المتحري الثاني يكشف تفاصيل مُثيرة .. محكمة (الننة) و (توباك)
استمعت المحكمة أمس إلى أقوال المتحري الثاني، العقيد حامد شانتينا، وذلك في قضية مقتل العميد شرطة علي بريمة، طعناً بسكين خلال تظاهرات بشارع القصر في يناير الماضي، ويواجه كل من محمد آدم (توباك)، أحمد الفاتح (الننة)، محمد الفاتح (ترهاقا) ومصعب شريف الاتهام بقتله.
الخرطوم: آيات فضل
متابعات أبعاد – (السوداني)
الأدلة الجنائية
وبدأت الجلسة بسماع أقوال المتحري الثاني، عقيد شرطة حامد شاندينا، على يوميات التحري، قائلاً: (بتاريخ ١٣ يناير ٢٠٢٢م وبناء على توجيهات السيد مدير إدارة التحقيقات الجنائية بالتحرك إلى مشرحة بشائر للوقوف على تشريح جثمان العميد علي محمد بريمة ومباشرة التحري لذات التاريخ تم مقابلة البروف عقيل سوار الذهب الذي قام بالتشريح،
وأوضح أن العميد أصيب بطعنتين طعنة منها في العضد الأيسر، وطعنة في الظهر في الجانب الأيسر أدت إلى تهتك الرئة اليسرى والنزيف الحاد)،
وأضاف: “وفي التاريخ ذاته تحركت برفقة فريق التحقيقات الجنائية إلى القسم الشمالي الخرطوم لاستلام أوراق البلاغ، وبعد مقابلة رئيس القسم، العقيد شرطة معتصم سليمان، اتضح أن البلاغ بقسم بري وفي التاريخ ذاته، تم استلام الأوراق من قسم بري وكانت من طرف رائد شرطة أحمد محمد الأمين، ومن ثم تحركنا إلى موقع الحادث جوار فندق “المريديان” سابقاً برفقة الأدلة الجنائية،
وذكر بأنه تم التحرك من قبل الوكيل عريف شرطة معاوية صابر الذي يتبع لقطاع وسط الخرطوم الذي دل على مكان وقوع العميد علي بريمة، وتم تصوير موقع الحادث بواسطة فريق الأدلة الجنائية، وتم رفع عينة ترابية بالإضافة إلى مادة حمراء في عدد ثلاثة أثواب”.
المتحري أكد في أقواله، في التاريخ ذاته أنه في 13 يناير 2022م تم رصد مسرح الحادث بواسطته، وتم وصف مكان الحادث داخل يوميات التحري، أما في 14 من ذات الشهر تم استجواب الشاهد معتصم إبراهيم عبد الله، الذي كان مع المرحوم،
كما تم استلام ملابس المتهم محمد الفاتح في 13 من ذات الشهر، ووضعت كمعروضات، وأرسلت إلى الأدلة الجنائية، وهي عبارة عن قميص رجالي نص كم باللون البني وبنطلون جنز باللون الأسود وعينة أظافر.
وتابع: “أما في تاريخ 15 فبراير تم القبض على المتهم محمد الفاتح عصام محمد بالقيد “3” وتم استجوابه، ومستعرضاً ما قاله في استجوابه: “الحاصل أنا خرجت من البيت مع بنات في شروني، وكنت ماشي أم درمان القماير، واحد طالبني مبلغ 9 آلاف بتاعت موتور اسمه حياتي يسكن أركويت، والموتور شالو مني صديق عاطف موسى، وتم بيعه الى شخص يدعى عباس، وبتاع الموتور مضايقني شديد،
وقلت ماشي أم درمان أمس ولقيت المظاهرات، وركبت مع البنات ديل وأنا بعرفهم والباقين لا أعرفهم، قلت ليهم ماشي أم درمان والساعة الثانية والنصف نزلوني في شروني، وكانت المظاهرات، وكان هناك مسجد في وسط الحي في الخرطوم 2 ووجدت ناس كتار بعاينوا للمظاهرات،
وأنا ذاتي بقيت أعاين معاهم” وقبضوني عساكر أبو طيرة واعتدوا عليَّ بالضرب المبرح واتهموني بقتل العميد، ومن ثم اقتادوني، وأحدهم يحمل سكيناً هددني بالذبح، ومن ثم ودوني إلى قسم الشرطة ويوجد أحد الضباط هددني بالاغتصاب “ومن ثم تم إرجاعي إلى الحراسة”.
مجموعة (غاضبون)
ومضى المتحري في أقواله إلى أنه في تاريخ 15 يناير 2022م بناء على اتصال فرعية وسط الخرطوم بقبضهم على المتهم الثاني محمد آدم أرباب بالقيد “4” وشرعت في استجوابه،
وقال الآتي من خلال استجوابه: “الحاصل في يوم الموكب 13 يناير ذهبنا إلى نقطة التجمع في ميدان شروني، ثم تحركنا الى الاستوب، وتم إطلاق البمبان بكثافة، وبعد ذلك القوات انسحبت، وأنا والدومة ونزار وحسام، وود الشامي ومصطفى قلندر وبعض الشباب، عقب انسحاب القوات تقدمنا وكان هناك 15 عسكرياً وانسحبوا تكتيكياً، وظل قدامي أحمد الننة وآدم ومصطفى قلندر ومصعب الشريف، وخمسة من الشباب،
وكانت السكين عند مصعب ثم أخذتها منه، وقمت بتسديد طعنة واحدة على ظهر العسكري، وكذلك مصعب أخذ السكين وطعنه في ظهرة أيضاً، وكذلك آدم لديه سكين وأحمد الننة، بالإضافة إلى الشباب واتصبت بحجر في رجلي ورجعت، والشباب اتقدموا مع العلم، وبعدها ذهبنا الى المستشفى مع الننة أولاً لمستشفى الجودة لأحمد الننة، وبعدها إلى رويال كير حيث جبصوا لي رجلي، ومن ثم إلى منزل أحمد عبد الرحمن في الحلفايا،
والصباح عدنا الى رويال كير للمقابلة، وتم القبض علي، وهذا كل الحاصل” بالاستجواب، أنا ملقب بتوباك وأتبع لمجموعة (غاضبون وملوك الاشتباك) والمشرف عليها أحمد بشرى، والداعم أحمد خليل بمولها مالياً، ويعمل دكتور بالسعودية” والملابس الكنت لابسها يوم الحادث في منزل رفقة صائدة البمبان، والسكين عند مصعب كنت لابس خوذة صفراء .
معروضات
قدم المتحري للمحكمة معروضات اتهام وهي عبارة عن عدد ٢ تلفون سامسونج ونوكيا تخص المتهم أحمد الفاتح، وتلفون آيفون يخص المتهم توباك؛ وأنه لأغراض التحري تمت مخاطبة الإدارة العامة للسجل المدني لإفادة عن تاريخ ميلاد المتهمين .
وجود رسائل ومكالمات
أضاف المتحري أنه تم نقل المتهم توباك إلى مستشفى الشرطة للكشف عليه، وجاءت الإفادة بأنه تمت إصابته بالرجل اليمنى، كما أن هنالك رضوخاً وآثار جبص تمت إزالته؛ كما تمت مراجعة هاتف المتهمة الرابعة بواسطة الإدارة الفنية التي أثبتت وجود رسائل ومكالمات تواصل مع المتهم الأول .
شهود الاتهام وشقيق المرحوم
أكد المتحري أنه وبتاريخ ٢٠٢٢/١/٢٠ تم استجواب شهود الاتهام وكيل عريف شرطة هشام كامل، وآدم عبد الله، وعبد الله بشير، وعبد الوهاب الدومة، كما تم استجواب جندي شرطة سامر عبد الله، كما تم استجواب شقيق المرحوم .
فلاش باك
يذكر أن النيابة كانت قد وجهت اتهاماً تحت طائلة نص المادتين (130) القتل العمد و(21) الاشتراك الجنائي، وذلك من القانون الجنائي لسنة 1991م في مواجهة المتهمين، وأمرت بإحالة ملف الدعوى الجنائية للمحكمة عقب اكتمال التحريات للفصل فيه.
- حمدين: “حميدتي” يوجه بقتل أعضاء تنسيقيات القبائل بكردفان ودارفور بسبب ……
- أركو مناوي يتهم قوات الدعم السريع بحرق قرى في شمال دارفور
- “النباتية” .. “هان كانغ” تفوز بجائزة نوبل للآداب
- الجيش يعلن العثور على أدلة جديدة تثبت تورط “الامارات” في تمويل الدعم السريع
- السودان يرفض قرار تمديد ولاية البعثة الأممية للتقصي .. وموقف غريب ومُفاجِئ من الإمارات