مجاهد نايل – من الأسافير
منى مجدي حين يقاوم الإنسان (خلايا) القبح يكون جميلا ..
يا سيدتي أنتي جميلة فلا ترين في وجود الا كل شيئ جميل ..
يقال أن الفن والحضارة يتجهان (شمالا)، وتقول (منى مجدي) بكل بساطة وأناقة (لكن جذوري تظل مغروسة في الجنوب) إنما وجداننا (جنوبي) ونحن من سلالة المطر الاستوائي، نشرب من تحت أقدام (جونقلي)، ونعبُد الأنهار في أعاليها حتى تمر علينا، لتباركنا تباعا و بالترتيب، تكاد تتلوى على طول بلادنا حتى لا يفوت بركتها أحد، و الفن لو لا النيل ما كان مُجادا، فالبنيل فقط أصبح فنا (رويان) .
(مُنى) الجميلة أتجهت جنوبا، بعد أن رتقت خلاياها، رتقتنا كذلك. لو رأيتموها محاطة كفراشة بلون اصفر زاهي، محاطة بخلايا الطمئنينه الراسخة الاصيله الطووووويله، لقايضتم ما تستطيعون فقط لتكونوا ضمن هذا المسرح وهذا المكان، مثلما كنت اريد .!!
غنت وهي تدور طربة وحواليها أسياد من الجنوب سمر طوال، يكادون يعانقونها بعيونهم ليحفظوها من عيون المرض، و كأنهم يداوونها بتمائم راقصة ويمنحونها ثوب الصحة الأبدية .
ايتها البنت التي هزمت خلايا القبح في جسدها، أيها البنت التي تهزم خلايا القبح في بلادنا الجميلة، الجميلة كلللللها من حلفا لى نمولي، ومن كسلا للجنينه .
البلاد التي غزاها (السرطان) ولم تجد رجال جميلين يهزمون قبحه، فتصدت للحظة المجد هذه ..
بنت جميلة راقصة بفرح وبصوتها البلبلي، وبسعادة طفولية اسطووورية بنت كان اسمها .. الفنانة منى مجدي
مجاهد نايل. #طريق_المدنيه