التعليم في خطر !!
مقالات

خارج الصندوق
د.فيصل الزبير
التعليم في خطر
المتتبع لمسيرة التعليم العام في السودان منذ الاستقلال وحتي الان يلاحظ ارتباك المشهد العام بشكل ملحوظ ويتضح ذلك من خلال تغيير السلم التعليمي من نمط الي نمط اخر بدون اخضاع النمط الموجود للدراسة والتقييم بواسطة خبراء التربية والتعليم وما اكثرهم في بلادنا، وكذلك تغيير المناهج بشكل مستمر دون اخضاعها للتقيم العلمي السليم وذلك علي حسب مزاح الحزب الحاكم مع وجود خبراء للمناهج.
نعم ان المناهج ليس صنما ليعبد وتحتاج لتغيير طفيف لمواكبه التقدم العلمي والتقني والرقمي في عالم تغيير فيه المعلومات علي راس كل دقيقه عبر الشبكات العنكبوتيه. اي باختصار تمت شيطنة التعليم بسبب تضارب المصالح وذلك للاسف ليس من اجل المصلحه العامه وليس من اجل التطوير بل لخدمة هداف سياسيه وتنظيميه وعقديه رخيصه.
فصار التعليم العام حقلا للتجارب وصار الطلاب فئران لهذه التجارب مما اثر سلبا علي العمليه النعليمه ككل. من جانب اخر مثلا تم فتح المدارس بولاية الجزيرة بعد اجازة قصيره بغرض تعويض ما ضاع من زمن
ولكن للاسف الشديد الحكومه رفعت يدها عن التعليم بشكل مباشر وتركتها لاولياء الامور، فلم نلاحظ تعيين لمعلمين جدد كما يحدث الآن بولاية لجزيره ولا توفير للكتاب المدرسي والذي يباع تجاريا في الاسواق والشئ المثير للضحك حد البكاء ان الوزارة لاتوفر نسخ من الكتب المدرسيه حتي لمعلم الماده؟
فاي هوان هذا واي ضياع؟ وللاسف كل المسؤولين يلوذون بالصمت خوفا علي الكرسي ولا تجد من يستنكر؟ اين الخلل من المسؤول؟
توقف تعيين المعلمين تماما بولاية الجزيره منذ حوالي ١٠ سنوات تقريبا حيث يتم سد النقص بالاعتماد علي المتعاونات والمتعاونين جزاهم الله خيرا.
علما بانه في كل عام يترجل معلمين ومعلمات للمعاش وفي المقابل لا يتم تعيين بديل لهم. فلو استمر النزيف بهذا الشكل وبهذا المنوال ففي نهاية المطاف سنجد مديرة المدرسه متعاونه وكل المعلمين بالكامل من المتعاونين.
واما المعلمين بالمعاش فصحتهم جيده ويستحقون رفع سن المعاش ل٧٠ عام فل ازال فيهم شئ من الشباب والصحة والمهابة والخبرة وفيهم (رقشه) فاتجهوا لفتح مدارس خاصة لتحسين وضعهم المادي علي حساب المدارس الحكوميه ولا احد يلومهم علي ذلك بالطبع.
- التعليم في خطر !!
- “كيكل” يتعرض لإصابة طفيفه في معركة “أم سيالة”
- الخرطوم تتخذ قرارات أمنية مشددة وتوجه بتنفيذ حظر التجوال
- الأمين العام السابق لرابطة دارفور ببلجيكا يكشف انحراف مسار الرابطة وتسييس عملها المجتمعي
- الجيش: سلام السودان لن يكتمل إلا بسلام محيطه وأمن المنطقة يبدأ من وقف تدفّق أدوات “الموت”
فالمدارس الحكوميه في تقديري الخاص ستتلاشي تدريجيا خلال ال٢٠ عاما القادمة او اقل بعد ان تحول معظم الطلاب للمدارس الخاصه. الحقوا التعليم يا عالم اولادكم في خطر فالجهل يحاصرهم فإلي من المشتكي؟؟

