الأخبار

(المُقتّرِبون) عن الوطن – قابل للكسر

22

▪️بمناسبة القرارات والتى أصدرها مؤخرا جهاز (المغتربين) وانعكاسها السلبى عليهم أحب أن أقول إنه لا يكاد أى بيت سودانى يخلو من أحد (المغتربين) أو المفكرين بالإغتراب أو (المُقتربين) عن الوطن !!

▪️ولا يخفى على المتابع الحصيف أيضا دورهم الكبير فى إطالة عمر النظام السابق والذى أسهم فى تطاول (أمد) غربتهم فالمغترب لا ينفصل أبداً عن قضايا وطنه الكبير والصغير وهو يقوم بدوره الداعم للوطن والمواطن على اكمل وجه ولا تنقطع اسهاماته ومساهماته الثابتة فى إطار أسرته الصغيرة ووطنه وذلك عند الملمات والنفير هذا بالاضافة لالتزاماته الخاصة به (شخصياً) من تعليم عياله وتوفير ما يعينه ويعينهم على العيش الكريم والتعليم وتوفير مصدر رزق ثابت يكون حصاد غربته وما اقتطعه (غصباً عن إرادته) من عمره وصحته وسلامته الجسدية والنفسية وبما ثمنه بعده عن الوطن والام والاب والاهل،
▪️ (المُقترب) عن الوطن والمغترب عنه قسرا لا يتذوق طعم الاعياد ولا طعم الافراح ولا الاتراح وهو فى منفاه (الإختيارى) يتقاسم الالم هو واسرته الصغيره بما ثمنه البعد عن الاهل والوطن والبعد منهم وقد يعود المغترب بعد عمر طويل (جثه هامدة) داخل صندوق بلا حراك لمثواه الأخير أو قد يعود للوطن (جثه تمشى) على رجلين بلا روح بعد أن (تاكل) الغربة أنضر سنين عمره وشبابه وجميل ذكرياته
▪️نعم سيتأثر (مغتربينا) بالقرارات الاخيرة سلبا وايجاباً وبالطبع سيمتد التأثير آجلاً أو عاجلاً على جمهور المشفقين على المغتربين لأن فيهم:
• الاب
• والاخ
• والاخت
• فيهم كذلك : العم والخال والعمة والخالة
• وفيهم أيضا : الابن والابنة والصديق والجار والزميل ،
▪️المغترب هو انا وانت وظروفنا وحكوماتنا المتعاقبة منذ (الإستغلال) وحتى الآن والتى حولت الوطن الى حجيم طارد لأبناءه و( فلسة) أكباده ومن حكومتنا (السابقة) التى حولت الوطن خلال 30 سنة مرتعاً للفاسدين والمنتفعين والظالمين وحولوه الى وطن بلا كرامة او عزة ، باعوه بأرخص الأثمان وقسموه وقبضوا الثمن قبل أن (تسقطهم) الثورة لينالوا جزاء ما إقترفوه فى حق الوطن والمواطن وللأسف الشديد (لم يسقطوا بعد) !!
▪️نعم (نغترب) عن وطننا بأجسادنا فقط ولكننا نظلُ حاضرين فى كل مآسيه ومعاناته ونتقاسم مع اهلنا الظروف الطاحنة التى (تطحنهم وتطحننا سوياً) ،

▪️ متى ينهض الوطن ويتحرر من القيود التى كبّلتهُ طويلاً ليصبح جاذباً ومغرياً لمغتربيه ليعودوا للوطن ويسهموا فى إعماره ونهضته ؟! أم سيجبرهم الحال لمواصلة رحلة (الإغتراب) عن الوطن و(الإقتراب) مِنُه !!؟

 

أكتب تعليقـكـ هنــا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد