الفتنة التي حدثت ..!!

48

مجاهد نايل

الفتنة التي حدثت ..!!

(سيذيقون أهل السودان العذاب، ثم تكون فتنة بينهم ويقتلعون من أرض السودان اقتلاعا..)
محمود محمد طه .

طبعا في ناس ممكن تعتبر الكلام دا خارم بارم إلى هذه اللحظة .! لكن حتى أزيدك (خارم بارميه) زياده، فلتعلم إنو الآن لو جَمعتَ قيادات الحركة الإسلامية، وأخبرتهم أن (الفتنة) بينهم ستؤدي إلى زوالهم عن الكون، ونصحتهم بحديث الأستاذ محمود، وطلبت منهم أن لا يَفْتَتِنوا في بعضهم فتتحقق نبوءته فيهم ويذهب ريحهم .
‏ولاااااا ح يسمعوا كلامك .

‏لأن الموضوع قد حدث وأنتهى منذ فترة طويلة، والفتنة حدثت منذ أن قالها الأستاذ (محمود)، والاقتلاع قد تم ..
‏ إنما نحن في إنتظار دوران الشمس فقط.

‏إن حقيقة الغيب والعلم به هي ليست توقعات، إنما واقع في زمن حدث وانتهى، بل إن الدنيا كلها قد حدثت وأنتهت يا عزيزي .!!

‏لكن هذا بالنسبة للاستاذ محمود. فهو رجل صالح، وحين يضع الله أمامك (نبوءة) رجل صالح متحققه، فأنا أنصحك نصيحة مجانيه ..
‏ أن لا تردد خلفه أنه (زنديق) !!
‏فهذا مما يورد المهالك .

‏أما ..
‏بالنسبة لنا، فإن الفتنة بين شياطين الحركة الإسلامية، ستحدث لأسباب قد أحدثوها هم ولم يعد بالإمكان تلافيها .!

‏لأن التنظيم الان، يسقط في الهاوية وصار تحطمه مسألة مرتبطة بوصوله سطحا صلبا ..

‏ح أوريك كيف .؟
‏وح أسميها ليك (فتنة الذنوب) .
‏كمثال خفيف، ذنوب جرائم دارفور .

‏بعد إسقاطهم البشير وثورة ديسمبر في وقتها، وبداية تصدر البرهان للمشهد، قام بجمع كبار ضباط الجيش ليضمن ولائهم .

‏قال لهم بالحرف الواحد:
‏ـ الناس ديل، قالوا ما دايرين أي زول إشتغل في دارفور، الما اشتغل في دارفور فيكم منو؟؟

‏فسكت جميع الضباط .!
‏ولا يحتاج أي أحد قليل ذكاء ليفهم، أن حديث البرهان يحملُ تهديدا واضحا لكل من لم يتفق معه، من الضباط الذين مارسوا الجريمة في دارفور …

‏كما إنني لست بحاجة لأخبركم أن عبارة (الناس ديل) تعني شرفاء قوى الحرية والتغيير .

‏بالطبع هذا بخصوص مؤسسة العسكر، وحين حاول البشير التملّص من الجرائم في محاكمته، قال (إنه لم يكن يحكم البلاد) ..
‏ كان يريد التخلص من مسؤولية ذنوب، فاقت الاربعين مليون نسمه .

‏فمن الشخص الذي سيتحمّل مسؤولية هذه الذنوب من تنظيم الحركة الإسلامية وحده؟!

‏بالطبع سيتحمّلها (مَنْ) يفقد سلطة القرار داخل التنظيم .

‏وطبعا لن يسمح اي عضو من قيادات التنظيم، بإفلات سلطة القرار من يده إلا بموته.
‏وهذا يسمى.
‏نهاية مطاف الجريمة ..
الجريمة لابد أن تصل إلى محطة أخيرة في يوم من الايام .
‏أليس كذلك ؟؟

‏سيقرر قيادات التنظيم كل واحد منهم، أنه من سينجو من المحاكم خلال هذه الحرب، أو …
‏فلنموت جميعا، لأن التضحية أساسا لا معنى لها، فكل من يغادر سيغادر الى جهنم وبئس المصير في كل الأحوال …

والحقيقية هي ..
‏ قد كانت فتنة بينهم بسبب دماء الابرياء المعلقة في السماء تنتظر العدالة، وسيقتلعون من بيننا إقتلاعا هم ..
‏وكل من ناصرهم ..
‏ بيده أو بلسانه أو بقلبه .
‏بى قلبك يا فاره انت برضو جوه (الجَكْ)

أكتب تعليقـكـ هنــا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد