حقوق الحيوان في السودان: ليست رفاهية بل ضرورة إنسانية وأخلاقية

51

مقالات

حقوق الحيوان في السودان: ليست رفاهية بل ضرورة إنسانية وأخلاقية

في ردنا على من يسخرون من فكرة “حقوق الحيوان” ويظنون أنها ليست أولوية في السودان، أؤكد أن الرفق بالحيوان (Animal Welfare) ليس مفهوماً غريباً على مجتمعنا أو ديننا، بل هو جزء من أخلاقنا الإسلامية وتشريعاتنا المهنية.

فالله سبحانه وتعالى سخّر الحيوانات لخدمة الإنسان، لكن هذا التسخير ليس تفويضاً للتعذيب أو الإهمال، بل مصحوباً بواجب الرحمة والرعاية.

الأسس العلمية والقانونية لحقوق الحيوان
  • تُدرّس مبادئ الرفق بالحيوان وأخلاقيات المهنة في كليات الطب البيطري بالسودان، كما توجد جمعيات للرفق بالحيوان في العديد من الجامعات.
  • المجلس الطبي البيطري السوداني (تأسس ١٩٧٥) هو أحد أقدم الهيئات المنظمة للمهنة في أفريقيا، ويضع التشريعات التي تضمن حقوق الحيوان وتلزم الأطباء البيطريين بالمعايير الأخلاقية.
  • هناك تعاون بين السودان ومنظمات عالمية مثل منظمة الصحة الحيوانية (OIE) التابعة للأمم المتحدة، التي تعمل تحت شعار عالم واحد، صحة واحدة”، مؤكدةً أن صحة الإنسان مرتبطة بصحة الحيوان.
حقوق الحيوان في الإسلام والتجربة السودانية

ذكر النبي ﷺ أن امرأة دخلت النار بسبب قطة حبستها حتى ماتت جوعاً، بينما دخل رجل الجنة لأنه سقى كلباً كاد يموت من العطش. هذه ليست مجرد قصص، بل مبادئ تُترجم عملياً في مهنتنا:

  • الحيوان يشعر بالألم، ويجب تخديره أثناء الجراحة، وتوفير العلاج له.
  • من حقه الحصول على مأوى نظيف، وغذاء متوازن، ومياه صالحة، وحرية الحركة.
  • إهمال الحيوان أو تعذيبه ليس “شجاعة” أو “منطقاً واقعياً”، بل انتهاك للقانون وللأخلاق.
رسالة إلى المُتشككين

إذا كنتم ترون أن “وقت السودان ليس وقت حقوق الحيوان”، فاعلموا أن إهمالها يُهدد:

الصحة العامة: أمراض مثل السعار والحمى المالطية تنتقل من الحيوانات المُهملة.

الاقتصاد: الثروة الحيوانية أحد أهم موارد السودان، وإهدارها جريمة ضد التنمية.

الإنسانية: القسوة على الحيوان مؤشر على انهيار القيم المجتمعية.

الرفق بالحيوان ليس “تقليداً غربياً”، بل هو واجب ديني، وضرورة علمية، ومسؤولية وطنية.

فكما قال ﷺ: إن الله كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة.


الرفق بالحيوان – السودان – الطب البيطري – حقوق الحيوان

بروفسير فيصل الزبير – كلية الطب البيطري جامعة الخرطوم

للحيوان حقوق و مشاعر
اكتب هذا البوست ردا علي من يسخر من حقوق الحيوان ويفتكر دا ما وقته في السودان.

وقلت ان للحيوانات حقوق animal welfare ولها دساتير تحميها وتحفظ كرامتها وهناك مواثيق وعهود للمحافظه علي حقوقها. فصار animale welfare علم يدرس في ارقي الجامعات وكليات الطب البيطري والمعاهد في الغرب وهناك منظمات عالميه تتبع للامم المتحده علي راسها مكتب الاوبيه الدولي في باريس (O.I.E)

والذي تم تعديل اسمه لاحقا للمنظمه العالميه لصحة الحيوان (world orgnization of animal health) وهو يعادل منظمة الصحه العالميه (WHO) وتعملان مع بعض في تتسيق تمام في ظل شعار عالم واحد صحة واحده one world one health) باعتبار ان صحة الانسان هي من صحة الحيوان في ظل وجود امراض معديه متناقله ومشتركة بين الطرفين.

وعندنا هنا في السودان يدرس مقرر الرفق بالحيوان واخلاقيات المهنة البيطريه لطلابنا بكليات الطب البيطري بمعظم الجامعات السودانيه.

ومن ناحية تاريخيه وللتوثيق في السودان لدينا مجلس مهني محترم وهو الاول علي الاطلاق علي نطاق افريقيا والوطن والعربي

حيث يعتبر المجلس البيطري السوداني مجلسا عريقا ومتفردا وحيث صدر قانون للمجلس البيطري الذي تشا بموجبه المجلس في (1949م).

وأعتبر هو شيخ المجالس المهنية بالسودان و الوطن تلعربي و افريقيا (Elian 2024م) ثم تلاه بحوالي عشر سنوات المجلس الطبي (Yousif 2002) ثم مجلس تنظيم مهنة القانون (1962م) ثم جاءت بقية المجالس المهنية كالمجلس الهندسي والزراعي

فالمجلس البيطري السوداني من شروطه ان لابد لخريجي كليات الطب البيطري من الجامعات السودانيه او الاجنبيه من قضاء فتره تدريبيه لمدة عام.

ثم يجلس بعدها لامتحان مزاولة المهنه وءلك علي قرار قوانين الجمعية البيطريه الامريكيه و المجلس البيطري البريطاني.

كما هو المسؤل من سن التشريعات ووضع الدستور القوانين و اللوائح لتنظيم و لحماية وتسوير المهنه، ووضع التشريعات اللازمه التي تحكم اخلاقيات وعمل الطيب البيطري وهو الذي يمنح الطبيب البيطري رخصة مزاولة المهنه بعد اجتياز كل الامتحانات

وكما هو مسؤول عن ترقية اداء الاطباء البيطريين ومنحهم الترقيات للتخصصات المختلفه لحملة الشهادات العليا في مجالات الطب البيطري المختلفه وضبط عمل الاطباء البيطريين للتقيد باخلاقيات المهنه

وفوق ذلك فان المجلس البيطري السوداني شريك اصيل وعلي تواصل وتناغم تام مع كليات الطب البيطري في الجامعات السودانيه من اجل ترقية الاداء بتلك الكليات والاطمئنان علي سير الاداء بتلك الكليات خاصه الكليات الجديده

وللمجلس البيطري تنسيق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي فيما يخص بكليات الطب البيطري. وهم المجلس الاول هو للتاكد من نوعية الخريج حتي يستطيع تقديم افضل اداء في الحقل.

ومعلوم ان للمجلس البيطري عضويه دائمة بمجالس كليات الطب البيطري السودانيه، وللمعلوميه هناك جمعيات للرفق بالحيوان في معظم كليات الطب البيطري مع وجود جمعيه للرفق بالحيوان علي المستوي الاتحادي يديرها ناشطون من الاطباء البيطريين والمهتمين بامر الرفق بالحيوان والمحافظه علي حقوقه.

وهنالك للاسف من يفتكر ان الحيوان لا يتالم و لا يحس ولا يشعر بالالم والضرب ويمكن ان يشرب مياه قذرة او اسنه ويسكن اي كلام ولا يعالج وتنتهك حريته في التحرك ونحد من حركته كيف نشاء و متي نشاء .


لا ابدا الحيوان يشعر بالالم عندما يضرب او عند اجراء العمليات الجراحيه له فلا تتم الجراحه الا تحت التخدير العام او الموضعي.

وله حقوق اساسيه مثل توفير الايواء او السكن المناسب مع توفير الاكل الذي يحتوي علي كل مكونات الغذاء من بروتينات واملاح وغيره وتوفير مصدر لمياه الشرب الصالحة للشرب والنظيفه وان يتم العلاج للحيوانات المريضه وتقليل الالم المصاحب للعلاج واعطاء الحيوان حريه الحركة والتنقل.

وهناك قسم code يؤدي من قبل الاطباء البيطريين. فحقوق الحيوان والرفق به في عالم اليوم ليس ترفا ولا ترفيها فالحيوان معلوم ان الله سخره للانسان كمصدر للحوم واللبن والجلود والتنقل من مكان لاخر وفيه زينة وجمال حين تريحون وحين تسرحون.

وفي السنه النبويه دخلت امراءه النار في قطة لا اطعمنها ولا تركتها تاكل من خشاش الارض وفي كل كبد رطبة اجر.

أكتب تعليقـكـ هنــا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد