السودان .. بسبب الدولار .. فوضى في الأسواق والأسعار وحملات أمنية ضد التجار!

متابعات أبعاد برس | وكالات – مواقع أخبارية

اوضح برعي الصديق، محافظ بنك السودان المركزي، انخفاض قيمة الجنيه السوداني الى عدة أسباب من بينها انخفاض إيرادات وزارة المالية من الضرائب والجمارك والايرادات الاخرى – إلى جانب التداول النشط في السوق الموازية.

وأوضح محافظ بنك السودان أن البلاد تفتقر إلى المساعدات الخارجية مع التوقف شبه الكامل لتصدير النفط وزيادة الطلب على العملة الأجنبية لتغطية استيراد المنتجات البترولية بعد انتهاء توقف نقل النفط، بالإضافة إلى أن الحرب أدت إلى تراجعالانتاج وتدهور العملة المحلية.

وكشف محافظ بنك السودان عن بعض السياسات والإجراءات المقبلة التي يعتزم البنك المركزي إعلانها الأسبوع المقبل بالتعاون مع جهات أخرى لوقف الانخفاض الحاد في سعر الجنيه السوداني.

عزا المحافظ تدهور قيمة الجنيه السوداني الى عدم حصول البلاد على دعم خارجي وشبه توقف للصادرات، في حين تشهد أيضاً ارتفاعاً في الطلب على النقد الأجنبي من السوق الموازية، لتغطية استيراد المنتجات النفطية بعد توقف خط نقل النفط، وأشار إلى انخفاض وتوقف الإنتاج المحلي بسبب الحرب.

ومن جانبها شنت السلطات المسؤولة عن الأمن (قوة مشتركة) بمدينة بورتسودان بولاية البحر الأحمر، حملة وصفت بالأكبر ضد تجار العملة في البلاد عقب الارتفاع الكبير في قيمة العملة الأجنبية مقارنة بالجنيه السوداني.

واستجابة لهذه التطورات، تراجع سعر الجنيه السوداني في الأسواق الموازية في مقابل الدولار الأمريكي إلى 1550 جنيه سوداني.

هذا وقد شهدت أسواق العملات الموازية للجنيه السوداني الكثير من الإرباك عقب الارتفاع الكبير في العملات الأجنبية مقابل الجنيه، خاصة الدولار والريال السعودي. حيث ارتفع سعر الدولار في السوق الموازي من (1400) إلى نطاق (1700 – 2000) خلال الساعات الماضية، فيما راجت أنباء عن انخفاض الأسعار إلى ما بين (1550) و(1680) .

بينما سجل سعر الريال السعودي نحو (420) جنيها، وسجل سعر الجنيه المصري (35) جنيها سودانيا.

وفي المقابل بلغ سعر الدولار في بنك الخرطوم 1255 جنيها، فيما سجل سعر الريال السعودي 353 جنيها.

وفي بنك فيصل بلغ سعر الدولار 1260 جنيها، وبلغ سعر الدولار في بنك أم درمان الوطني 1260 جنيها.

في المقابل، أقر متعاملون في سوق العملة الموازية، في حديث لـ (التغيير)، الخميس، بتوقف عمليات البيع والشراء جزئياً بسبب عدم وجود سعر ثابت للدولار في السوق، عازياً ذلك إلى الخوف من خسارة الطرفين البائع والمشتري.

وبحسب مصادر فإن الحملة أدت إلى القبض على عدد كبير من تجار العملة المتهمين بالمشاركة في المضاربة بالعملة.

وتوقع المصدر أن يتراجع الدولار أمام الجنيه خلال الساعات القليلة المقبلة.

وقال إنه من الشائع أن ترتفع الأسعار، لكن الزيادة قد تكون أكثر من اللازم.

واعترف المصدر بوجود اختلاف في الرأي داخل قيادة الجيش السوداني بشأن إقالة محافظ بنك السودان، حيث تم تعيينه من قبل قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” قبل بدء الحرب.

من جانبه وصف الباحث الاقتصادي أحمد ضو البيت في حديث أن قيمة الجنيه السوداني تنخفض بسبب الحرب وانخفاض الصادرات السودانية بنسبة (60%). ونتيجة لذلك، هناك نقص في موارد العملة الأجنبية مما دفع الحكومة إلى اختيار الشراء من السوق الموازية بسبب النقص. باستثناء الذهب، فإنه يغطي بعض التكاليف.

وأضاف: “المنطق يشير إلى أن الزيادة يمكن أن تصل إلى 50 أو 100 جنيه، وليس على شكل قفزات كما حدث”. وأشار إلى وجود خلل في آلية السوق بسبب المضاربة في الأسعار وتحويل العملة إلى سلعة يمكن تخزينها بدلا من التداول المنتظم.

وتوقع ضو البيت أن تؤدي المبادرات الأمنية التي تقوم بها الحكومة في البحر الأحمر إلى انخفاض (مؤقت) في قيمة الدولار بسبب عدم وجود بدائل ونقد إضافي في بنك السودان يعقبه ارتفاع في الأسعار.

وأرجع أسباب تدهور الجنيه إلى الحجم الزائد للسيولة الناجم عن انخفاض الإيرادات الضريبية لوزارة المالية، فضلاً عن جنون المضاربين في السوق الموازية.

واعترف المحافظ بأن لدى البنك المركزي سيولة كافية، لكنه أشار إلى أن الصراع المستمر منذ أكثر من عام يجعل من الصعب الحفاظ على سعر الصرف وزيادة التضخم من أجل تحقيق أهداف السياسة النقدية.

وأكد المحافظ بحسب الجزيرة نت أن هذا الإعلان سيتم بعد التشاور مع الجهات الحكومية الأخرى والمصادقة عليه السلطات المختصة في البلاد.

ومن المهم الإشارة إلى أن سعر الدولار بدأ (460) جنيه مع بداية الالحرب في إبريل من العام الماضي، ارتفع هذا السعر بنسبة 250٪ على مدار عام.

أبعاد ابعاد قابل للكسر صحف أخبارأبعاد ابعاد قابل للكسر صحف أخبار عاجلة عاجلالبرهان المجلس السيادىالجزيرةالسوداني رأيسمارت الإخباريةعاجل ابعاد برس أخبارنت
  • ابعاد
  • اخبار
  • خاص
  • عاجل
Comments (0)
Add Comment