بقلم | محمد الخير حامد
تناقلت الأسافير خبر الاتفاق على نقل الدوري السوداني عبر قناتي “التلفزيون القومي” و”النيلين”.
الخبر جميل بلا شك؛ لكن هناك حقائق لابد من قولها في هذا الأمر.
أولًا؛ على هذه القنوات الناقلة وإدارة الاتحاد معرفة حقائق مهمة، وهي أن المُشاهِد السوداني/ الرياضي/ المشجع للفرق والدوري السوداني؛ قد كَرِه مشاهدة هذا الدوري بسبب البدائية في التلفزة والعشوائية في التصوير، وعدم احترام المشاهِد، والهرجلة التي كانت تُمارس من قبل القنوات في نقل وبث المباريات في السنوات الماضية.
ثانيًا؛ لا يُعقل أن يجلس مُشاهِد في العام ٢٠٢٢م، ليشاهد مبارة كرة قدم، وهو غير قادر على التفريق بين لوني الفريقين!!.
لا يُعقل أن تشاهد لقاء كرة قدم وأنت لا تدري من الذي أحرز الأهداف!!..
لا يعقل أن تحضر كل المباراة ولا تعرف هل الهدف الذي أُحتُسِب كان تسللًا أم صحيحًا؟.
لا يعقل أن تشاهد اللقاء ولا تعرف لماذا منح الحكم البطاقات للاعبين!!.
يجب عليهم أن يعوا تمامًا، بأنه ليست هناك تلفزة في العالم – حاليًّا- تفشل في تمكينك من مشاهدة أرقام اللاعبين، وهم يتحركون أمامك بالشاشة إلّا في قنواتنا..
كل ذلك يحدث عند مشاهدتك لمباريات الدوري السوداني، لأن التصوير بدائي، والنقل عشوائي، والشاشة “غبشاء” كأنها تنقل بثًّا حيًّا لعاصفة ترابية، وليست مباراة كرة قدم.
فيا اتحاد الكرة الهمام، ويا قنواتنا الناقلة؛ تكفينا “مرمطتكم” السابقة في النقل؛ وإما عليكم بنقل الدوري الممتاز كما يجب أن يكون النقل، وكيفما تكون التلفزة، أو دعونا مع دورياتنا العالمية، وكفانا وكفاكم الله من كل “مغصة” جديدة..