عن.. كيفية صناعة (الهزيمة) !!

مجاهد نايل – طريق المدنية

▪️عن .. كيفية صناعة ( الهزيمة ) !!

تكمن ..
المعجزة في أن عقلية (البلابسة)، لا تحتاج إلى أي مبررات لكل ما يفعله الجيش من (وكسات) ومِحنْ .!! ذلك لأن (مقياس) الوكسة عندها، مرتبط بنظرتهم لأثرها علينا نحن دعاة إيقاف الحرب ؟؟

فَ …
الذي يجعلنا نَصرخُ من الغيظ، هو بالضبط نصراً عزيزاً مقتدر بالنسبة لهم، و هي كما تعلمون عقلية التشجيع (الهلاريخي) الشهيرة .!!

فخلال عام و نصف من الحرب المدمرة، لم يهتّم البلابسة سوى بمشاعر المدنيين، بمعنى أن الحرب بنيران الدعم السريع قد كانت آخر ما يثير (قلقهم) ؟؟.

ترى ؟؟
من أين أكتسبوا هذه الصفة (الخُنفُشاريه) ؟

طبعا من أمراء الحرب أنفسهم، الذين جعلوا من (تقدم) العدو الأول والثاني والثالث ، وحنان حسن (السنبلة) العدو الرابع، ثم الخااااامس الهامشي هو (الدعم السريع) .!؟

هل تمتلكون طاقة لمثل هذا النوع من (السخرية) ؟؟

هذه العقلية التابعة المُجمّدة التفكير، جعلت من البلابسة كذلك بعد أن وضعوا أولويتهم الانتصار الديجيتالي (علينا) كأبطال ديجيتال مضحكين، حوّلتهم كذلك في موقف الحرب إلى مُحللين (إصطراطيجيين) بتفوق !

فصار عندهم (التفحيط) إنسحابا تكتيكيا ناااااجح !!

وتحول (الانتهاك) على الأبرياء إلى نصر سياسي مستحق للجيش بجداره

وبالطبع !
يسيكون رفض التفاوض في (جنيڤا)،
(أمريكا تحت جزمتنا وبل بس)

إنها
لمصيييييييبة كبرى
وغباااااااء محض ..

حتى أنهم لايزالون في محطة عام مضى جالسين محلّك سِرْ على كراسي (منبر جدة) !

_ المليشيا تحااااارب المواطن ! ؟

يقولونها بثقة إكتشاف الذرة ؟

حسنا ..
أنا (لاجئ) الان .!
نحن مشردين ونازحين !!
عن أي (مواطن) تتحدثون !
أننا الآن بلااااااا وطن .!؟

قد صبرنا عام و نصف، و هم يمنحون المليشيا أفكارا جديدة، منذ أن كانت تطالب بالبرهان و(كيزانه) دون غيرهم .

فغذّوها بالدوافع ومنحوها أسبابا، تحوّلها رويدا رويدا إلى منبر سياسي، تجتمع حوله دول المحاور و يراه المجتمع الدولي المثال الأقرب في التعامل ..

حتى أكتشفت المليشيا بنفسها، أن عدوها أضعف مما توقعوا !!؟
و(سُمعته) العالمية أسوء بكثير من سمعتهم !!

وإلى لحظة (كتابتي) هذه ؟
لم تستطع (خلّية) دماغ واحدة، من خلايا أدمغة البلابسة أن تصحو نشطة في الصباح لتتسائل ؟؟ :

(كيف يُصرّ حميدتي بكل تاريخه الذي نعرفه، كيف يصر على طلب إحضار لجان تحري دولية) ؟؟

أن الرجل يثق تماما من (موقفه)، مقارنة بموقف عسكرالكيزان ؟؟

بل أن السبب الأساس من خوفهم ورهبتهم وإرتجافهم وصياحهم، أمام كلمة (تفاوض) هو لجان التحري القانونية ؟

أليس هناك رجل رشيد بين هؤلاء البلابسة، يستطيع أن يستمع إلى العبارات في هذه الحرب، دون أن ينظر (إلينا) ؟؟

بينما كان مطلب المدنيين، معالجة وضع المليشيا وبدمجها في جيش تتم هيكلته وإصلاحه !! .

صرنا نتأمل في إيقاف الحرب، لندمج ما تبقى من الجيش في الدعم السريع، و بناء جيش من جديد .
وهذا أيها البلابسة .
إن !!
رضى الدعم السريع بهؤلاء العسكر ..
(غييييييير المؤهلين) !!

فهل ستهللون فرحا
وترقصون، في حال غياب الجيش عن المفاوضات، وهو يفقد على الأرض أكثر من نصف البلد ..
وكامل (عاصمته) .؟

لا توجد هزيمة أكثر من هذا

الفرصة الأخيرة ..

فإن يَكُ صدر هذا اليوم وَلّى
فإن غداً لناظرهِ قريب .

إختلفنا ..
من أول (رصاصة) في الخرطوم، ولم تكن هي الرصاصة الأولى في الحرب، بل كانت رصاصة من ضمن ملايين الرصاصات التي لم تُردي عدوا للوطن، إنما كُلها رصاصات نُحت عليها إسم مواطن سوداني، رصاصات (موجّهة)

إختلفنا .!!
ووقف بيننا ودعوة (إيقاف الحرب)، من حددوا موقفهم بالثورية، قالوا تُحسم المليشيا أولا، وتتواصل ثورتنا ضد الجيش و نطلب المدنية !!

المبدأ قد يكون صحيحا ..

لكن ..
الخطأ الاول الذي وقعوا فيه، أنهم ضمِنوا الحسم للجيش بدون أي معرفة .
والخطأ الثاني، أنهم وثقوا في الجيش رغم (المعرفة).!!

يعرفون أنه جيش الحركة الإسلامية لكنهم أنكروها، ويعرفون أن (ق ح ت) بريئة من دم الحرب، لكنهم صدقوا كذبة الحركة الإسلامية ؟؟

هكذا فارقناهم فراق (الطريفي) .

لأنهم وزنوا مواقفهم بعاطفة مريضة، في الوقت الذي كُنّا في الحوجة إلى التجرد أكثر .

جَرّدنا (شياطين) الحركة الإسلامية، من كل ادواتنا لننشر الحوار ..
طردونا من الأرض إعتقالا وقتلا وذبحا وبلاغات ..
ففشلنا في صناعة رأي شعبي ضد الحرب، وصناعة الانتهاكات بالشيطنة والحواضن تشتعل، وفَتحُ الباب أمام كل مليشيات افريقيا للدخول .
تركوا حدودنا مُشرعة مع نداء الحرب .. (بل بس) وأنسحبوا .؟

لم نستطع إقناعهم أن الانتهاكات (نتيجة)، وليست هي (الدافع) !

فألتصقنا نرتجف بمبدأنا (إيقاف الحرب)، إيقاف الحرب والملايش تَفتكُ بأهلنا، إيقاف الحرب والتهديد يلهب ظهورنا، إيقاف الحرب وتصنيفنا عدو الشعب الاول، يأتي خلفنا الجنجويد بمرااااحل .؟؟

إيقااااف الحرب ..

إنهم الشيطان الرجيم نفسه .
إن الله رحمة بنا، أخبرنا أن الشيطان (ملعون)، منحنا طريقا النجاة وااضحا، أنه (عدو لكم) .

لكن ما الذي يميز عدوا مثل الشيطان ؟
يُميزه أنه يَدرس أعدائه جيداً، يعرفهم معرفة ثلاثين عاما من التسلّط .

فعرف شياطين الحركة الإسلامية، أن يجعلوا كذبهم حقيقة بالانتهاك، وعرفوا كيف يُعلّقوا جريمتهم في المدنيين بالشيطنه، ثلاثين عاما صنعوا قطيعا من العنصريين والدمويين والأرزقية والمساكين .

ونحن بلا منابر، سرقوا منابرنا .

فما يستطيع الغريب في غربته ؟

قلت منذ بدايتها نعرف أنها حرب الكِيِزان الكيزان الفيلول الفيلول .
نتحدى بها مفكري الكرة الأرضية جميعهم ،و نمسح بهم أرض المنطق إذا نطقوا غير ذلك .

الأرزقية الذين ظنّوا
إن دولة الإمارات، تتحرك من طوعها وإرادتها في وجود قطب واحد يسمى (أمريكا) !

لم يخبر الكيزان الناس أن كل هذه الدول، كانت مشرفة على الاتفاقات منذ الوثيقة الدستوريه !

كلهم .. أمريكا السعودية الإمارات ومصر .
يعرفون كل تفصيلة صغيرة منذ حكومة حمدوك، وحتى الهجوم على معسكر الدعم السريع .
كلهم يعرفون أنها الحركة الإسلامية..
وهكذا لم نكن وحدنا .

كان شاهدنا المجتمع الدولي ودعوته معنا إلى إيقاف حرب (الحركة الإسلامية) .

صدق حميدتي ..
وكذب كل من خاض الحرب لحسم المليشيا، لأنها كانت حرب (إقتلاع الحركة الإسلامية) ..

هذه خطة العالم أجمع .
وكل هذه المنابر والمفاوضات، ليست سوى منح العسكر فرصة إتخاذ قرارهم بالانعتاق من الكيزان .

كلها يخاطب بها المجتمع الدولي جيش الكيزان:

_ أبتعدوا عن الحركة الإسلامية حتى نعرفكم .!!

لكنهم ضّحوا بالشعب، مقابل انفار من أبناء الشيطان .!!

ولا يفهم المجتمع الدولي عن الانتهاكات، سوى أن شعوبهم مرت بأفظع منها قبيل المخاض .

أباد الامريكان الهنود وجزّو رؤوسهم، تقاتلوا في حرب أهلية شمالا ضد جنوب، ثم أتفقوا بدستور عاش ويعيش حتى الآن .

سحل الإنجليز الايرلنديين، ثم كونوا مملكة عظيمه .

خاضت أوروبا حروبا مات فيها ثلث شعوبها، فانتجوا دستورا للعالم .

لا يرى العالم إنتهاك الفرد في الحروب، إنما يرى مخاضا (للأمم) .
و
غداً …
موعدهم الاخير، أيّ غدٍ يجلسُ فيه (حميدتي) وحيدا مع المجتمع الدولي، فهو الفرصة الأخيرة .

الأخيرة بمعنى ..
أن حميدتي صار كاااااامل الشرعية .

ولم تعد لمليشيا الكيزان أيّ شرعية تحميهم من نفاد صبر هذا الكوكب .!
لأن
الكوكب قد قرر منذ فترة ..
أنه سيكون خاليا من (الجذام) و (الطاعون) …
والحركة الإسلامية
الكيزان
أبناء إبليس .
لعنهم الله
ولعنّاهم بلعنته .

الفرصة الأخيرة

أبعاد ابعاد قابل للكسر صحف أخبارعلى مسئولية كاتبه من الاسافيرمقالات قابل للكسر للحقيقة بعد آخر
  • ابعاد
  • رأي عام
  • مساحة تواصل
  • مقالات رأي
  • من الأسافير
Comments (0)
Add Comment