كلية المصورات للعلوم الطبيه والتكنولوجية
خارج الصندوق – د.فيصل الزبير
كلية المصورات للعلوم الطبيه والتكنولوجية
اتاحت لي الاقدار والفرص لزيارة مدينة المناقل رمز الشموخ والصمود كثاني اكبر مدينة بولاية الجزيرة ولاية الخير والعطاء وجمل شيل الاقتصاد السوداني، من حيث القوة الاقتصاديه والكثافة السكانيه والحيوانيه معا.

حيث كانت مدينة المناقل تمثل عاصمة اداريه بديله لعاصمة الولايه ودمدني السني ابان هذه الغزو الغشيم من قبل ميلشيا ال دقلو المتمرده.
الزيارة كانت لكلية المصورات للعلوم الطبيه والتكنولوجية وهي كليه تتبع للقطاع الخاص بالمدينه، وهي حديثة النشأة وبها برامج مختلفه علي مستوي البكلاريوس فضمن برامجها الان برنامج الطب البشري وبرنامج المختبرات الطبيه وبرنامج نظم المعلومات وبرنامج التمريض وهناك برامج مقترحه للطب البيطري والقانون والعلوم الاداريه.
الكليه تاسست عام 2023. واتيحت لي الفرصه للوقوف علي تجهيز البني التحتيه لبرنامج الطب البيطري تحديدا ومدي جاهزيه هذه الكليه الواعده والتي لها مبني خاص يقع في مدخل المدينة الشمالي ومصمم بطريقه هندسيه انيقه (٧طوابق).
فكلية المصورات للعلوم الطبيه والتكنولوجية تمثل مؤسسه حضاريه للمدينه، ومكان يشع منه نور العلم والمعرفه ومن هنا نؤكد ان وراء هذا الانجاز رجال وعلماء افذاذ وفريق عمل علي درجه من التفاهم من الادارة العليا وعلي راسهم عميد الكلية بروفسور محمد عمر وراق فهو علم علي راسه نار وعميد سابق لكلية الانتاج الحيواني جامعة الجزيرة ومدير سابق لجامعة الجزيرة .
الكليه بها معامل مختلفه لكل البرامج مع وجود معامل ذات خصوصية لبرنامج الطب البيطري. كما بها تجهيزات لوجستيه يجري اعدادها علي قدم وساق من المشرحه ومزرعة مقترحه لتدريب طلاب برنامج الطب البيطري.
علي ان تستفيد الكليه من المؤسسات البيطريه ذات الصله بالمدينة العريقه مثل العيادة البيطريه المخصصه لتشخيص وعلاج امراض الحيوان وكذلك مسلخ المدينه مع توفر مزارع مختلفه للضأن من سلالات الوتيش المشهوره والابقار المحليه من سلالة الكنانه لتسهم في تأهيل وتدريب طلاب برنامج الطب البيطري بالكليه حتي يكون لهم القدره علي المنافسة في سوق العمل محليا واقليميا وعالميا.
فوجدت بنيتها التحتيه تسير وفق تخطيط ونهج مثالي للوصول للكلية الانموذج. كما وقفت علي كل التفاصيل الفنيه واللوجستيه المطلوبه لتحقيق هذا الهدف حتي تنال الكليه التصديق لبرنامج الطب البيطري المقترح ومن ثم فتح ابوابها للراغبين مستقبلا.
خصوصا ان هذه الكليه جاءت في الوقت المناسب لتجسير الفجوة التي تعاني منها البلاد من نقص مريع في عدد الاطباء والطبيبات لاسباب عديده.
و تناولت بالتفصيل من قبل عبر ورقه قدمتها في عدد من المنابر الاعلاميه ومنصات التواصل الاجتماعي عن (رؤيه مستقبيله للتعليم البيطري في السودان) وانه لابد لوزارة التعليم العالي وبالتنسيق التام مع المجلس البيطري السوداني وهو شيخ المجالس المهنيه في السودان (١٩٥٤م) للتوسع الراسي والافقي في كليات الطب البيطري بالبلاد نوعا وكما .
ولابد من فتح فرص للقطاع الخاص للدخول في هذا المضمار بعد ان زادت القيمة الاقتصاديه للحيوان والذي انعكس ايجابا علي مستوي معيشة المربي السوداني. وذلك بتاسيس مزيد من كليات الطب البيطري ببنيات تحتيه نموذجيه. وبالتالي سد الفجوة و النقص المريع لعدد الاطباء البيطرين بالبلاد.
تناولت في ورقتي تلك ان البلاد بها ٣% فقط من العدد المطلوب (٣٠ الف) طبيب و طبيبة بيطرية. وتناولت بالتشريح مستقبل التعليم البيطري في السودان علما بان تعداد الثروة الحيوانيه بالبلاد مقارنة بعدد الاطباء والطبيبات البيطريات.
حيث يصل عدد الاطباء البيطريين المتواجدين فعلا بالحقل بالبلاد لتقديم خدمه نموذجيه لصحة للقطيع القومي لا يتجاوز عددهم ٣ الف طييب وطبيبه تقريبا وبالتالي يقدر العجز ب (٢٧ الف).
وذلك من خلال استبيان (قبل الحرب) اجريته في عدد من الولايات السودانيه للوقوف علي عدد الاطباء والطبيبات البيطريات الفعليين بالبلاد .
ومن المعلوم ان تعداد ثروتنا الحيوانيه في السودان تقدر ب ١٢٠ مليون راس من المواشي بمختلف فصائلها علي حسب احصائیات وزارة الثروة الحيوانيه ٢٠١٨م. وهذا العدد يحتاج فعليا لما يقدر ب (٣٠ الف) طبيب وطبيبه اي بمعادله طبيب بيطري او بيطريه مؤهل تاهيل نوعي لكل ٤٠٠٠ وحده حيوانيه تقريبا. وبالتالي المحافظة علي صحة القطيع القومي السوداني بصورة مثاليه من حيت الخدمات البيطريه.
واتوقع مزيد من كليات الطب البيطري في الجامعات السودانيه في الطاعين الحكومي و الخاص.
- كلية المصورات للعلوم الطبيه والتكنولوجية
- «الكتلة الديمقراطية» تبدأ مشاورات «الحوار السوداني السوداني»
- ديسمبريون .. نعم (1-5)
- صندوق إعانة المرضى يواصل مشروعات الإطعام عبر مبادرة “كن عوناً لهم (6)” بكادوقلي والدلنج والفاشر
- إعادة افتتاح مستشفى “أحمد قاسم” للأطفال
والله المستعان