموعة بقيادة الزميل محمد بابكر انها محبة للراحل ولها الكثير من النجاحات التي قدمتها واعتقد انهم اخطاؤوا بالقرار لانه يجعل الحديث يطول في الميديا على حياة الراحل

وكما يقول اخوانا المصريين (تقلق بالراجل في تربتو) وبدلا من هذه الاثارة التي لا تفيد الراحل ولا أسرتة كان الأولى بالمجموعة ان تقوم بعمل خيري مثل عمل (تكية) أو إصحاح بيئة لمكافحة حمى الضنك يذهب ثوابها لروح الفنان محمود عبد العزيز

فهم لا يملكون في الشكوي إثبات ان الراحل لم يكن (يتعاطى) والقاصي والداني يعرف كل شي عن حياة الراحل ومسيرته الفنية واسباب وفاته وان اثارة مثل هذه الامور غير موفقة حيث انها لم تثار في حياته فلا جدوى من اثارتها بعد رحيله


القصة كلها ذكرتني بقصة الفنانة الراحلة (عشة الفلاتية) وشتان ما بين (العائشتين) عندما استضافتها إذاعة (وادي النيل) فسئلت إن كانت تجيد القراءة أم لا؟ … فأجابت: (والله أنا وأخوي الكاشف دا ما بنعرف نقرأ).

القصة كلها لا تعدُ ان الفنانة قد اتت بذكر الفنان كما قلت من باب الانتصار على زميلتها مع حسن النية ان وجدت في انها لم تكن تريد (النيل) من الاسطورة محمود عبد العزيز شخصيا.

بكري خليفةبكري خليفة أبعاد برسبكري خليفة سودانية نيوز
  • أعمدة رأي
  • ابعاد
  • رأي عام
Comments (0)
Add Comment