كهرباء شمال الجزيرة وعجز القادرين عن التمام

خارج الصندوق

د.فيصل عمر الزبير


كهرباء شمال الجزيره وعجز القادرين عن التمام


لم تعد الكهرباء في عصرنا الحديث خدمة للترفيه والترف فهي خدمة ضرورية واساسيه في حياتنا العصريه. فكل شي في حياتنا يحتاج الي الطاقة الكهربائیہ، فخدمات المياة والمستشفيات والمعامل وطواحين الغلال اصحاب الحرف الصغيره كلهم في امس الحوجه لهذه الخدمه الضروريه.

نجد ان اهالي منطقة شمال الجزيره ظلوا يعانون من انقطاع خدمات الكهرباء منذ منتصف يناير ٢٠٢٥ وحتي تاريخ اللحظه وهي اطول فتره لانقطاع خدمات الكهرباء في تاريخ منطقة شمال الجزيره منذ ان عرف انسان المنقطه الكهرباء مطلع سبعينيات القرن المنصرم ولذا ظل امر انقطاعها لهذه الفترة الطوبله لغزا حير المواطنين كثيرا.

واعني احبتي بمنطقة شمال الجزيره تحديدا القري الممتده علي طول الشريط من التكينه حتي بنري عند مدخل ولاية الخرطوم وهي بدائرة نصف قطرها ٤٠ كلم اي المنطقة التي تضم قري اداريتي المسيد و الصناعات والتي تضم حوالي اكثر من ١٥٠ قريه, ويصل تعداد سكان هذه المنطقه لاكثر من مليون نسمه.

تعتبر هذه المنطقه من اكثر مناطق الجزيرة المنتجه للالبان وللخضروات و لعدد من المحاصيل النقديه التي كانت تعتمد عليها عاصمتنا القوميه.

تعتبر هذه المنطقه من اكثر المناطق بالولاية تضررا من قبل مليشيا الدعم الصريع خلال فترة تواجدهم بالولايه التي قتلت وسلبت ونهبت ما شاء الله لها.

ولكن بعد منيت بهزيمة نكراء من قبل قوات شعبنا المسلحه الباسلة والمنتصرة والقوات المسانده لها عبر معارك تاريخيه مشهوده قدمت فيها قواتنا المسلحه التضحيات الجسام من شهداء تقبلهم الله ومصابين نسال لهم عاجل الشفاء

حيث عملت عصابات المليشيا المهزومة علي تدمير البني التحتيه بمنطقة شمال الجزيره تحديدا وخاصة قطاع الكهرباء الذي تضرر وشهد تدميرا كبيرا وممنهجا بسرقة الكوابل وتحطيم المحولات والمحطات التحويليه مما جعل هذه المطقة تعيش في ظروف استثنائیہ صعبه ارجعتنا للقرون الوسطي وللعصر الحجري

ظل سكان قري وحدتي المسيد والصناعات يترقبون عودة خدمات الكهرباء طوال العشرة اشهر الماضيه ولسان حالهم انك قد اسمعت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي.

للحقيقة والتاريخ والانصاف ظل مهندسي وفنيي مكتب كهرباء المسيد يواصلون العمل ليل نهار ونحن نشاهدهم وبدون انقطاع وسط ترقب المواطنين ودعواتهم لهم بالتوفيق ولكن للاسف لم نشاهد اي تطور ملموس او بريق امل لعودة التيار للمنطقه المتاثرة رغم تلك المجهودات التي لا يستطيع ان ينكرها احد .

فنحن كمواطنين ابرياء لم نعرف اين العقده و اين المنشار ؟ واين العربة واين حصانها؟ فصارت حياة المواطن جحيما بسبب هذا الانقطاع الطويل مع المشاكل الصحيه بتفشي الحميات وسط المواطنين وخاصة اصحاب الامراض المزمنه الذين تتضاعف معاناتهم ويحتاجون لخدمات الكهرباء لحفظ الادوية المنقذه لحياتهم مع تدهور اقتصادي واضح بعدم توفر مصادر للدخل للمواطن البسيط خصوصا ان الكهرباء تعتبر عصب الحياة وتدخل في جميع مناحيها الحيويه، وتعطلها يعطل دوران عجلة الاقتصاد والحياة معا.

انني وباسم مواطني قُرى شمال الجزيره الذين يشعرون بالظلم والغبن والتهميش من قبل حكومة ولاية الجزيره بعدم اعطاءها الاهتمام الكافي لهذا الامر المهم والذي يقع من ضمن صميم مسؤلياتهم تجاه مواطني هذه المنطقة.

اتقدم بمناشده ومبادرة السيد رئیس مجلس الوزراء في حكومة الامل والتي يعقد عليها المواطن السوداني كثيرا من الامال العراض لتجاوز اثار هذه الحرب التي ادت لتحطيم كثير من البني التحتيه بالبلاد

ان يتدخل بطريقه مباشره بتوجيه السيد والي ولاية الجزيرة والمسؤولين عن خدمات الكهرباء بالحكومة الانحاديه وبالولاية للتحرك الفعال لمعرفة ابعاد مشكلة كهرباء شمال الجزيرة ووضع الحلول الآنية والسريعه لتعود ليعود التيار الكهربائی وتعود الحياة من جديد لانسان هذه المنطقه ولوضع حدا لمعناتهم الطويله وصبرهم الذي فاق الحدود ومن اجل جببر الضرر التي لحق بهم.

فانسان هذه المطقه انسان مكافح ومسالم ومنتج وله القدره علي الابداع اذا اتيحت لهم الفرص والظروف ولكنهم ظل يعانون من تدهور الخدمات بكافة اشكالها من كهرباء وخدمات صحيه والتعليم خصوصا بعد الخراب والدمار التي لحق بتلك المؤسسات والمنشآت بمنطقة شمال الجزيره من قبل المليشيا المتمرده المهزومه.

الان مواطني شمال الجزيره لا شي يؤورق مضاجعهم بشكل مباشر غير انقطاع الكهرباء.

ان انسان شمال الجزيره يستحق التكريم من قنة هرم الدوله لما بذله وقدمه من تضحيات جسام واستبسال لا نظير له في مقاومة المليشيا المتمرده وقدموا عدد لا يستهان به من الشهداء والمصابين خلال مقاومتهم للعدو وكانوا مضربا للمثل في الشجاعة والتضحيه ونكران الذات.

فعبر هذا المقال يرسل اهالي شمال الجزيره رساله لمسؤلي الكهرباء بالولاية ان يضاعفوا ويكثفوا من مجهوداتهم للوصول لحل لهذه المشكله ويقولون لهم بلسان الحال لم ارى في عيوب الناس عيبا كعجز القادرين علي التمام و الله المستعان.

البرهان المجلس السيادىسمارت الإخباريةعاجل ابعاد برس أخبار
  • أعمدة رأي
  • ابعاد
  • رأي عام
  • مقالات رأي
  • من الأسافير
Comments (0)
Add Comment