محطة قطار رمسيس بالقاهرة تشهد حُزن الوداع
مقالات
حُزن الوداع علي وجه إمرأة مصريه تحتضن جارتها السودانيه بشوق وحُرقه تتصبب دموعها وتنتحب أوداجها، وعصاره قلبها تنزف تعبر عن طبيعة فطرة الإنسان تحن، وتشتاق، وتتآلف وتتعايش مع الأخرين، إنها المرأة السودانية الكريمة سفيرة السودان، والأُسرة السودانية المتواضعة المضيافة المُحِبه للسلام عفيفه اللسان تحترم الجيره وتصون حقوق الجار مازال جبريل يوصيني بالجار حتي ظننت انه سيورثني
المرأه المصريه بكل صدق وعفوية تقول إن جارتها السودانيه كانت تتفقدها صباح ومساء، وأصبحت بالنسبه لها بمثابة الأُم، أُمها التي توفيت لها الرحمه، إحتضنتها بدفئ مشاعر أخويه جياشه صادقه كدفئ مياه وادي النيل العذبه التي سقت أحشاء الشعبين السوداني والمصري وغسلت قلوبهم بمياه الوادي النقيه
فصار شعب وادي النيل الذي عرفه العالم بالتكافل والتكامل علي المستوي الرسمي والشعبي، تمثل ذلك بكل عفوية في مشهد حزين تودع إمرأة مصريه أختها السودانيه بمحطة قطار رمسيس بالقاهره وداع تفطرت به قلوب المشاهدين، حيث ذكرت المرأة المصرية ان جارتها السودانيه النازحة أنستها أُمها الرؤوم المتوفيه، ايُّ تعامل وحنيه وعطف يعوضك أُمك التي ولدتك
إنها طيبة أهل السودان نساءهم، ورجالهم وطيبة سكان وادي النيل الأزلية منذ القدم تجارة، وسياحه، وتصاهر، وثقافه متبادله ألفت وجدان الشعبين في التسامح والتعايش بين جنوب الوادي وشماله، فكانت مصر أُخت بلادي وشقيقه بلادي كما تغي لها الاستاذ الفنان المبدع الكابلي، وصدح الفنان المغرد سيد خليفه في طرفه غنائيه شعبيه تعبر عن الارتياح الشعبي المصري لنظيره السوداني، (المامبو السوداني الجوه في كياني)
جاءت الحرب اللعينه التي شردت الشعب السوداني وتفرقت بهم السُبل الي دول الجوار فكانت الجارة مصر تحتضن جُل او معظم الفارين من جحيم الحرب تعرف الشعبين علي بعضهم البعض اكثر فأكثر فتقاسموا الحياة والعيش في وئام رغم إكتظاظ مصر بسكانها فكان الجانب الايجابي من تلك الهجرة والاستيطان في مصر لاكثر من سنتين يترجمه السودانيون انفسهم، كيفما ومهما ضاقت بهم السُبل
فكانت مصر وشعب وادي النيل الأرحم الي الشعب السوداني وبادلهم الشعب السوداني شعب جنوب الوادي بالمشاعر النبيله والذوق السليم وقيم أهل السودان المعروفه من كرم وشهامه وحفظ حقوق الجيره والجار شهدها قطار رمسيس بالقاهره علي مقلتي إمرأة مصرية تتصبب دموعها علي وجناتها وخدودها في مشهد حزين يحكي آلم الفراق والوحشه
النذير عبدالله صلاح الدين
5/أغسطس 2025
- الفقه والاعراف والاتفاقيات الدوليه متفقون علي حسن معاملة الأسري
- السودان: إعفاء الأثاثات والأجهزة الكهربائية للعائدين من الخارج من الجمارك
- لجنة حماية الصحفيين: تعرض صحفيين في الفاشر للاختطاف واعتداءات جنسية
- أردوغان: يجب أن تتوقف المجازر بحق المدنيين في الفاشر فورا
- إدانات عربية ودولية واسعة لانتهاكات الدعم السريع في الفاشر